الثلاثاء ١٧ شباط (فبراير) ٢٠٠٩
بقلم صلاح عليوة

معابر النسيان

ماذا ذكرتُ من المكانِ
سوى الرحيل لغيره
صفصافةٌ أخرى
تذكّر أختها
بنعاس كفي
في جدائلها
غيومٌ تعبر الأيام
صادقة و كاذبةً
(أسر بما أرى)
ماذا ذكرتُ من البلاد
سوى المرور
لغيرها
جند الجمارك
لا يطيلون التأمل
في حقائب سيرتي
لا يسألون عن الشتاء
بموطني
ما جاء بي ؟
الأسباب لا تحصى
و لكني
إلفتُ متاجرَ الأضواء
في سوهو
و صاحبت اغترابي
في مدائنَ لا تُرى
أحببت نسيانا
يطوق وجهتي
أو يجعل الأصحاب أبهى
هونج كونج تردني
نحو الصبا
و الريح تهرمُ
و الشواطئ هاجرتْ
و رجعت
كي أجد البلاد غريبة
عن أمسها
أبناء أعمامي اشتروا
قمح القرى
بدراهم المنفى
رفاقي في الضحى
مروا
إلى أقصى الصدى
ماذا ذكرت من الشوارع
غير نسياني لها
أو من يردون السلام
بلا كلام
ثم يزدادون في حلمي
اكتمالا
حين تسقط توتةٌ
أوراقها

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى