الجمعة ١١ آذار (مارس) ٢٠١١
بقلم خالد صبر سالم

نـُصْبٌ آخـَرُ للحريّة

وتعالي نَـتـَفـَيّأ ْ نـُصْبَ الحريّهْ
نرْفعُ لافتة ً، نرْسمُ أحْرفـَها كقلوبٍ عطشى
تـَتـَلوَّنُ أحلاما ًعُذريّهْ
تـَتـَوَحَّدُ صرختـُنا نابضة ً، تـَتـَدَفـَّقُ كالحُلـُم ِ الوابلْ
القيْدُ وجوعٌ يمضغـُنا
باطلْ
وسوادُ ليالينا الكاحِلْْ
باطلْ
والعودُ وتـُوأدُ آهتـُهُ ويُصادَرُ لحْنٌ متفائلْ
باطلْ
وتـُكفـّرُنا فتوى الديناصورُ القاتلْ
باطلْ
والناقصُ يغتالُ السَمَرَ الليليَّ البغداديَّ ويُدعى الكاملْ
باطلْ
وسنينُ الكذبِ الحَجَريّهْ
باطلْ باطلْ باطلْ
 
******
 
اللعبُ طريفٌ في الفيسبوكْ
يتهاوى كتهاوي أحجار ِ الشطرنج ِطغاة ٌوملوكْ
دَرَّسْتُ جميعَ الأفعال ِ ِالأمْريّهْ
ومَلـَلـْتُ (قفا نـََبْكِِ) ولـََطـْمََ صدور ٍ مََسبيََّهْ
سادرِّسُ مُنذ ُاليوم ِالفعلَ الأجملْ
ارحَلْ ارحَلْ
تنبضُ فيهِ كلّ ُ تضاريس ِالأمل ِ المُخضـَلْ
ارحلْ ارحلْ
بلْ سيُدرِّسُنا هذا الفعْلُ الشعبيّ ُالآمرُ فلسفة َالخبز ِمَعَ الحريّهْ
 
******
 
هذا الجنديّ ُتـَوَثـَّبَ كيْ يمْنعَ خطوتـَنا
نحْوَ الجسْر ِالمكتوم ِالشفتين ِ بجدران ِالإسمنتِ الصمّاءْ
فلـْنرْشقْ خوذتـَه بزهور الحبِّ الحمراءْ
نرفعُهُ نحوَ النـُصْبْ
ليُصادقََ ذاكَ الجنديَّ التموزيَّ يُحطـِّمُ قضبانَ السجْن ِالشـَوهاءْ
يا صاحبََنا في عشـْق عراقْ
في جوع عراقْ
دََعْ عنكَ هراوتـَكَ البلهاءْ
قـَبِّلْ ذاكَ الجنديَّ على النـُصْب
رافِقـْهُ فالدربُ يُسارعُ خطوتـَهُ
والعَزمُ يلازمُ قبضتـَهُ
والشمسُ تـُراقِصُ جبهتـَهُ
لمْْ يَكبَحْ خطواتِ الشعْبِ ولا بدخان ٍ يَخنقُ نهضتـَهُ
يا جنديّا ًوهراوة َماض ٍ قمعيّهْ:
صادِقْ جنديّا ًمحبوبا ًيَتوسَّط ُنـُصْبَ الحريّهْ
 
******
 
وتعالي نرقصُ رقصة َجوبي بَصريّهْ
أوْ دبْكة َعرْس ٍٍكرديّهْ
السنيّ ُمعَ الشيعيّهْ
أوْ بالعكس فلا ضـَيْرْ
مَنـْدائيّ ٌويَسوعيّهْ
أوْْ بالعكس فلا ضـَيْرْ
ايزيديّ ٌوالتركيّهْ
أو بالعكس فلا ضـَيرْ
رقصتـُنا شـَدَّة ُوَرْدٍ فـَواح ٍوالألوانُ عراقيّهْ
 
******
 
يا جنديّا ًوهراوتـَهُ:
لا نطلبُ إلآ أنْ نعْبرَ هذا الجسرْ
ونـُقيمَ قبالة َََََنـُصْبِ جواد سليم ٍ نـُصْبا ًآخرَ للحريهْ
تنحتـُهُ امرأة ٌ وأناملـُها أوتارُ غناء ٍ اُوريّهْ
تـُرسِلُ للشمس ضفيرتـَها الشقراءْ
لتـُغازلَ بغدادَ الأبديّهْ
تفتحُ أبوابَ مجالسِها
لا أحَدٌ يَحْجبُ شقرتـَها بفتاواهُ التكفيريهْ
نـُصْبا ًمثلُ اللافتة الفرعاءْ
تمضي للأرض الخضراءْ
يتوسطـُهُ وجْهُ فتىً فيسكوبيٍّ وفتاةٍ فيسكوبيّهْ
يا جنديّا ًوهراوتـَهُ:
خـُذ ْ منـّا أزهارَ الحُبِّ
ودَعْنا نعْبرْ جسرا ًكيْ ننـْحتََ نـُصْبا ًآخرَ في الكرْخ
يُقابلُ نـُصْبَ الحريّهْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى