الاثنين ٢٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٤
بقلم رولا عبد الحميد

لست عنقوداً من كرز

هذا الذي بين يديك تعصره
ليس عنقودا من الكرز
بل هو قلبي
متّ حبيبي
ماتت يمامتك التي كانت خلف نافذتك تحط
ماتت أورنينا التي كانت في شرفات المدينة تغني
.......
ماذا من القمر تريد
وفي مدينتك النهار سرمديّ
ماذا من الدواوين تريد
وفي مكتبتك الأرقام تزيد
.....
تغزلت بالقمر
وظننتك عابداً للقمر
وأنت لا تعي ما القمر
عزفت على الشريان
وظننتك عاشقاً
وأنت لا تعي ما الوله؟؟
أنت كنت فقط بأقمار الشريان تعبث
أنت عصرت قلبي.. قمري .. روحي
وتعبتُ ولم تتعبْ
......
رأيتك
ومن قبل ما رأيتك
رأيتك تشرب النبيذ على الطريق
رأيتك تهذي وتتلعثم
وهي تضحك
رأيتك تسكر حتى الموت
وهي تضحك
رأيتك تموت
لأنها تمسك يدك
أنت تموت
.....
هذا الذي بين يديك تعصره
ليس عنقودا من الكرز
بل قلبي
فمالك على حبات الكرز تسير
هذا الذي تنثر ريشه
ليس سرباً من الحمام
بل روحي
فمالك أسراب الحمام تنفي وتبيد
.......
وأنا آه لماذا أنا أحببتك
وأنت حديد
صهرتَ قلبي
وما انصهرْتَ
أنت أقسى من حديد
تصهرني
ومابك حينما أذوب تعشقني أكثر
مالك تحرق الزيتونة الشرقية
وحينما تضيء تستضيء
......
رأيتك تمسك يدها
وهي تعبث بناصيتك
هي لا تحبك
فلديها مالديها من موانئ ومرافئ
هي بك لا تكترث
ولا يعنيها قلبك ووريدك وروحك ودفترك
هي يعنيها الجِلدُ والحديد
وأنت حديد
فمالك حينما تراني تتركها
وتلهث ورائي
وأنا روح وريحان
لست بحديد
لست حفنة من كرز
أنا شريان ووريد


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى