الأحد ٣٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧
بقلم محمد بلمو

غياب

غاب في جرحه
في ملاذه المتفاقم تحت المسام
أدرك أن الضوءَ يرتعد من البرد
والحلمَ مشغول بجواربه النتنة
والأملَ معلقٌ على مقاصل تَضحَك
 
غاب كما لم يتوقع لبلابُ الكيد
يرسم شكلا جديدا للكآبة وعناوين كاسحة للموت
 
غاب فجأة من جبل القبور
تسلق شجر الريح
لعل العصافير تذكر رقصاته ويكتب له الزيتون رسالة
 
غاب لأن الذئاب وحدها توجتها المراحيض
عاقرت على ثقوبها كؤوسَ النفير
مزقت أوتار الابتهاج
 
غاب كأي قمر هاجمته سحب عمياء
ليختلي اللصوص بأبواب العرعار المقفرة والصناديق المشدوهة والخوابي المأهولة بالبياض
 
ثمة فجأة من تذكر اسم السماء، لونَ الشِّعر، رائحةَ الندم، طعمَ الضوء
 
لكنه
غاب
بلا هوادة
في كتاب
الحزن.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى