الأربعاء ١٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩
بقلم قصي محمد عطية

في أحضان الهباء

ـ 1 ـ
 
نلتقي..
وفي أصابعنا شوقٌ للعناق
نختبئُ خلفَ لهفتنا.. ونضحكُ ،
ثمَّ نضربُ صمتاً.. بصمتْ
***
 
ـ 2 ـ
 
بينَ فكَّيْن ؛ صمتُكِ...
وحزنيَ اللعين..
ذكرياتٌ تتقاذفُ لحظاتيَ
تحتَ غيبوبة
الحنينِ..
ووشوشةِ القصبِ في ظلِّ
الفراغْ.
***
 
ـ 3 ـ
تتراجعُ اللهفةُ، ـ
وترعوي.. شهوةُ الاحتراقِ
قربَ صمتكِ...
من أينَ لهذا الليلِ أن ينهضَ..
ويسحبُ ياقةَ قميصهِ؛
ليدرأ الصَّدأَ عن جبينهِ..؟
من أينَ لارتعاشةِ الجسدِ..
أنْ تعانقَ شوقاً سرمديَّاً ،
لانعتاق الرّوح
في أحضان
الهباءْ..؟
***
 
ـ 4 ـ
سأُعيرُكِ قلبي..
ليتكِ تشعرين
ما بأعماقِ انكساراتي..!!
ليتَكِ تعرفين ما اعتراني
ذاتَ اشتياقٍ لعينيكِ
من رغبةٍ..
دامسةِ اليُتمِ.. والحرمانْ!!
***
 
ـ 5 ـ
هدهدَ الموتُ ، لحظَتها،
بالقربِ من شفتيكِ
واضطجعَ إلى جواري
يسردُ حكايةَ اللهفةِ الأولى...
سافرتُ إلى حيثُ تسكنينَ
في قاعِ ذاكرتي ،
منتشياً..
خرافيَّ الشَّهوةِ..
شاهقَ الحنينِ..فوقَ
أسوار الغيابْ.
***
 
ـ 6 ـ
تبسَّمَ شوقٌ..لافترار
الضَّوءِ...
صافحتُهُ،
وجلستُ القرفصاءَ
أبكي ياسمينَ الخريفِ
الواقفَ
في وجهِ الرَّحيل.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى