السبت ٥ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
بقلم راضي عبد الجواد

فوق كل ما أحب

أنا أحبُّ أن يُبَرْعِمَ الفَرَحْ

على جذوعِ قلبِيَ المشقَّقةْ

وأن أؤرجحَ الصّغارَ في مَرَحْ

وأن أقصَّ حبلَ عودِ المِشنَقةْ

وأن تصيرَ خشخشاتُ قيدِهم

نشيدَ بلبلٍ فَرِحْ

وضحكةً وزقزقةْ

أنا أحبُّ أن يصيرَ بابُ سجنِنا الصَّدِئ

حديدَ منجلٍ يجزُّ قمحَنا

ومعولاً ومِعزَقةْ

أنا أحبُّ أن أُفيقَ لاثِماً حبيبتي

وأن أَشُمَّ عطر خدِّها الشَّذيّ

وأن أذوقَ خمرَهُ المعتَّقَ

وأن أعانقَ الربيعَ والجبالَ والشجرْ

وأن أعانق البيوتَ والبشرْ

أنا أحبُّ أن وسادتي تكونُ عطرَ أمّيَ العَبِقْ

ولا أحبُّ أن تكونَ دورةُ المياهِ تحتَ هامَتي

وِسادَتي المؤرِّقةْ

ورغم كل ما ُ أَنتشي و أَفتخرْ

وإن ظللتُ في سقوفِ سجنِهم معلَّّقا

لأنني أحبُّ فوقَ كلِّ ما أحبُّ عِزَّ موطني

ولا أحبّ أن أعيش ميّتا

و لو ببحر التّبر كنت مغرقا

8-12-1980


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى