الأحد ١٨ آب (أغسطس) ٢٠١٩
بقلم سليمة مليزي

كتكت و توتة... قصة قصيرة للاطفال

نزل مرة كتكت إلي الجدول ليشرب الماء، فأعجبه المنتظر الجميل الذي يحيط بالجدول،

فقال في نفسه:

 سأذهبُ لأتجولَ قليلاًَ قبل أن تعود أمِي إلى البيتِ..

وأخذ يتنزهُ على ضِفافِ الجدول.. انتبه اٍلى خرير الماء الرقراق فسألهُ محتاراً ؟

 ما هذهِ الموسيقى أيُها الجدولُ الصغير.. انتظر.. لماذا أنت مُسرعاً هكذا..؟ّ

قال له الماء:

يجب أن ألتحقَ بالمحاصيل الزراعية والأشجار لأرويها قبل أن يهلكها الجفاف...وهذه الموسيقى هي صوتي الذي أُطلقهُ لتنتبهَ الكائناتُ الحيةُ فتأتي لترتوي مني وأيضًا الاندفاعُ القويُ للمياه التي تنحدرُ مني لها وقع جميل في حيات البشر.. لكن ما هو اسمك أيها الصوص الصغير..؟

 قال كتكت:

 أسمي كتكت الصغير.. يالك من ماء عظيم، تقوم بكل هذه الأعمال من أجلنا..؟

قال الجدول:

 أجل يا صغيري.. الماء هو أساسُ الحياة، أنظر إلي هذه الغابة الخضراء، لولاي لما كانت مخضرةً هكذا.. وهذهِ الحيوانات الفرحة بوجودي، وذاك الفلاح المجتهد الذي ينكشُ أرضُه وهو في أتمِ السعادةِ، اٍن الأرض تحيا كلما وجدتني وأنت تشرب منى لتحيا أيضاً..

قال كتكت:

 اٍنك رائعُُِ أيها الماء، وصديقُُ لنا جميعاً.

قال الجدول الرقراق:

 أهلاً بك صديقاً لي.. وقطف الجدول زهرة وملأها بقطراتِِ من مائه ثم التفت إلي كتكت.. خذْ قليلاً مني لترتوي به في طريقك..

قال كتكت:

 شكراً لك يا صديقي..

عاد كتكت فرحاً إلي الخُُم، وفي طريقهِ سمع صوتًا حزيناً فأخذ يتبعهُ حتى وجد شجرةً نحيلة تئن، فخاطبها مندهشًا.. مباك أيتها الشجرة، أراك متعبة..؟

 ردت عليه الشجرة:

إني أكادُ أموت عطشاً، أرجوك أرويني قليلاً..؟

تأثر كتكت لحال الشجرة المسكينة وما تعانيه، فذهب مسرعاً إلى صديقهِ الماء فأخبرهُ بحالها...

قال له الجدول:

احفر أمامي بمنقارك مسيلاً صغيراً إليها وسأتبعك لأرويها...

أخذ كتكت ينقر الأرض بمنقارهِ، مسيلاً صغيراً والجدول يتبعه، ويشجعه على العمل حتى وصل إلي جذعْ الشجرةِ.

بدأتِ الشجرة التي كانت تئن تتنفس ببطءِِ، وببطءِِ ظهرت عليها الحياة شيئاً فشيئاً..

كان كتكت يراقبها بفرحِِ وهي ترتوي.. بينما ذلك المسيلُ الصغير الذي حفره بمنقارهِ يتراقص كشعاع من النور.

لما رأى كتكت الشجرة تنتعش سألها:

 وألان قولي ما اسمك يا صديقتي..؟

قالت الشجرةُ وعلاماتُ الفرحِ والاخضرار باديةُُ عليها:

 اسمي توتة.

 الآن يا صديقتي توتة، يجب عليا أن اذهب، لقد ارتويتِ ولن يعود لك العطش أبداً..

قالت توتة:

لا تذهب يا كتكت لقد أحييتني بعدما أهلكني العطش أريدك أن تبقى معي. سأعطيك فاكهتي حالما أثمر.

قال كتكت:

 الفضل يعود إلي الماء، انه فعلاً هو الحياة.. سأذهب الآن لأتفقد أهلي وسأعود إليك مرة أخرى، مع السلامة يا توتة.

حيته توتة بأغصانها وهي تهتز طرباً.

مرة الأيام وكبر كتكت، وذات يوم شب حريقُُ في القرية فأحترق خم كتكت وعائلته ولم يبقى لهم شيءُُ من الزاد، فبقيت العائلة حزينة ولم تجد مأوى.
تذكر كتكت صديقته توتة فلا شك إنها تستطيع أن تساعدهُ.

قال لعائلتهِ:

 لقد تذكرت مكاناً آمنا، هيا اتبعوني.

اتجهوا جميعاً إلي شجرة التوت التي أصبحت دواحة ميٌاسة.

دهش كتكت لما رأها، كانت تبدو وكانها عروس في ثوبها الأخضر وحلتها المثمرة، والطيور تنط من حولها قاطفة حبات التوت.. عمت الفرحة قلب كتكت:

 الحمد لله لقد أصبحتِ يافعة ومثمرة يا توتة..
ماست توتة من الفرح:

 أهلاً بك يا كتكت، أنا مشتاقة إليك..

قال كتكت:

 إهِِ يا توتة لقد أحرقت النار خم أسرتي، وأحرقت زادنا، وها انت ترين أن فصل الخريف يكادُ يحل بعواصفهِ؟؟..ما العمل يا توتة..؟

قطبت جبينها ثم قالت:

 لا تيأس يا كتكتي.. هاك ثمري الحلو ادخر منه ما يكفيك أنت وعائلتك..وانتبهت توتة إلي جذعها المحفور..

 هل رأيت جذعي يا كتكت.. ادخل فيه انت وعائلتك واجعله مثوى لكم وسأحميكم حتى يأتي الربيع...

أراد كتكت أن يعانق توتة من فرحه ولكنها كانت اكبر منه..ولذلك قال متأسفا:

 الآن عرفت بأن كل كائن حي له دوره يِؤديه في هذه الحياة، الماء يروينا.. والأشجار تغذينا وتحمينا و...

قاطعته توتة:

 وبفضلك يا كتكت عشت وأصبحت اغذي كل الطيور من ثمري.. ستعيش عزيزا مكرما بيننا، ولا أنسى انك أيضا قمت بعمل رائع.

في ذالك المساء اجتمعت ألأشجار والطيور وحيوانات الغابة، وأقامت حفلا صغيرا للترحيب بجيرة كتكت وعائلته، وعاشوا كلهم في حب وعطاء لا يوصف جماله.
أن تعود أمِي إلى البيتِ..

وأخذ يتنزهُ على ضِفافِ الجدول.. إنتبه اٍلى خرير الماء الرقراق فسألهُ محتاراً ؟

 ما هذهِ الموسيقى أيُها الجدولُ الصغير.. إنتظر.. لماذا أنت مُسرعاً هكذا..؟ّ

 قال له الماء:

يجب أن ألتحقَ بالمحاصيل الزراعية والأشجار لأرويها قبل أن يهلكها الجفاف...وهذه الموسيقى هي صوتي الذي أُطلقهُ لتنتبهَ الكائناتُ الحيةُ فتأتي لترتوي مني وأيضًا الاندفاعُ القويُ للمياه التي تنحدرُ مع الجدولِ.. لكن ما هو اسمك أيها الصوص الصغير..؟

 قال كتكت:

 أسمي كتكت الصغير.. يالك من ماء عظيم، تقوم بكل هذه الأعمال من أجلنا..؟

قال الجدول:

 أجل يا صغيري.. الماء هو أساسُ الحياة، أنظر إلي هذه الغابة الخضراء، لولاي لما كانت مخضرةً هكذا.. وهذهِ الحيوانات الفرحة بوجودي، وذاك الفلاح المجتهد الذي ينكشُ أرضُ وهو في أتمِ السعادةِ، اٍن الأرض تحيا كلما وجدتني وأنت تشرب منى لتحيا أيضاً..

قال كتكت:

 اٍنك رائعُُِ أيها الماء، وصديقُُ لنا جميعاً.

قال الجدول الرقراق:

 أهلاً بك صديقاً لي.. وقطف الجدول زهرة وملأها بقطراتِِ من مائه ثم التفت إلي كتكت.. خذْ قليلاً مني لترتوي به في طريقك..

قال كتكت:

 شكراً لك يا صديقي..

