السبت ٢٣ شباط (فبراير) ٢٠١٣
بقلم أحمد توفيق أنوس

لبنان مهلاً

يقوْلوْن صبْراً فالْبِناءُ بزُوْرا
والْيَنْعُ عذْراً هلْ تراه نَزوْرا
يا ويْح نفْسيْ كمْ جناه عسيْرا
يا هزْر قوْمٍ لا يَرَوْنيْ غيوْرا
كمْ شاق قلْبيْ عذْرهمْ ونفوْرا
شعْباً رأيْتُهْ، إنْ سعى لقَصُوْرا
هلّا رأيْتمْ جنّةً وسعيْرا
أنّى وطأْتمْ أخْوتيْ ونفيْرا
لبْنان عذْراً فالْخراب وبيْلا
والْطّائفيّةْ كالْوحوْش هصوْرا
تغْتال قوْميْ بكْرةً وأصيْلا
يفْتكّ منْها فيْ الْشّعوْب جسوْرا
هلّا عَذَرْتمْ إنْ سعيْتُ جَهوْرا
يوْم الْتّخاذلْ، والْحراكُ طهوْرا
يا شعْبَ أرْضيْ كمْ أراكَ ذليْلا
شاه الْتّغاضيْ والْبلاءُ كبيْرا
هلْ نحْنُ شعْبٌ قاصراً وغريْرا
حتّى نُسَوَّقْ للْرّعيْ ونَحوْرا
كمْ ذقْتُ عمْراً ظُلْمةً وهَجيْرا
كمْ ضاقَ صدْريْ والْفَسادُ كبيْرَا
لبْنان أرْضَ الْغابريْن عُصوْرا
لبْنان مهْدَ الْغاربيْن بحوْرا
لبْنان نهْجٌ فيْ عُلاه صَبوْرا
لبْنان غمْدٌ فيْ الْعِدا وحَروْرا
لبْنان أرْزاً يرْتجيْه نُسُوْرا
شعْبُ الْطّوائفْ، وجمْعه محْظوْرَا
تاريْخُ قوْمٍ بالْحروْب يفوْرا
أنّى جبلْتهْ، ناسكاً وأميْرا
إنّيْ أعيْذكْ، فالشّرار خطيْرا
والْحرْب شؤْمٌ والْخصام نذيْرا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى