الاثنين ١٣ أيار (مايو) ٢٠١٣
بقلم أسمى وزوز

لهيب الاغتراب

توشح بلهيب اغترابه ومضى برداء عمر لم يعد قادراً ليمنحه زمناً افتراضياً آخر يعيد فيه ما فقده في سنين كان يركض منها، وهي تستنزف فيه كلّ شيء..... حتى قوت روحه... حتى شمعته الأخيرة التي أضاء بها المكان...... لم يعد بعد قد أدرك أنَّ الذين أحبَّهم لم يبق لهم عنوان سوى التناثر وتبعثر حروف المكان.... مشى عمراً حتى أُنهِكَتْ خطى الزَّمان منه..... ودقّ ألف باب وباب... ولم يرَ وجه واحد ممن تعلَّق بهم، أو من الذين رُسِمت ملامحهم على جدر القلب

.... تبدلت تعاريج الوجوه...... وابتلعت جسور الغربة كلّ خطوات المارّين..... بكى ونحب وأسمع صداه. سابع سماء..... وأيقن بعدها أنّ الجليد أذوى زهرات الحلم، والعمر، والمكان.....


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى