السبت ١٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٣
بقلم
لا أحَدٌ يُقـَدِّمُ اسْتقالـهْ
لا أحَدٌ يُقـَدِّمُ اسْتقالـهْهذا العراقُ حَطـّموا حاضرَهُ وضَيَّعوا آمالـَهْلا أحَدٌ يُقـَدِّمُ اسْتقالـهْشبابُنا مُحاصَرٌ بالفقـْر والبطالـهْلا أحَدٌ يُقـَدِّمُ اسْتقالـهْبلْ إنـّها بطاقةُ التمْوينِ قدْ قـَدَّمَتِ اسْتقالهْكـُنـّا نـُناجي الغيمَ كيْ يَمْنـَحَنا مِنْ بَعْدِ هَجْرٍ ظالمٍ وصالـَهْوعنـْدَما صافـَحَنا بغـَيْثهِ تـَحَوَّلـَتْ أحْياؤُنا لأنـْهرٍتـَحْكي عَنِ الفسادِ والسَفالهْلا أحَدٌ يُقـَدِّمُ اسْتقالـهْبفـَضْلِهمْ قدْ أغـْرَقـَتـْنا سُحُبُ الدماءِ كلَّ يومْتـُرْسِلـُها فتوى مِنَ التكفيرِ والجهالهْلا أحَدٌ يُقـَدِّمُ اسْتقالـهْبُشْرى لكمْ سوفَ تـُصَدِّرونَ كهرباءْوتـُلـْبسونَ الليلَ في حياتِكمْ ثوباً مِنَ الضياءْفـَلـْتـَقـْبضوا مِنْ (دَبَشٍ( مِنْ هذهِ الحثالهْلا احد فيهم له مروؤة تقدم استقالهمدارس مبْنية بكونـْكـريت القـصب المسلـّح الممْزوجبالتـّبْن وبالطينْطوبى لكمْ طـلابنا‼فـلـْتـهْنئواوافـْتـرشوا التراب في صفوفكموسبّحوا لذلك المسْئول في منـْصبه المكينْومجّدوا إهْمالهْلا أحَدٌ يُقـَدِّمُ اسْتقالـهْلا تـظلموا حكـّامكمْفإنـّهمْ صاروا مساكين ويسْتـجْدون في الطريقْلمْ تـكـْفِهمْ رَواتبٌ ضئيلةٌ أكـْثرَ مِنْ عشرينَ مليوناًفهُمْ في عَوَزٍ وضيقْيرْقع كلّ واحد أسْمالـهْوا حسْرتي عليهِمُضـَحّياً وتاركاً عيالـَهْفي لندنٍ أوْ كندا تـَنوءُ تـَحْتَ الفقـْرِ والكـَلالـَهْلا أحَدٌ يُقـَدِّمُ اسْتقالـهْلكنـَّهمْ مِنْ حنـْكـَةٍ في عالـَمِ السياسهْواحدُهُمْ يَظـْهرُ في التلـْفازِ مِثـْلَ تـْشرْشليتوق للمجْد وللرئاسهْلا فـَرْقَ ما بَيْنـَهُماذلكَ فـوْقَ رأسهِ قـُبَّعَةٌورُبَّما هذا على دماغهِ مُركـِّسا عقالـَهْوآخـَرٌ جاءَ معَ العمامةِ الزائفةِ الدلالـَهْلمْ يَحْترمْ منـْبَرَهُ واللحْيَةَ الكثيفهْلمْ يحْترمْ جبينـَهُ المَكـْويَّ والمَحابسَ الطريفهْوناسياً إمامَنا عَليّاً وفِكـْرَهُ في الحقِّ والعدالهْيَلـْغفُ بالسُّحْتِ مِنَ السياسةِ المُحْتالهْيُغـْرِقُ في حرامهِ حلالـهْلا أحَدٌ يُقـَدِّمُ اسْتقالـهْ***يا أيُّها الناسُ:أفيقوا واسْمعواإذا بَقيتـُمْ هكذا ، تـَخـْتـَبئُ اللصوصُ خـَلـْفَ الطائفيّهْالدّينُ في دكـّانِها كسِلـْعةٍ تـَبيعُهُتـَبْغي وراءَ ذلكَ اسْتغـْلالهْإذا بَقيتـُمْ هكذا ، عَشائراً تـَخـْبطـُ في الظلامِ والجهالهْاذا بقيْتـُمْ هكذا فانـْتظروا……الوطنُ العراقُ لنْ يَبْقى لهُ شيءٌ عَدا أطلالـَهْثـَرْواتـْكمْ تـَضيعْ…….زتمْشونَ وفي أقـْدامِكمْ نصْفْ نعالٍ بائسٍ اوْ كالـَهْلا أحَدٌ يُقـَدِّمُ اسْتقالـهْلا تـَعْجَبُوالا تـَأملـُوا منهمْ ضميراً نابضاً يُقدِّمُ استقالهْفهلْ سَمعْتـُمْ مَرّةً؟وهلْ رَأيْتـُمْ مَرّةً ذبابةً قـَدَّمَتِ اسْتقالةً مِنْ منـْصبِ الزبالهْ؟