الأحد ١٩ أيار (مايو) ٢٠١٣
بقلم سهيل عيساوي

قراءة في قصة أجمل الأطفال

أجمل الاطفال، قصة للاطفال، تأليف الدكتور أحمد سليمان، رسومات أيمن خطيب صاحب ستوديو أيمن 99، يقع الكتاب في 24 صفحة، صفحات داخلية ملونة مصحوبة برسومات، غلاف سميك مقوى، اصدار مركز ثقافة الطفل، مؤسسة الاسوار عكا، طبعة ثانية 2010.

القصة: تتحدث القصة عن عالم الطفولة المبكرة، حيث يبدأ الطفل رحلته في البحث عن هويته الشخصية، وبصماته الخاصة،حيث ينظر الطفل في المراة ويتساءل هل انا طفل جميل ؟ يتذكر صديقته منال صاحبة العيون السود الواسعة ويتمنى لو تعطيه عيونها حتما سوف يصبح اجمل، وانف صديقه سمير نظيف ولطيف لو يعطيه اياه حتما سوف يصبح اجمل،وخد ملاك الجميل لانه سمين ولونه احمر مثل التفاح ايضا لو تعطيه اياه يصبح اجمل،وشعر هديل الطويل والجميل ايضا لو تعطيه اياه يصبح اجمل، وخصر ابتسام النحيل انه رائع لو تعطيه اياه ليصبح احلى واجمل، وفم عفيف الذي يبتسم له بحب جم، ايضا لو يعطيه اياه ليصبح اجمل، وفريد لاعب كرة السلة السريع لو يعطيه يديه وصدره لاصبح اجمل واحلى،وفواز لاعب كرة ماهر يملك ساقان قويتان، لو يملك مثلهما،في نهاية القصة، يحسم الكاتب القضية بنصيحة ذهبية لكل الاطفال بالنظر الى المراة سوف يكتشف انه اجمل الاطفال.

رسالة الكاتب: القصة موجه الى الطفل الصغير، الذي تاخذه الاسئلة بعيدا، يفكر في الاولاد الصغار الذين حوله، يلاحظ ان بعضهم يملك غير ما يملك من جمال او قوة، فكل الاطفال يتمتعون بجمال رائع، وعلى الطفل ان يكون في المركز ليعزز ثقته بنفسه، لان الله منحه العديد من الامور والمزايا الجميلة، ما عليه الا ان يتفكر بها، ولا يقوم بحسد اترابه، لان الحسد ومراقبة الغير والتحسر، كلها امور تثير الاحباط وتحطم معنويات الطفل وتؤجل احلامه الوردية، وتعيق تفكيره الايجابي، وتؤثر سلبا على نفسيته، ومراحل تطوره الجسدية والنفسية. كذلك يشير الكاتب، الى ان الجمال لا يقتصر على المنظر الخارجي للطفل، هنالك خفة الدم وجمال الروح، الذكاء، الاخلاق، الشجاعة، الصبر، محبة الاخرين، وللاسف الشديد العديد من ابناء المجتمع العربي، وكل المجتمعات عامة تعتقد وتتصرف على ان الجمال هو خارجي فقط، متناسين الشطر الاخر هو الروح والمزايا الداخلية للطفل والانسان. وهنالك البعض من الكبار يقومون باجراء مقارنات بين الاطفال،هذا جميل وهذا اقل جمالا وفق لون البشرة او العيون او الطول او لون الشعر، مهملين الصفات الايجابية داخل روح الطفل، هذه العملية العفوية من شأنها ان تحطم الطفل وتشوش افكاره، وتعيق نموه العقلي والعاطفي وتثير عملية الغيرة والحسد بين الاولاد والاصدقاء والاخوة، ضرورة قيام الاهل والمعلم بتوضيح الامور للطفل ان علينا تقبل الجميع كما هم لان الكون يتسع للجميع على اختلاف اشكالهم والوانهم وافكارهم وهم معا يشكلون فسيفساء جميلة وكواكب تضيئ الكون الجميل

. الكاتب احمد سليمان

اسلوب الكاتب: يشوق القارئ، يعتد على تكرار بعض المقاطع والكلمات لتصبح مثل اللازمة في القصة، يتدرج في الوصول الى الحل المفرح لجميع الاطفال وليس فقط للطفل بطل القصة، ويكشف السر فقط في نهاية القصة.

الكاتب احمد سليمان

* ولد في عكا سنة 1960.

* انهى دراسته الثانوية في المدرسة الشاملة- عكا.

* إنهى دراسة طب الأسنان في جامعة كلوج- رومانيا عام 1985، بدرجة ماجستير.

* صدر له: "أنا وملوك الأزقة" (قصة قصيرة).. "العكروت"، "الدمية والظلال"، "شاعر رغم أنفه"(روايات).. "الأميرة والجندب"، "صديقي الكتاب"، "أبو الشوارب"، "صورة عائلية"، "مملكة الفرسان"، "الأرنب زرزور" (قصص أطفال).. "شرشر و جرجر" (مسرحية للأطفال، إنتاج مسرح بيت الكرمة- حيفا).. "صرخة" (مسرحية للكبار، إنتاج المركز العربي- عكا)..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى