الأربعاء ٢٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٧
بقلم
كثيرة هي حماقاتي
لا أحد ينجو في مسار الغفلةكثيرة هي حماقاتيتتواتر كما السيل المنفلتموجة بكماء وأخرى أوصدت أهدابهابدءًا من مخاض ضريرفي حقل النعناعحين وهبتني الأقدار قلباً أخضريصبح ساقية إذ استيقظت الغابةوقنديلاً إذا نامت عصافيرهاأنثر السوسن في وجه الربيعتزحف على الفصول رائحة لا تصلأعتلي جدران المدينة مثل قط الأسواقتتعثّر بي عربات الباعةأشتهي قضم الرحيلمثل درب أعيته الخطىفي العيد نسيت يدي عند بائع البالوناتوأنا أبحث عن آخر خيط كان يلهو هناكفكان نصيبي فرساً ورقياً هزيلاً ومبتسماًعدتُ مرّة من أقدام الشاطئ دون رأسحين أيقظتني أمي صباحاًوجدت نورساً لا يطاوعه الرمل مكانهقالت: ابني ابتلع البحرومرّة تسلّقت لوحة الأولياءفسقط بي جسر المطرلملم السور جسده المنهكوتوارى في أعباء القلقكبرتُ وكبرتْ الحماقاتصرت مرجاً من العشبينصبون فوقه ألعاب المواسمويرقص على أطرافه التائهونصرت شيئاً من لهاث المسافةتصرخ أصابعي ولا أعرف القراءةوفي الشتاء السابعأخرجتُ عيني من أنفيحين ضمرَ الغيم الماء في هبوط الملحتذكروا أنني حلّقت مع فراشات النارلم يكن زهواً ولا بهجةًولا برعماًكان أنيناً منسكباً وجناحاً وعراًأكبر حماقاتي كانت في الحبصدّقتُ ذات وهمقالوا لي ما الحب إن لم تفيض به روحك نغماًفرابطتُ في روضة العشق وتراًأطعتُ مقاماته وأنهكني الهوىحتى ذرفت قلبيوشيّعت جنازته وحديأغلقتُ الانتظار وقلتُما أعذب عثرات الصبالو أن قدري يغادرنيويبعثني مرة أخرى غصناً من الماءيجتث التراب المتوقّدكنتُ خلعت قلبي ووجهي ويدايوكتبت جنوني ونوبات اغترابيواكتشفت سرّ الحماقةإنما يتلاشى وقتيمثل ضوء خجول يفرّ بعيداًو قوارير الرمل تتنهّد باسترخاءيوشك الطفل أن يرتبكفوق العشب الأبيضحالك وجه هذا العالم أسحمما زال الكثير في احتدام القصيدة لم يقالأفترش وردتي وأناموحماقاتي تمضي حيث عيد اللهيهب نزق الصبيان أرجوحة