السبت ١٤ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
غونترغراس
بقلم أيمن اللبدي

مرحباً بك في فلسطين....

أيُّها المتَّهمُ بـ «الإسِّ إسِّ» صباحُ الخيرْ،
كلُّ ذنبكَ أنَّكَ اليومَ ترى دونَ مَمراتِ الجبايةْ
حيثُ حرّاسُ النَّظرْ
لا يريدونَ ممراً غيرَ ما قد ثبَّتوهُ حولَ واجهةِ الخديعةْ
كيفَ همْ قد يمتطونَ الخيلَ صاحبةَ العجائبِ إن لم يداروا بالقناعِ وجوههمْ
بينَ السُّروجِ واللّجائمْ!
يا لشقوتِها مريضةُ حاجزِ الرؤيا ولو قفزتْ صلابةْ
لا غرابةَ في الكآبةْ
ضِّدُها صحفُ الحقيقةِ عندما تلدُ العنايةُ وجهَها وتختفي حفرُ الروايةْ
ليسَ يملئُها سوى العزفِ المهيبْ
لا يجاملُ في التّفاصيلِ الصَّغيرةْ
حيثُ لا بدَّ منَ النسقِ السّليمْ
فالقصيدةُ كلَّما نافقتَ فيها استجابتْ للرذيلةِ واستوتْ نقرَ رتابةْ
وحدها بسنى الطَّهارةِ تصبحُ النَّسغَ السَّماويَ المعلّى
والملائكُ في رداءِ جلائها تغدو الهديةْ
لا تراودْكَ الظنونُ الحاضرةْ
فالمهمُّ عندَ حرّاسِ الخديعةِ ليسَ مقدارُ النَّظرْ
إنّما كسرُ الحدودِ ولو بأعذارِ الصَّداقةِ في الصّراحةِ والحمايةْ.....
■ ■ ■
- يا صديقي الألمعيُّ صحوةُ الرؤيا هديةْ
تستحقُّ أن نباركَ فوحَها مهما تأخَّرَ أو أتى نصفَ قدومْ
مثلما همْ يحتفونَ «بهيروشيما» لا يملونَ انتظاراً فوحَ ألوان الكرزْ
هذا الكيانُ الخُلَّبيُّ ليسَ إلا فريةً ودمُ خطيئةْ
وزَّعَ الأمسِ الأحاجيْ والأباطيلَ المغلَّفةِ الزوايا
لم يوفِّرْ كذبةً إلا رعاها وبنى منها روايةْ
خيطُها السريُّ ينمو في الغوايةْ
عندما لم يستطعْ بين الرُّكامِ الخانقِ الــ يوماً جناهْ
أنْ يقدِّمَ مرةً حيَّاً يؤكِّدُ بصمةً في متحفِ التاريخِ
عادَ يصطادُ النِّكايةْ
أو يصنِّعُ مدخنةْ
قلبُها وجهٌ جديدٌ لـ «فرانكشتاينَ» منزوعَ الحمايةْ
دونَ روحٍ أو هويةْ
ربّما قد يحسنُ الغازي تصاريفُ الهبوطِ
بيدَ أنَّ ألفَ قانونٍ هناكَ سيحكمُ الأرضَ العفيَّةْ
سوفَ تحسنُ صيدَ أقدامِ الغزاةِ، ماهرةْ... لا تنطلي خدعُ الروائحِ فوقها
مهما تلطَّت بالثواني والأواني
فلَها الأنوفُ المشرئبَّةُ في حدودِ سيوفِها المستنبتةْ
لا يجاوزُ علمَها الأزليَّ بعضُ تجّارِ الألمْ
هل سمعتَ باسمها الأعلى وقائمةٍ تطولُ وبكرُها يدعى بهيّةْ....؟
■ ■ ■
- في فلسطينَ السلبيةِ ألفُ مرحى
فأنا صاحبُ الدّارِ الذي يدعوكَ أهلاً
جدِّي أنا ابنُ الحقيقةِ واسمهُ الدنيا تراهْ
وجههُ الزَّيتونُ دوماً لم يغيِّرْ ما تدفَّق في الجباهْ
كانَ كنعانُ جميلاً فهوَ مختصرٌ لسامٍ من نكاحٍ صحَّ في كلِّ روايةْ
ليسَ منْ «قزوينَ» عابرِ خطوة الخزرِ البعيدةِ أو دعيَّاً في الصحارى
لم يرَ البابَ فتاهْ
أو ما أردتَ من رواياتٍ ممزقةٍ تأفَّفَ منها منتدى «المسرحيّونَ العاطلونَ عن العملْ»
واشتكى المللَ النّظارةُ عندما هم مجبرونَ على مشاهدةِ اللواصقْ
عندما تعطونهم تلكَ القنابلَ لا ظنونَ ولا شكوكْ
ليس أحجيةً تُحاوَلْ
انظروا البثَّ المباشرَ حيثُ لا لغةٌ عجيبةُ وقعٍ تستحقَّ الترجمةْ
فالمرايا ساطعاتٌ معلنةْ
هؤلاء بارزوا بالقتلِ أعتى المجرمينَ لا يجاريهم مثالٌ في الجريمةْ
وعندما قد تريدُ ضحيَّةٌ لجنونهم أن تستغيثَ أو تدافعُ بالصراخِ
يدَّعونَ المسكنةْ
فلأنهم لا يريدونَ صراخاً من ضحايا ممكنةْ
هل سمعتَ بغيرِ دعوى قاتلٍ مرَّ وآخرُ قد يمرُّ منهمُ أبداً أو اصطفتْ شفاهْ
مغرمونَ بالأباطيلِ التي تلدُ الهوسْ، ....فلأنهم أصلاً جناةْ
■ ■ ■
- ما ينبغي ألا يزيدَ الصمتُ عنهُ قد تكاثرَ واتسعْ
بعمرِ ما اجتاحت رواياتُ الأكاذيبِ الحقيقةَ واجتَبَتْها للعصابةْ
حيثُ تصطَّفُ الضحايا الصادقةْ
عندما الزلزالُ يجتاحُ المدينةِ ربَّما ينجو ذكيٌّ قد يطالبُ بدمِ المدينةِ وارثاً
لا يهمَّ عندما قد يدفعُ الأغبياءُ ما الوثيقةْ
ومثلُها حينَ تخفُّ ضحيّةٌ مدَّعاةٌ ربما لتصبحَ الجلّادَ من دونِ حدودٍ
عندها قد ينبغي ألا يقالَ لها سوى محضُ الحقيقةْ
لا تعتذرْ عن صحوةِ الرؤيا ولو كانت صغيرةْ
على الأقلِّ تفتحُ السدَّ عن الطوقِ المخاتلْ
وقد ترى بعضُ الخيولِ ما بنى أسلافها في الخطيئةْ
على كلِّ حالٍ مرحباً ....

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى