الأحد ٢٢ شباط (فبراير) ٢٠٠٩
بقلم بلوافي مَحمد

غــــــاليتي

إليك أنت أكتب، إليك وحدك أكتب............ إليك أنت وفقط أنت غاليتي

إليك وحدك أردت أن أخرج بعض عنفواني، أن أترجم بعض عواطفي.... أن أبدع بعض أشعاري، أردت أن أقول بعض الذي لم تتمكن الكلمات من قوله.. أدرت أن أحرر بعض أنانيتي.

أردت أن أعد لكِ النجوم.. وأركب معك الغيوم.. وأنسى فيك الهموم.

أردت أن أسافر معك في لحن تعزفه لنا الروم.. وتحتسى فيه الكروم وتحسدنا فيه الخصوم وتبكي عليه بقية القوم.

أردت أن أكون لكِ وحدك غــاليتي

أردت أن أكون حبة رمل من شواطئ عينيك.. ووردة فل بين يديك.. ونسمة فواحة تمر على خديك.. وبسمة حب لا تفارق شفتيك.

أردت أن أقول لكِ.. شكراً على ما كان.. شكراً على ما يكون.. شكراً على ما قد يكون..شكراً لكِ غاليتي، معك وحدك عرفت الحياة.. وبحبك وحدك أحببت الحياة.. ولأجلك وحدك أضحي بالحياة.

فشكراً ألف مرة.

حين أجلس في هدوء الليل وصفاء الموسيقى وانكسار الضوء، يمتد الخيال نحو الأفق المطل، ليس بالبعيد، ثم يعود ليرسم وجهاً به يتنفس الأفق في هيئة الفجر البدوي.. وجه أظنه لكِ وحدك غاليتي................

وجه يفتخر به الجمال، ويقف له الزمان، ويتسع به المكان، وينفطر له الجنان.
وجه أدرك فيه نسمة الحياة، وبسمة الأيام، وصفاء النفس، وجمال القمر...
آه أجد صوته في أنغام الوتر، ألتمس نور عينيه وقد ارتسمت بالنجوم على صفحات ماء الخلجان، وتزينت بأهداب، كأنها قطع الليل.

أردت أن أقول لكِ رفقاً بي غاليتي.. فحبي لكِ جحيم يحرقني، وحبك لي قاتلي، راح يستمكن مني، يؤلمني، يعذبني، يقتلني، كغلغلة السكين في كبدي، كسفر الخنجر في خاطري.....

به وجع، راح يمتد من صغري، لحب لم يكتمل بعد.. أسترسل معه على جناحي شراع، تحمله أمواج قصيدة شمس بحرية، تهزني من أعماقي، لتنثر ما بي من ثمار عشق صيفي، فتبعثر كأنها لألئ لعقد مرجاني، عن عنق غاليتي قد انفصل.

ضميني إليك في لحظة صدق.. واجعليني قطعة من نجوم حلم وردي.. تزين سماء قصر ذهبي، راحت تبنيه آمال محب عربي....أو احمليني وردة حمراء في صفحات كتاب يومي.

غاليتي، بعدك عني أوجعني، وصراخي قد مات منكتماً في مهده، وآهاتي راحت ترتسم كنقش حجري في صدري.. لتعلن عن موعد لم يعلن له بعد.. وتبشر بمولود لم يشهد لولادته بعد....

غاليتي.. حبك صلاتي، وعينيك نافلتي.. وما عداه لا يهمني غاليتي......


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى