السبت ١٦ آب (أغسطس) ٢٠٠٨
بقلم زياد مشهور مبسلط

في رثاء الشاعر العربي الكبير (محمود درويش)

فلتشهد ْ أرصفة ُ المنفــى

ِسـر ّ َ السـّحـْر ِ ونبـْض َ الفكـْر ِ ِبرَحـم ِ وروح ِ الكلمات ِ

ولينطق ْ ذاك َ اللوز ُ بأشعار ٍ

َتتـَنـَفـّس ُ من َعبـَق ِ التاريخ ِ المحفور ِِ على الهامات ِ

يا فلسفة َ الشعر ِ الأعمق ِ ِمن ْ ُعمـْق ِ َتصـَوّرنا

وََخـَيالاتي

َفهُنا يأتي الأصرار ُ على َتشكيل ِ الضاد ِ بلا َحد ّ ِ

كرصاصة ِ َثورِي ّ ِ في ليل ِ الظـُلـُمات ِ

* * *

كان َ الأنسان ُ وما زال َ ُشموخا ً

ما بين َ رحيل ِ النوْرَس ِ َقسرا ً نحوَ منافي اللاعوده ْ

وارادة ِ َجرْح ٍ يسمو فوق َ عباراتي

وقراراتي

وقراءاتي

ونداءاتي

َوبكاء ِ المـُلـْهمـَة ِ الأولى

للذاكرة ِ الثـّكلى بنزيف ِ الموج ِ البحـْري ّ ِ ِبحيـْفــــا في جدلياتي

وحقيبة ِ اسفار ٍ ُحبلى

في قارورة ِ ِعطـْر ِ بداياتي

وشذى ( الزّعْتَـر ِ ) في سفح ٍ جبلـي ّ ِ

يرقب ُ تكوين َ نهاياتي

في ُحلـُم ٍ َورْدي ّ ِ

في ليلة ِ صيف ٍ ُممْطرَة ٍ بالحزن ِ المولود ِ على َجنَبات ِ سرير ِ براءاتي

* * *

ما رحل َ الشعر ُ أيا ( محمود ُ )، ولا مات َ الهيـل ُ بقهوة ِ أمـّي

بصباحاتي

لا، ما سقط َ الفارس ُ عن ِ َسرْج ِ حصان ِ ُعروبتنا

ليعود َ َحزينا ً و َكسيرا ً ِ بمَساءاتي

لا، ( ألبَـــــرْوَة ُ ) لن تفقد َ فارسَهـــــــــا

وقصائد ُ شعر ِ الأنسان ِ ستبقى أنشودة َ ُحب ّ ِ في ذاتي


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى