الأربعاء ٢٧ نيسان (أبريل) ٢٠١١
بقلم أيمن اللبدي

غير سرِّي ......

هنا تُشرقُ الشَّمسُ قبلَ القيامةْ
وعندَ القيامةْ
وبعدَ القيامةْ
وتبقى علامتُها السَّائدةْ
هنا تعلنُ الأرضُ نفيَ الغريبِ
وموتَ النَّشازِ
ودفنَ روايةِ بابِ الطَّلاسمِ والترَّهاتِ
وفترةَ قيْلولةٍ باهتةْ
هنا الاحتسابُ/ هنا الانتسابُ/هنا الارتقابُ الوحيدُ المؤكَّدُ
لن تبرحوهُ
هنا تكتبُ الأرضُ سيرتَها الواحدةْ.....
لنا في اللُّغاتِ لسانٌ تبحَّرَ فوقَ الحروفِ
وسافرَ كلَّ المعاني القديمةْ
ولم يبقَ في الشرقِ والغربِ رسمٌ
ولا صوتُ عصرٍ إلا تكثَّفَ نبراً إضافيَّ ظلٍ
يمرُّ بكرمَتنا المستريحةْ
وينداحُ طيفاً يثيرُ الخيالَ
وينصتُ عندَ اشتاقِ الوليمةْ
فلا تُدهشونا بخفِّ الجريمةْ
لكم حشرجاتُ اللغاتِ العقيمةْ
لنا الثابتُ المستحيلُ الخروجُ
وأنتم زوائدُ ظلَّت عقيمةْ......
لأنَّ المدينةَ تهوى الكلامَ
وتَبرعُ بالحرفةِ الباليةْ
تجرَّأ بعضُ ضعافِ القلوبِ ومارسَ قفزاً بليدَ الرتابةْ
وصدَّقَ أنَّ الشتاءَ ترجَّلَ دونَ إنابةْ
ومثلُ عجافِ الروايةِ أوغلَ
حتى استحالَ عديمَ الكتابةْ
وأنتم قرأتم خطابَ الكسيحِ على أنها الجملةُ الباقيةْ
لهُ عذرهُ في انتحارِ النَّجابةْ
وصلنا نهايةَ سوقِ البلادةْ
لا شيءَ يبقى وحيدَ الحضورِ
وفيهِ اختزانٌ يغيظُ الكآبةْ...
إذا ما أردتم سماعَ الحقيقةْ
عليكمْ تجنُّبُ كسرَ السَّليقةْ
على موعدٍ وانقلابِ البصرْ
فأنتم على بابِها والفرارُ
وكلُّ الذي قد تبقَّى
بدايةُ عدِّ الخطى والمسارُ
فلا تملئوا البحرَ ساعةَ ذعرٍ
ولا تأمنوا الفرصةَ الخابيةْ
خذوا الوقتَ فهو ثمينُ الدّلالةْ
وبعدَ قليلٍ سيغدو من الأمنياتِ الكُسالى
ونحنُ سنكرهُ فصلاً يديرُ المآسي العتيقة...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى