الأربعاء ١٣ تموز (يوليو) ٢٠١١
بقلم زينب خليل عودة

مهرجان أفلام المرأة الثاني

افتتح مركز شؤون المرأة في 11/7 مهرجان أفلام المرأة الثاني، في مركز رشاد الشوا الثقافي في مدينة غزة، بحضور المئات من مختلف الفئات العمرية والقطاعية والمهنية من أبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.

ويعرض المهرجان الذي يُعرض على مدار ثلاثة أيام متتالية (35 فيلماً) فلسطينياً وعربياً وأجنبياً، بفيلم "المر والرمان"، للمخرجة الفلسطينية نجوى نجار، حيث يعالج الفيلم الروائي الطويل قصة إمرأة مفعمة بالحياة تتزوج زيد ويعتقل زوجها على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي ويصادرون أرضه، فتجد نفسها في صراع ما بين تحقيق حلمها في الرقص الشعبي وبين واجبها تجاه زوجها وتهديد الإحتلال بالسيطرة على الأرض وبين رغبتها في الحياة دون قوالب إجتماعية.

وقالت آمال صيام المديرة التنفيذية للمركز " يأتى المهرجان في خطوة فاعلة لإيجاد أنماط بديلة تتحدى المفاهيم والسلوكيات التي تحدد دور المرأة والرجل في قوالب محدودة الإبداع في المجتمع الفلسطيني"

وتابعت " أن للمركز دورا رياديا في دعم وتمكين النساء ومناصرة قضاياهن، وإيماناً منا بأهمية دخول النساء حقل الافلام، الذي ظل حكراً على الرجال لسنوات طويلة، أولى المركز اهتمام كبير لصناعة الأفلام عبر التدريبات المتواصلة لمجموعة من النساء المهتمات بهذا المجال".
وأضافت صيام "أن النساء بكاميراتهن وعيونهن قادرات على رصد واقعهن والحديث عن قضاياهن".

وأوضحت صيام بأن هناك تحد واضح وصريح للحصار المفروض على قطاع غزة من خلال الأفلام التي جاءت من دول عربية وأجنبية لتُعرض في المهرجان، أن المهرجان يوصل رسالة واضحة إلى العالم أن إرادة الشعوب فوق كل شيْ، حيث لا حصار على العقل والإبداع.

وقالت صيام "هذا المهرجان يوصل رسالة واضحة من نساء فلسطين إلى نساء العالم، بأن نساء فلسطين تحب الحرية والحياة والسلام، فنحن نساء فلسطين نتحدى بقلمنا وصوتنا وكاميراتنا الحصار، مشيرة إلى أن صناعة الأفلام تحتاج إلى أيادي داعمة ترعاه وتخرجه إلى النور، وتحتاج إلى سلطة وحكومة داعمة تحترم الثقافة والفنون ورسم سياسات تدعم الإبداع.
ودعت صيام من خلال المهرجان إلى تحقيق بنود المصالحة وتنفيذها على أرض الواقع وتحقيق الوحدة الوطنية.

وتمنت صيام بأن "نصل إلى مهرجان الأفلام الثالث وقد انتهى الاحتلال والانقسام على هذه الأرض".

ويساهم مهرجان أفلام المرأة في إيجاد سينما بديلة للطريقة التقليدية في التعامل مع المرأة سينما تحاول التخلص من النظرة النمطية ومن اللغة التي تكرس عدم المساواة بين الرجل والمرأة، سينما تساعد على اكتشاف وجهة نظر النساء باعتبارهن صانعات أفلام ومنحهن الفرصة للتعبير عن قضاياهن ورؤيتهن لقضايا النساء والمجتمع.

من جانبها أوضحت اعتماد وشح منسقة الفيديو في المركز "أن المخرجات اجتمعن كخلية نحل لا تعرف طعماً للراحة أو الملل، في مركز شؤون المرأة لاستثمار كافة الإمكانات المتاحة لصناعة أفلام تعبر عن المرأة الفلسطينية"، معبرة عن أملها في أن يصبح هذا المهرجان تقليدا سنوياً، ومناسبة متألقة رغم كل القيود والحدود التي تحاصر غزة.

وأشارت وشح إلى أن من أهم أهداف المهرجان هو تسليط الضوء على سينما المرأة لإبراز إبداعات المرأة الفلسطينية والعربية، وإخراج المرأة المبدعة من دائرة الظل إلى النور كامرأة ذات فكر وابداع ثقافي، وتواصل وتشبيك المخرجات الفلسطينيات مع الحركة السينمائية، وكسر الحصار النفسي عن الجمهور الفلسطيني.

بدورها نوهت سمر الدريملي منسقة الإعلام في المركز إلى أن عقد مثل هذه المهرجانات في قطاع غزة المحاصر، بمثابة إعلان واضح وصريح بأن النساء قادرات على كسر كل الحواجز وتخطي كل المعيقات، لترى الأفلام المصنوعة بأيدي نساء فلسطينية وعربية وأجنبية النور، ولتعبر عن قضايا النساء وتساهم في تحقيق العدالة التي طالما طالبت بها النساء، مشيرة إلى أهمية المهرجانات كأداة فعالة، وأكثر عمقاً وتأثيراً في الجمهور بشكل عام.

الجدير بالذكر بأن ورش سينمائية ستعقد على هامش المهرجان بعد انتهاؤه، ستناقش هذه الورش تجارب المخرجات، الديكور، إشكاليات صناعة الفيلم الفلسطيني، أهمية صناعة الأفلام التسجيلية في رصد واقع الشعوب، اتجاهات سينمائية معاصرة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى