الاثنين ٢٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم السيد زكريا

منفى الوطن

مزقتُ أحشاءَ المساءِ
بخنجر الفجر الجريء
وطعنة الشمس البريئة
فى مواقيت الظلامْ
فالآن يجرفني الصبا
قد جاء وقت الاقتحامْ
فاخلع جلودَ الحزنِ
يا قلبى المباحْ
إغسل ذنوبك
من تفاصيل الرذيلة
وامتطى الأمواج
مركبة انتصارْ
أطرق دروب الانتماء
لمشتهى الأمل الرضيعْ
أترك ملاطفة الرحيل
فلا جذور للفرارْ
.....................
حقب مضتْ
لا أشتهي
لهو التسكع..
والنهود العاهرةْ
لكنني المولود....
فى عشق التغرب
أنحني للحب....
يهزمني
يمادي القلبُ فى ترتيب
أوراق العنادْ
ولست من يدعو...
إلى الدمع الكسير
أو تعتريني شهوة....
نحو ا لبكاءْ
ينتابني ألق البقاء
على شفا نبض الولوج
إلى دروب الأسئلة
أو أن أعود....
إلى جلودي المثقلة
عيناي مثقلتان بالأحلام
والصلوات نحو المقصلة
طابور مكثي قد خوى
الأيام مطويات
عانقني الردى
وأنا وقلبي والدموع...
بلا وطنْ
غرباء صرنا
تحت غيم الصبر
يجرفنا الوهنْ
والحب مبتسم برئ
لا يبيع الود للغرباء
فى منفى الوطنْ

مشاركة منتدى

  • يا شاعرالطير : تأخذنى كلماتك لأبعد الحدود ، لذا كما تقول : اترك ملاطفة الرحيل..فلاجذور للفرار . لست غريبا ، والحب مبتسم برىء يهدى الورود لمن عشق الوطن. ياشاعر الطير: غرباء نحن ان ظننا بوطننا سوءا ، لامنفى للوطن ، الوطن قلب كبير ينبض بالحب ، ألا تذكر قول الشاعر : وطن النجوم انا هنا.. حدق.. أتذكر من أنا .. أنا ذلك الولد الذى.. دنياه كانت هاهنا .. أنا من مياهك قطرة ..فاضت جداول من سنا . لست غريبا ياشاعر الطير أعرف أن غربتك تكمن فيمن حولك ونحن من نصنع القيود بأيدينا ، لاذنب للمكان ولا الزمان .نحن احباب الوطن نحن من نصنع البصمة والتاريخ والأطلال . ياشاعر الطير : صبا قلبى وحن الى ربا وطنى ، فيا ويح الصبا ترجم له وجدى وابلغه أنى حافظ عهدى ، آه ياوطنى مدى عمرى مدى عمرى .أحبك ياوطنى.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى