الأربعاء ٢٨ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم نادية الصيدلاني

مؤانسة وجع

سألتك ذات ليلة باردة والفجر من الكون يقترب في أحد أطراف الأرض حيث أنا ( وحيث لا أنت )) .. خذني معك ؟!!!
وبقدر ماكنت أعي حجم المستحيل في حينها بقدر ما كنت أحترق لأتشبث باطراف ردائك الشتوي .. كطفل الهب الجوع في قلبه كل صقيع الوحدة والبؤس ,و كثير تنهد لم نحصه حتى الآن .
فــ قلتَ لي : انتظري لكي أعد لكِ الارض .

أتريدين الانتظار ؟؟

قلتُ : اريدهما , أريد أن تأخذني اللحظة

ولي أن أنتظرك لترضى .

وذهب كل منا في ذات الاتجاه بغير اتجاه منطقي محسوس .

كم كنا ندرك أن كل لقاء يُحملنا ثقل فراق جديد

وكل لقاء هو لحظة زمن واقفة بالباب ترقب فرحنا المهزوم وبريقنا الذائب رويداً رويداً

حتى يحين اقتناصنا منها لساعات وليالِ يمارس فيها الوقت هواية الاطباق فوق صدورنا

بمرارة انتظار و غصة في مزيج من الصبر والمؤانسة المسروقة باطياف وحلم وخيالات .

الآن : مرة اخرى

موجع كل بُعد .. ففي كل مرة تتراكم عليّ اوجاع كل ابتعاد لاتعلمني الاوقات فضيلة التعود

وموجعة تلك الآهة المكبوته في صدرك التي تخفيها اشفاقا عليّ وتنكراً لك ..

وماالتعود ؟؟

كلا, لا أريد اعتياد ابتعادك

أُريدني هكذا وجع على وجع لكل أنملة مسافة وثانية زمن منك

هكذا لاانفك عنك

هكذا اكون فيك

وحده الوجع يسعدني بشدة ,

يرافقني ليكرر نظرته اليائسة مني ( آهٍ كم تحبينه )

ولم أفلح في خلاصك منه . ( هكذا يتمتم وجعي متوجعا مني ).


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى