الأربعاء ١٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٧
بقلم نزار أحمد

كيف استطعت

طال ليلي يا حبيبي وأنت
قد تماديت علينا وخنت
وهجرت الحيَّ بعد ارتياحٍ
وعلمناك فتىً ما كذبت
كان وعداً بيننا أنت تدري
تدمن الأشواق لو بتّ مَيْتا
لو مَلِلْتَ الشوق فينا بخيلاً
ما يضرّ القلب لو كنت قلت
أو غويت الودَّ كيد الغواني
يعذر المحبوب ما مالَ سبت
الليالي ساءلتْ عنك جفني
لم تجده قد غفا هل عرفت؟
ليس يوماً بل سنينَ انتظرنا
وثوانٍ لم تعدْ ما انتظرت
حين آثرت الهوى عند غيري
وقبست القلب مما رميت
ما انتزاعي منك غير التجني
واغتصابي عزةً كدتَ نلت
واحتفاظي زهرةً شبه حالي
ذات يومٍ عند قحطٍ زرعت
غفر الرحمن فيك ارتياعي
واصطناعي فرحةً قد ألفت
عاود المرسول فينا جواباً
منك صدٌ نصله قد كتبت
قلت فيه ما لنا أمرُ وصلٍ
إنما دعوةُ حلفٍ حلفت
كلما إن يعتريك غزالٌ
ناحل الخصر بما قد وصفت
إنك القاتل عن غير رفقٍ
يشتهيك المرتوي إن زفرت
ليس لي داءٌ بما صاب عيني
أنما قرةُ عيني أخذت
أتريد القلب يحيا طروباً
كيف والأنفاس عنه حبست
لا تلمني في العتاب قليلاً
إن في القلب خراباً تركت
فدع اللوم وخذني بعيداً
ودليلاً كلما قد رحلتا
وارفض الطيش وسامرْ حناني
والتلذ ما كنت أمساً نسيا
إنني بين يديك كيانٌ
رفضه نسيانه إذ طلبت
وادن مني لحظةً ولنعانقْ
شهوةً عمياءَ يوماً رغبت
انما الإنسان فحوى اتعاظٍ
أهناك اليوم فحوى اتعظت
يصدأ الفولاذ عند ارتعادٍ
كيف من كثرةِ رعدٍ نفذت
كلما عاهدت نفسي قراراً
أن أخون العهد مما فعلت
لم يطاوعني فؤادي عزائي
وعزائي كيف أنت استطعت

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى