الخميس ٣١ أيار (مايو) ٢٠٠٧
بقلم بدر الحمري

لا أحد يخون المستقبل

و حده يلتقط الصور . و حده يعزف سيمفونيته الحزينة " لا أحد يخون

المستقبل ".

بعد إعتذار ورقة حمراء بزنزانة ديوانه الأسمر ، كان اللامعنى ساقية

صوفية تعد بالحقيقة ، فسقط الهو و الأنا و الأنا الأعلى من ...

صهوة وجوده الشارد

بعيدا كان يأمل بلحظة ود

فشردتنا الصور ..

من الولادة .. إلى آخر حرف بقصيدة ! .

كبر الصيف بجسد الربيع

و لم تكبر سنبلاتنا

بعد استقالة المطر .

عميقا أسفه

سفره

كل فصوله طبعة واحدة

حتى أحزانه طبعة واحدة

لكن " لا أحد يخون المستقبل " .

ثمة ظل يرافقه..

أهو ظلي ؟؟ .

من يقرأ الصمت ، الصور ، المتاهة ..

و حدها عزلاته بغرفة نتنة

تشعل رماد القلب المذبوح

منذ آلاف القصائد

لتقرأ .

يومان قبل الولادة

كانت أوراقه حافية القدمين

عارية الجسد

و الآن..

ما أوراقه ؟

كهوف لميتا حلم

لم تولد زمن الصهيل

بذاكرة الوطن..

و صحراءه تنبث منها

الأسماء ..

و الجمل .

سكنت كلماته الغربة

و استوطنت حلمه الجميلا

أنا.. .. .. يا صديقي

من مساء الطفولة

إلى صبح المطر ... أرسمك

بالماء و الياسمين

فما أقول

لصيف ذاكرة

شردتها استقالة المطر

بلا نعث ..

أو خبر .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى