الاثنين ٢٧ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
بقلم
لا تدخل ضباباً
هنا سأنيخُ راحلتيتحت هذا الضبابِ الثقيلفي صبحٍ فضيٍّنصبَ سرادقَهُ على الطريقِوراحَ على المارّين يُناديكأنه يخافُ أنْ يضيعَ في الغيابِ:أيّها العابرونمِن أجلِ أحلامٍ مؤجلةٍعرّجوا قبلَ الرحيلِ.هنا سأريحُ راحلتيوضعتُ على كَتِفي أمتعتيومضيتُ نحو الواحةِ التيليس الماءُ فيها مِن عُريها ماءولا الفيء فيها للراحةهنا قدريخلدَ منذُ اللحظةِمثلما خلدتْ في البريّةِ أعشاشُ القبّراتوهنا سرابٌ مشاكسٌسرابٌ برائحةِ حليبِ النوقكلما منه دنوتُاصطدتُ مِن البحارِ عجيباًهنا بلسمي المشبوبُفلتأتِ صقورٌ للصيدِوليأتِ جهراً صيّادُفواحتي أهلكتْ رحليومِن بعدهاضاعت رحالُفلتأتِ يا طيرَ الصبحِوانثرْ مثلَ الرمادِهذا الضبابَ العنيفَفلتأتِ أيُّها العابرُفي كفنِ السفينةِأدنِ مني وجهَ السفينةِوخُذني معكهنا أنختُ راحلتيوهنا باغتني الضبابُ الكثيفُفوق الحطامِ الجميلِ