عاد كتكت فرحاً إلي الخُُم، وفي طريقهِ سمع صوتًا حزيناً فأخذ يتبعهُ حتى وجد شجرةً نحيلة تئن، فخاطبها مندهشًا.. مباك أيتها الشجرة، أراك متعبة..؟

 ردت عليه الشجرة:

إني أكادُ أموت عطشاً، أرجوك أرويني قليلاً..؟

تأثر كتكت لحال الشجرة المسكينة وما تعانيه، فذهب مسرعاً إلى صديقهِ الماء فأخبرهُ بحالها...

قال له الجدول:
احفر أمامي بمنقارك مسيلاً صغيراً إليها وسأتبعك لأرويها...

أخذ كتكت ينقر الأرض بمنقارهِ، مسيلاً صغيراً والجدول يتبعه، ويشجعه على العمل حتى وصل إلي جذعْ الشجرةِ.

بدأتِ الشجرة التي كانت تئن تتنفس ببطءِِ، وببطءِِ ظهرت عليها الحياة شيئاًفشيئاً

كان كتكت يراقبها بفرحِِ وهي ترتوي.. بينما ذلك المسيلُ الصغير الذي حفره بمنقارهِ يتراقص كشعاع من النور.

لما رأى كتكت الشجرة تنتعش سألها:

 وألان قولي ما اسمك يا صديقتي..؟

قالت الشجرةُ وعلاماتُ الفرحِ والاخضرار باديةُُ عليها:

 اسمي توتة.

 الآن يا صديقتي توتة، يجب عليا أن اذهب، لقد ارتويتِ ولن يعود لك العطش أبداً..

قالت توتة:

لا تذهب يا كتكت لقد أحييتني بعدما أهلكني العطش أريدك أن تبقى معي. سأعطيك فاكهتي حالما أثمر..

قال كتكت:

 الفضل يعود إلي الماء، انه فعلاً هو الحياة.. سأذهب الآن لأتفقد أهلي وسأعود إليك مرة أخرى، مع السلامة يا توتة.

حيته توتة بأغصانها وهي تهتز طرباً.

مرة الأيام وكبر كتكت، وذات يوم شب حريقُُ في القرية فأحترق خم كتكت وعائلته ولم يبقى لهم شيءُُ من الزاد، فبقيت العائلة حزينة ولم تجد مأوى.
تذكر كتكت صديقته توتة فلا شك إنها تستطيع أن تساعدهُ.

قال لعائلتهِ:

 لقد تذكرت مكاناً آمنا، هيا اتبعوني.

اتجهوا جميعاً إلي شجرة التوت التي أصبحت دواحة ميٌاسة.

دهش كتكت لما رأها، كانت تبدو وكانها عروس في ثوبها الأخضر وحلتها المثمرة، والطيور تنط من حولها قاطفة حبات التوت.. عمت الفرحة قلب كتكت:

 الحمد لله لقد أصبحتِ يافعة ومثمرة يا توتة..

ماست توتة من الفرح:

 أهلاً بك يا كتكت، أنا مشتاقة إليك..

قال كتكت:

 إهِِ يا توتة لقد أحرقت النار خم أسرتي، وأحرقت زادنا، وها انت ترين ان فصل الخريف يكادُ يحل بعواصفهِ؟؟..ما العمل يا توتة..؟

قطبت جبينها ثم قالت:

 لا تيأس يا كتكتي.. هاك ثمري الحلو ادخر منه ما يكفيك أنت وعائلتك..وانتبهت توتة إلي جذعها المحفور..

 هل رأيت جذعي يا كتكت.. ادخل فيه انت وعائلتك واجعله مثوى لكم وسأحميكم حتى يأتي الربيع...

أراد كتكت أن يعانق توتة من فرحه ولكنها كانت اكبر منه..

ولذلك قال متأسفا:

 الآن عرفت بأن كل كائن حي له دوره يِؤديه في هذه الحياة، الماء يروينا.. والأشجار تغذينا وتحمينا و...

قاطعته توتة:

 وبفضلك يا كتكت عشت وأصبحت اغذي كل الطيور من ثمري.. ستعيش عزيزا مكرما بيننا، ولا أنسى انك أيضا قمت بعمل رائع.

في ذا لك المساء اجتمعت ألأشجار والطيور وحيوانات الغابة، وأقامت حفلا صغيرا للترحيب بجيرة كتكت وعائلته، وعاشوا كلهم في حب وعطاء لا يوصف جماله


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى