السبت ٢٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٨
غروب العمر أهزوجة
بقلم حسن العاصي

فجوة الوقت تخنق الرؤية والوتر يتربّص النوافذ الضيقة...

فجوة الوقت تخنق الرؤية

والوتر يتربّص النوافذ الضيقة

فكيف نراوغ هذا الدمس المرتبك

والليل المحموم يتلو فاتحة الموتى

فوق بيوت الأحياء

ألا يهدأ جموح الحياة جلجلة؟

عقيرة المدينة تغريني أدوّن موتي

لم يعد في الشجر العاري طيوراً لهذا
أبحث عن ظلال الطفولة وقلبها الشقي

عن حرّاس الفوانيس ومصائد الدروب
في الكف البعيد قبل رحيل الوقت
كان لي نهراً ولبادةً من عشب وشرفة مبتورة
إن نهض من ندى السحاب صوت المطر

انقسم الليف على ظلّه وسقط مضرجاً بأحلامه

تتلوّى الدروب الظمأى تدور كالرحى بين موتين

وما زلت أنا في ثوب الصغار زهرة على السياج
ربما يكبر الحلم حفنة من ترانيم الابتهال
ويمتد ربما بساط التيه ربيعاً مؤجلاً
لأصطفي من أخضر البساتين صوت التراب
أرتدي قدماي وأخطو آخر غيبوبة للدروب

تتوارى خلف ظلّي المتعب مسافة العربة
تئن الأبواب الصدئة من قطافها

والصرير مثل حزن يتقلّب في دار الأيتام
أن تستل نوافذ الأرض الوجوه يحدث كثيراً

وكثيراً كثيراً يجثم بياض اليقظة

فوق رحم الشقاء نبتاً يتناسل

لا يتسع العشب لضفاف الساقية

والماء المصلوب مواكب جنائزية

تعرّي المدينة أصابعها وتتجرد من نكهتها


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى