الأحد ٣٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧
بقلم
غياب
غاب في جرحهفي ملاذه المتفاقم تحت المسامأدرك أن الضوءَ يرتعد من البردوالحلمَ مشغول بجواربه النتنةوالأملَ معلقٌ على مقاصل تَضحَكغاب كما لم يتوقع لبلابُ الكيديرسم شكلا جديدا للكآبة وعناوين كاسحة للموتغاب فجأة من جبل القبورتسلق شجر الريحلعل العصافير تذكر رقصاته ويكتب له الزيتون رسالةغاب لأن الذئاب وحدها توجتها المراحيضعاقرت على ثقوبها كؤوسَ النفيرمزقت أوتار الابتهاجغاب كأي قمر هاجمته سحب عمياءليختلي اللصوص بأبواب العرعار المقفرة والصناديق المشدوهة والخوابي المأهولة بالبياضثمة فجأة من تذكر اسم السماء، لونَ الشِّعر، رائحةَ الندم، طعمَ الضوءلكنهغاببلا هوادةفي كتابالحزن.