السبت ١١ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
بقلم إيناس أحمد الحبشي

عُــــذراً

عذراً...
هل لي بكلمة ٍ...؟
ربما... كـُـنتَ نائماً...
أو هائماً... في بحر فكرك...
أو ضائـِقـاً في ذا المساء...
جئتك وكلي بكاء...
والقلب قد إمتلئ شقاء...
جئتك وأنتَ الغـِطاء...
في أثلج... ليالي المساء...
جئتك... وكلي وفاء...
والقصد مني هو الرجاء...
(أعـَـفـوت َ عني أم لا تزل)
تحمل في القلب الأعباء...؟
أو بعض بعض قطرة ٍ...
من مطرٍ... يحمل غثاء...؟
عـُــــذراً...
هل لي بكلمةٍ...؟
(جئتك أطلبك الرضاء)
فأنتَ... أنتَ مطلبي...
ومن بعد إلهي... لك الولاء
 
***
 
مازلتُ أترقب صباحي...
في كل وقتٍ أو مساء...
وأتلهفُ بشوق ٍ وعناء...
(لتحين ساعات اللقاء)
عِفتُ المبيت... وعِشتُ السهر...
وكلّ ساعاتي دهر...
عفت الماء... والغذاء...
وكل همي هو اللقاء...
لأبدأ بتقفي الأثر...
ساعة من بعد ساعه...
والوقت يلهيني بضجر...
أترقب الصبح حبيبي...
لأصوغ لك... كل الأنباء...
ويحين موعد حبنا...
ويتجلــّـى كلّ همـّــُـنا...
مع انقشاع ليلةٍ...
سوداء حالكة ٌ ظلماء...
لأبدأ شرب قهوتي...
وحديثي معك عن المساء...
هكذا أقضي ليلتلي...
وأنت (وحدك) ها هنا...
من يشغل عيني عن الإغفاء...
 
***
 
هل أخبروك... عمـّـن أكون...؟
أنا...
من تحيا الحياة... لأجلك...
وتزرع الورد...َ في أرضك...
وتنثر البسمة... في ثغرك...
أنا من نطقت حروفها... مخلصة ً
(عن صـِـدق ِ ودّك)
أنا من تتمنى لو تكن...
وردة ً في روض قلبك...
فأنتَ... والخيال سواء...
وأنتَ... للجمال حـِـداء...
بل أنت همٌّ للأعــداء...
وأنت أخ ُ للإخاء...
(بل أنت دمٌّ في الأحشاء)
وأي دم ٍ من دِماء...
غير (دمي)... في عروقي...
يسري في أعماق روحي...
ويهيم طرباً مع غناء...
أنتَ وحدك ها هنا...
متأصلا ً في جوف قلبي...
متربعاً... تعلو الأسماء...
 
***
 
عـذراً...
مازلتُ (أرانا)...
ها هناك واقفين...
ينظر للآخر كـِــلانا...
لم نكن قط... موقنين...
أننا في يوم آتٍ...
(قد نكون عاشقين...!)
هل خطر في البال ذلك...!!
لا... بل كان جزءاً من القضاء...
حكم علينا بالإسراء...
من عالم ٍ ملؤ الخيال...
إلى متاهات الحياة...
كنتُ من قبلك هناك...
أنتظر بعض إلهام...
يهوي بقلبي مرة ً...
أخرى لعالم الأحياء...
ها أنا عـُـدت الأخيرة...
عاشقة... بل كلي حيرة...
بإبتسامة وإرتسامه...
تصنع من نفسي أميرة...!
وفقط...
(في حضنك أسيره)
 
***
 
عــُـذرا ً...
يا نبع الوفاء...
(إسقني... بعض الرضاء)
ليكف ّ به ينبوع حرفي...
من قصائد الرثاء...
إسقني... من بعض حبك...
إسقني... من بوح همسك...
إسقني مادمت عندك...
آملة منك العطاء...
صيفا ً كان... أم شتاء...
إسقني من فيض عطفك...
ليــُــخلـّـد الحـُـب البقاء...
سأبقى في حضنك أسيره...
أزرع الورد وعبيره...
سأبقى لك دائماً...
نهراً عذبا ً للصفاء...
للنقاء...
ولحب ٍ خالص ٍ معطاء...
(إبقى معي)
وسأثبت لك...
كل ذلك في اللقاء.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى