الاثنين ٢٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم
كنتِ جميلة
أيديكما تشابكتْ بشهوةٍ أفزعَتِ الظِلَّ مِنَ الخميلهْوكانـَتِ الريحُ تمرّ ُ، تشتهي التنـّورة َالقصيرة َالجميلهْلمْ أسْمَع ِالحديثَ ما بينـَكمالكنـَّما العيونُ قدْ تـَرْجَمَتِ الرغبة َفي نظـْراتِها الطويلهْومِنْ بعيدٍ كانَ قلبي جاثيا ًيبكي كفلاح ٍأتـَتْ ريحٌ يُجَنّ ُعَصْفـُها فأتلفـَتْ حقولـَهُيُمزِّقُ الضلوع َ في اكتئابهِوالريحُ تمضي ليسَ تدري ما بهِوجنبَهُ تـَنتـَحِبُ الفضيلهْ** ** ***قدْ كنـْتِ يا خائنتي نقيّة ًكالنار يا خائنتي نقيّة ًكيفَ سَقطـْتِ الآنَ في الرذيلهْ ؟!وكنـْتُ قدْ رَسَمْتُ أحلامَ الهوى فيكِوخافقي يرجوكِ والروحُ تـُناجيكِ وتشتهيكِوكنـْتُ عُمْرا ًظامئا ً قدْ ظـَنَّ فيكِ مَوْسما ًلوابل ٍ يروي لهُ غليلهْوا خيْبـَتي وكلّ ُ آمالي خـَنـقـْتِ نبضَها فأصبحَتْ قتيلهْ** ** ***لا لسْتُ أبْكي، لسْتُ أرثيكِ أيا خائنة ًلكنـّني يُحزنـُني أنْ يَسْقط َ الجمالُ أو تنتحرَ الفضيلهْلا لسْتُ أبكي لسْتُ أرْثيكِ هنا لكنـّني أرْثي زمانَ المرأةِ النقيّةِ الجميلهْفلـْترحَلي مِنْ خاطري يا امْرأة ًمَيّتة ًحسبْتـُها نقيّة ًجميلهْ