الثلاثاء ١٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٧
بقلم
فتية آمنوا بترابهم
في المدينة وجه آخرمن لونها المنقوع بالأحمرْ!من أقمارها اللّامعة في سماء مدلهمّةْ!يسّاقطونَ/ يرتفعونَ/ يبتلُّون/ يحتفلون بالميلادْ!َهناك عند المدخل الغربيّ للمدينة الثّائرةْكمشة من حجارةٍ ورتل من جنودْوفتية آمنوا بترابهم فزادهم الحبّ هدى!يغنّون على فترة من الاشتباكات العنيفةويوقدون الشّمعمُقَنّعونَمقتنعونَ أنّ الحياة مشاغِبةْ!ويتابعون بعد قليلْرسم خريطة العالمْويربكون أمريكا!فتية في المدينة قادرون على القيادةوالفجر في قبضاتهموأشعة ضوءِ ندىفتية لا يحبّون المديحَ أو الصّورْأو (الفيسبوك)!لا يحبّون الظّهور على الظّهورولا الصّراخ في مكبرات الصّوتْلا يزعجون العجائزَأو يتحرّشون بالفتيات الدّاخلات في ذات التّفاصيلمشغولون طول الوقت بكيف يؤدّون الرّسالةَقاسيةً دون ضجيجْ!فتية فيهم ما في الأرض من تقوى ومن بلوىومن حزنٍ ومن سعدٍ ومن نجوىومن حبّ ومن عيدٍ ومن شجرٍومن شمسٍ ومن ريحٍومن قِدَمٍ ومن جِدّةْهناك في قلب المدينةِ"فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى"!