الثلاثاء ١٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم
عيناكِ وليالي الغناء
في الغرفةِ الشاعرةِ الخرساء ِأسهرُ كلَّ ليلةٍ لعلَّ عينيكِ تطلان على دفاتريفي شرفةِ الغناءِلعلَّ عينيكِ تـُلامسان رَجفة ًعلى جبين ناي ٍ صامتٍ وساهر ِكي يَرحلَ الإحساسُ في مَراكبِ مجهولةِ الفضاءِنحوَ سماءٍ حُرّةِ الخواطر ِكيْ تـَنبضَ الأوراقُ تـُعطي عُرْيَها لأحْرُفٍمجنونةِ المشاعر ِ** ** **في الغرفةِ الشاعرةِ الخرساءِأشعرُ أنَّ الريحَ يا حبيبتي تـَجعلُ مِنْ ستائريبساط َ ريح ٍ حالما ًبرحلةٍ قـَصِيّةٍ أبعدَ مِنْ وَهْمِيَ وادّعائياُحسّ ُ أنَّ الشوقَ يَسْتـَبيحُني ، يُرسِلُ لي قوافلا ًوحشيّة َالأظافر ِاُحسّ ُ أنَّ الحزنَ يا حبيبتي تـَعتادُني شفاهُهُيُحرقـُني مُدخـِّنا ، يَجعلـُني كالتبغ ِ في سجائر ِاُحسّ ُ أنَّ لهفة ًفي داخلي مَعتوهة َ النداءِتركضُ فوقَ أضلعي قاسية َالحوافر ِ** ** **في الغرفةِ الشاعرةِ الخرساءِأجمَعُ كلَّ ليلةٍ باقة َأصدقاء ِمِحبرة ًتـُبحِرُ في خليجها مَراكبُ الدفاتر ِوشوقَ حبٍ حائر ٍمغامر ِوشمعة ًمريضة َالضياءِلكنـّني بدون عينيكِ ــ أيا حبيبتي ــ ، بدون كنز ٍ رائع ِالجواهر ِبدون بحر ٍ مُدهش ٍ بكلِّ سحر ٍ زاخر ِأسهرُ ليلي كلـَّهُ بوحشةٍ قاتلةٍقيثارتي باكية ُالغناء ِتـَعبَثُ بي أصابعُ الشتاء ِفي الغرفةِ الشاعرةِ الخرساءِ