الجمعة ١١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم حبيب فارس

لا مكان للأوشحة البيضاء

لم يبق أمامهم سوى قتل نساءنا ... لنعود إلى الكهف ... فالمُسلمة لم تأت من أوكسفورد... ولا هارفارد... وشاحها يجب أن يكون أسوداً ... بلا طلّة للشَّعر... وإلاّ احْمَرّ مصبوغاً بالدّم... لا دخل لها بالناس ... السياسة ... ولا الشِّعر... وإلاّ كيف سنبقى دمية ... مطيّة ... ملعباً للعُهر ؟!

لا نظير لها ... هو معنى الإسم... تتكلّم ... تخطب ... تتنقّل بلا رجُل ... تلعب لعبة الرّجال ... تبتسم وتضحك ...أوليست تلك صور مخالفة للإسلام ؟!... منذ متى كانت نساؤنا تُرفع على الأكفّ ؟!... دون أن يُحكم عليهنّ ... وعلى الرّافعين ... بالجلد؟!... منذ متى كنّ يرفعن الصّوت ... والسّوط ... دون طلاق بالثلاث ؟! ... منذ متى كان بمقدور "الموؤودة إذا سُئلت" ... "بأيّ ذنب قتلت" ... الإجابة؟!

لا... لا... ... أنتم لستم أنتم ... أنتم لستم كنحن ... أنتم لستم كما تريدون أن تكونوا ... أنتم كما نريدكم أن تكونوا... أو لن تكونوا أبداً ... وإلاّ كيف نكون؟!

طالقات بالرّصاص نساؤكم ... إن هنّ تعاطين السياسة ... طالقات بالنّار... إن هنّ خالفن شرائعكم ... طالقات بالحتف ... إن هنّ اعتنقن حلما .ً

العَدُّ هو آخر الأديان ... أحصوا من هم معنا ... وإلاّ احصوا أصوات الطّلقات... الإنفجارات ... شعيرات الرأس ... الأشلاء ... القبور ... الصّرخات ... والعنوا ما شئتم ... لوّحوا بالإنتقام ... كلوا واشربوا ما استطعتم من أوهام!

لا تنسوا أن الاقتراع إجباريّ ... والمرشّحين إثنين ... الظُلم المُظلم... والظّلام الظّالم... لكم وحدكم الإختيار... لا ورقة بيضاء... لا أوشحة بيضاء... لا أحلام بيضاء... وإلاّ فالغرامة طلاقٌ للحياة ... لكم الرّأي الأوّل والأخير... أمّا الفرز... فللعليّ القدير... سبحان قوّة الدولار... والحمد لقوّة النّار!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى