الأحد ٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٨
بقلم كريم مرزة الأسدي

فما بالُ العراقِ يئنُّ جوعاً وكلُّ ترابهِ ماءٌ ونورُ؟

فما كان العراقُ بذاتِ يومٍ
على الطرقاتِ تنهشهُ النسورُ
ولا كان الفراتُ بإبن سوءٍ
موائدهُ الكواعـبُ والخمورُ
ولا أمسى بدجلة َأو رباها
أنينُ البؤسِ أو ثـديٌّ يغورُ
ولا للشّحِّ في الفيحاءِ دارٌ
بها الخيراتُ تطفحُ والسـرورُ
ولا الحدباءُ قد نزعتْ حلاها
فوجهُ الأرض ِتبـرٌ والنميرُ
ولا ألفَ النخيلُ سوى شموخٍ
يطأطأُ دونهُ الأسدُ الهصورُ
ولا كانَ الشمالُ على فراق
كذا مرّتْ دهورٌ بل عصورُ
فما بالُ العراق ِ يئنُّ جوعـاً
وكلُّ ترابهِ ماءٌ ونــورُ؟
وما بالُ الشبابِ ينطُّ غــربــاً
وإنْ أكلتْ آمانيهم بحورُ؟
إلى كمْ ذا تعاني مـن مـرار
أجـــبْ يا أيها البلدُ الصبورُ
تريدُ منَ الزمان ِصفـاءَ طبــع ٍ
وطبـــعُ الدهرِمنقلبٌ غـدورُ
فكمْ ديســـتْ أمامَ العين ِخلقا
وكـم مـنْ خلفنا طُعنتْ ظهورُ
وكلٌّ يــدّعي حقّــاً لشـــــعب
كــأنَ لســـــــانهُ عــيٌّ قصــيرُ
مصيرُ الشعبِ حــــقٌّ لا لفـــردٍ
ولا للغــيرِ يحـكمُ ما المصيرُ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى