السبت ١٧ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم
كاترينا
وأنا في مُقتَبلِ العُمرِأعطتني الحياةُ كنزاً ثميناإنّني في أوجِ العواطِفِوالمشاعروالقلبُ ينبضُ زاهراًسِنّهُ العِشرينافي غفوةِ الدّهرِصَحوتُ على ضَوءِ كاتريناأفَقتُ فرأيتُها تُسرّحُ شَعريوتلثمُ منّي عُنقي والجبيناهَمَسَاتُها كانت تُداعِبُ سَمعيلتُــطرِبني وأنالاأزالُ حَزيناأخافُ على صوتِها منْ خُشُونة سَمعيهلْ هُناكَ أرَقُّ من صوتِ كاتريناأدركتُ أنّ للصمتِ صَوتٌهوَ أعلى منْ همسِهَا..كاتريناجسدُها يبوحُ بأسرارِ الطبيعة كلِّهاوأنفاسُها تعبقُ فلّهَا والياسميناأحبُّـها تتَمايَلُ في زوايا البيتِودخانُ السجائرِ يخفي وجهَهَا عنّيوُيبدي لي في عُنقها ليناأحبُّـها تفكُّ ضفائرَ شعرِهَا الذّهبيلأرى من خِلال إبطيها صُبحاً مُبيناأحبّــها وهيَ تسألُ المرآةمن أجملُ امرأةٍ في الكون؟لتُـجيبها من دونِ صبرٍإنَّـها ..كاترينافترمي زجاجةَ العطرِ من يَدِهاوتكسرُ المرآةوتجلسُ باكيةً حزينةكاترينا ...............لاتجيدُ سوى شربَ النبيذِوتدخينَ السجائرِوحضنَ وِسادتَها السمينةفي الليلِ تجعلُ غرفتي مَلهَىفهيَ راقصةٌ ومنشدةٌ وشاعرةٌفي الليلِ تُدخِلُ غرفتيجوَّ المَدينةأحِبُّ جُزُرَ وَجهَهَا الحِنطيوآثارَ العيوبِ الواضحةَالكلينةعيوبُـها:الإفراطُ في الحُسنِوتماوجُ اللونِ في الشعرِواحمرارُ تفاحِ الوجنِوتقطرُ الندى منَ الثغرِجسدُ كاترينا طبيعةٌ حَمراءْجسدُها أرضٌ وسماءْوشُرفَةٌ حريريةٌ مَلسَاءْكاترينا............أكثرُ ممّا تشتهي رُوحيوأسمى وأنقى ممّا يصرّح بَوحِيكاترينا مُجرمةُ الجمالِوهي طيبةٌ بقدرِ جمَالِهاوَحَنُونَةأنامُ قُبيلَ أنْ يَأتي الصّباحُمحدقاً في وَجنتيها وأصحىعندَ غُرُوبِ الشّمسِ علىنورِ جبهتها الرّصينةكاترينا تنامُ فتُغمضُ العينينوتُطبقُ الشّفتينهكذا كانَ نومُ كاتريناوسيبقى نومَها سراًفي الحياةِ دفينا