الأحد ١٨ حزيران (يونيو) ٢٠٠٦
بقلم صلاح عليوة

فاطمة

لم تزل فاطمةْ
( و برغمِ الحصى
و الصخورِ التي تتحدرُ من شِعْرِها)
حالمةْ
 
لم تزل تدعي
أن من حقها
أن تدقَ على بابِ سيدةٍ نائمةْ
 
كي تحذرها
من ذئابٍ تُحوّمُ حولَ التلال
من خداعِ الرجالْ
حينَ يُلقونَ في نهرها بالشِبَاكِ
مُطَعّمَةً بأناشيدَ ساذَجةِ ناعمةْ
 
لم تزل تشتكي
من تباريحِ ظلمٍ
ستشكو و تشكو
إلى أن تصيرَ هيَ الظالمةْ
 
لم تزل فاطمةْ
خِلسةً تختفي كي تُفَتّحَ يوماً فيوماً
صناديقَ جَدّاتها
ثم تنسجُ أثوابها
من خيوطِ الغوايةِ
و الفتنةِ المُضْرَمَة
 
لم تزلْ فاطمةْ
(وبرغمِ يقينِ بياناتها)
واهمةْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى