الأحد ١٧ آذار (مارس) ٢٠١٣
بقلم
لَوْ لَمْ أمُتْ
لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ متُّ .. كُنْتُ حَبيبَها | وَحَمَلْتُ عَنْها هَمَّها وَصَليبَها |
أوْ كُنْتُ سُكّرَها لِأمْسَحَ دَمْعَها | وَأذوبَ في كَأْسِ الْهَوى وَأُذيبَها |
يا ربُّ دَعْها في فُؤادي وَرْدَةً | عَلَّ السَّعادَةَ أَنْ تَكونَ نَصيبَها |
مَلَلٌ وَبَرْدٌ ها هُنا تَحْتَ الثَّرى | فَاتْرُكْ لِقَلْبيْ يا زَمانُ لَهيبَها |
سَأَلَتْ بِصَوْتٍ ذابِلٍ: أَيُحِبُّني؟ | يا رَبُّ هُزّ الرُّوحَ بي لِأُجيبَها |
كانَتْ شُروقي وَابْتِهاجَ قَصائدي | تَبّاً لِصُبْحٍ لَمْ يُلاقِ غُروبَها |
تَتَقاطَعُ الطُّرُقاتُ ثُمَّ تَخونُني | مَعَ كُلِّ زَوْبَعَةٍ لَمَحْتُ هُروبَها |
فَوْقَ الْغُصونِ أنا الْمُعَلّقُ كَالنَّدى | يا لَيْتَها مَدَّتْ يَداً لِأُصيبَها |
أَخْفَيْتُ دَمْعي كَيْ تَعيشَ سَعيدَةً | كُنْتُ الْمَريضَ بِحُبِّها وَطَبيبَها |