الثلاثاء ٥ آب (أغسطس) ٢٠٠٨
بقلم صلاح عليوة

مواسم حزن الغمام

على كومةٍ من صخورِ الحنينِ
تذكّر أجدادَهُ الراحلينَ
وهم يعبرونَ
مواسمَ حزنِ الغمامْ
أناخوا جمالا لهم
فوق عشبٍ البوداي
وهامت ترانيمهم
حرةً.. حرةً
عبر ريح الشمالْ
 
أطلوا كتلويحةٍ
في المراعي
استطابوا رنينَ الأناشيدِ
حين يرددها
عابرٌ غامضٌ
في ضبابِ التلالِْ
 
أحبوا خطى الأمسيات
ووعدَ الشتاءٍ
وهمهمةِ الصيفِ
في عتمةِ البئرِ
واحتشدوا حول شاعرهم
حين أشعلَ أمجادَهم
في الحصى و الرمالْ
 
فهل أدركوا
أن ميقاتَ أمطارهم
طارئٌ كالظلالِ
وأن النجومَ التي وعدتهم
بأن تحجبَ السرَ عن غيرهم
مَنحَت سرها
من أتي بقرابينَ
من عملٍ صالحٍ
أو غلالْ
 
أكانت هي الريحُ
ما جرفَ الغيمَ و المجدَ
والحزنَ فوق رؤوسِ الرجالْ؟
 
أكانت هي الريحُ
أم تلك كانت خيولُ القدرْ
تغادرُ أبراجَها في الخيالِ
لتهوي على شجرٍ أخضرٍ
أو حجرْ
لوقعٍ حوافرها
ضجةٌ في الرعودِ
وهاماتُها
في بروقِ المطرْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى