الجمعة ١ آذار (مارس) ٢٠١٣
بقلم
لِمَنْ تكْتُبُ الْأشْعَارَ تسْألُنيْ
لِمَنْ تكْتُبُ الْأشْعَارَ تسْألُنيْتَتَرَقَّبُ فيْ الْصَّمْتِ الرَّدَّوتَلْفَحُ وجْهِيْ بِعَيْنيْهاترْتَعِشْ، معَ النَّظْرة الْكَلِمَاتهلْ يَغْفلُ الْغارِفُ مِنْ شِعْرِيْنبْضَ الإحْساس، أسْألُهاتَتَلَفّتُ فِيْ الصّمْتِ طويْلاًوتُشِيْعُ الْبَسْمَة على الْشّفَتَيْنوالْشَّكَّ يُحَاكُ بِطَرْفَيْهاتَغْرِزُ فيْ الشَّعْرِ أنَامِلَهاتَتَأمَّلُ فِيْ الرُّكْنِ مَرايابِضْعَةُ أقْداحٍ لِلرّاحِوالأُخْرى أُعِدَّتْ لِلشَّايوهُنَاكَ قَوارِيْرُ الْعِطْريَمْتَلِئُ العُقْب خَوَاءتَخْتالُ الأُطْرُ على الرَّفِّقُرْبَ الشُّبَّاكِ يُجَلِّلَهاكُتُبٌ وصَحَائِفُ شُعَراءفِيْ الأَعْلى تَرَبَّعَ بُوْشكيْنفَارِسْ، ونَشِيْدُ الْبُولْتَافاوبِقُرْبِهِ سَاعَاتُ الْكَسَلِوكُوْمِيْدِيَا الأَخْطَاءَ وهَمْلتوعَديْدٌ مِنْ كُتْبِ الْأُدَبَاءوالنَّظَرُ يُرَفْرِفْ كَفَراشٍفَوْقَ الْعَتَبَاتتَتَأَنَّى لِتَمْلأَ عَيْنَيْهَارفْد الْعُظَمَاءفِيْ الجَانِبِ بعْض قُصَاصَاتٍتَحْلَمُ فِيْ طَيِّهَا آمَالتَعْلُوْهَا رُسُوْمٌ إفْتَرَشَتّثُلْثا وجِدَاروأَشَارَتْ لِلرُّكْنِ بَعِيْداًحَيْثُ لِفافاتٍ غَبْرَاءيَعْلُوْهَا الصَّدَأُ وأَحْزَانٌتِبْرَ الأيّامِ وأَصْدَاءأنْجَبْتها فالقَيْدُ مُرابيْصَيْحَةُ فَلاَّحٍ مَرَّ بيْصَرْخَةُ إنْسَانٍ إنْسَانإنْفَضَّتْ أرْوَاحٌ عَذْراءلِيَخْتَمِر الشَّهْدُ وتخْضَرُّخَطْو الْبُؤَسَاءولِفَافَة تَبْغٍ مُهْمَلَةٍتَحْتَ الأنْقَاض...تَسْألُنِيْ والصَّحْو غُبارٌوالدّمْعُ النّازِف والْرِّقُّثَوَابَ الْأُجَرَاءتَسْألُنِيْ والفِكْرُ أسِيْرٌوأنِيْنٌ لِلْحَقْلِ وثَكْلَىوالرَّبُّ بَرَاءمَنْ يَسْمَعُ حَرْثَ الأَثْدَاءوالْعُرْسُ عَزَاء؟فالْطّفْلُ يُغَنَّجُ بالدّموالْمَوْتُ يَذْبَحُ كالشَّاةِعُقْرَ الْفُقَراءتَسْألُنِيْ وخَرِيْفُ تَدَلّىبيْنَ الأشْجَارمَنْ شَاهَدَ حَابيٌّ مَرَّوالْغُصْنُ عَرَاء؟يَنْتَفِضُ الْثَّلْجُ إنْ مَرْجاًأنْجَبَ بُرْكان، أسْأَلُهاهَلْ سَقْطٌ كَان الأبْرَار؟هَلْ تُمْطِرُ صَحْراءٌ جَرْداخُبْزاً وثِمَار؟تَنْسَلُّ مِنْ جَيْبِ حَقِيْبَتهافِتْنَةُ أقْنِعَةٍ وسَرَابوالْكُحْلُ يُبَهْرِجُ جَفْنَيْهافِيْ الْخَدِّ تَضَرَّجَ وانْسَابفالْعَيْنُ تَوارتْ والْدّمْعُنَزْفٌ ودِمَاءتسْألُنِيْ وتُبِيْحُ الْهَمْسوالْنَّحْبُ رَجَاءإنْ تَطْرُق أبْوابَ الْمَجْدفالْشِّعْرُ رِداءوالحُرُّ يُكَفْكِفُ أدْمُعهُنَسْم الْشُّهَداءأسْألها الشِّعْرُ مِراء؟هلْ نبْضُ الإحْساس وسخْطيْإلّا لبلاء؟لا أطْلبُ مجْداً يذْكرنيْبيْن الغوْغاءفأنا أخْصَبْتُ وعصْريْقبْل الإرْواءوحرْفيْ يُقَلِّده الدّهْرنوْراً وبَهاءلا أكْتُبُ شِعْراً لأُغَنّيْنَزْو الشُّعَراءبلْ أنْزِفُ والرّوْيّ لأنّيْصوْت الْبَؤَسَاء