الأحد ٣٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٨
في لقاء بمكتبة نابلس، فلسطين المحتلة:
بقلم فراس حج محمد

«نقوش من الذاكرة» لشريف سمحان

عقد يوم السبت 29/9/2018 في مكتبة بلدية نابلس العامة وبتنسيق مع اللجنة الثقافية لدار الفاروق لقاء أدبي لمناقشة كتاب "نقوش من الذاكرة" للكاتب شريف سمحان، حضره جمع من المثقفين والمهتمين والأصدقاء.

وقدم فراس حج محمد الكتاب والكاتب، متحدثا عن دور شريف سمحان في الحياة الثقافية ودوره في العمل للأطفال من خلال عمله في جمعية الزيزفونة إذ عمل مديرا للجمعية متطوعا لفترة طويلة، وبخصوص الكتاب تحدث حج محمد عن الموضوعات التي تناولها الكتاب وكانت تدور في مجالات متنوعة السياسية والاجتماعية والثقافية والوجدانية.

وفي مداخلة للكاتب والشاعر جميل دويكات بين أن ما قدمه الكاتب سمحان في الكتاب مثالا للأدب الموجوع والمفجوع، حيث ترى فيه واقعا تبتلع الأرض فيه أصحابها والشجرة مكسورة والنخلة ما عادت نخلة، فالموت يفترسنا جميعا، وأشاد بالكتاب وبجرأة الكاتب في الطرح.
وركز الكاتب سامي مروح دويكات على بناء النصوص ومراوحتها بين الحداثية والكلاسيكية، مشيرا إلى بعض المآخذ على الكتاب ونصوصه كما في نص "دهشة"، فوصفه أنه بعيد عن المجتمع الفلسطيني.

أما الشاعر خليل العانيني فأشار إلى أن نصوص المجموعة تقترب من المدرسة الكلاسيكية، وسيطرة الهم النسوي على أغلب النصوص، وأشار نضال دروزة إلى ما في بعض نصوص المجموعة من موقف الكاتب من الإسلام السياسي، وتمنى أن يكون هناك في المستقبل كتابات تهز الوعي والضمير ووعي المواطن للخروج من القوقعات المتعددة، الفكرية والسياسية والعقدية.

وتناول الأستاذ عمار دويكات ارتباط العنوان بمجمل النصوص، وأن هناك نصوصا قد تفوق فيها الكاتب تفوقا واضحا، وتنفض الغبار عن القضايا المجتمعية، وأشار الكاتب رائد الحواري إلى ما في الكتاب من نقاط قوة سواء في طريقة التناول أو اللغة، ونجاحها في مخاطبة القارئ.

وتحدثت الكاتبة إسراء كلش عن التابوهات الثلاث في الأدب وكيف أن كتاب شريف سمحان "نقوش من الذاكرة" قد تناولها جميعا، وأشارت إلى ما في النصوص من ظواهر أسلوبية كالسخرية والفنتازيا وصدق التجربة التي انعكست إيجابيا على النصوص، داعية إلى تطوير الخطاب الثقافي ليستطيع الكتاب أن يغيروا في مجتمعاتهم.

وأما الكاتبة فاطمة عبد الله فتميزت مداخلتها في الكشف عن البعد الرمزي في بعض القصص وخاصة قصة "البسطار"، وكيف أن الكاتب كان ذا رؤية مستقبلية، مشيرة إلى ما وقع من ثورات الربيع العربي، على الرغم من أن النص المشار إليه كان قد كتب عام 2007.

وقدمت الدكتورة لينا الشخشير رئيسة منتدى المنارة للثقافة والإبداع مداخلة قارنت فيها بين كتاب سمحان "نقش على جدار الزمن" وهذا الكتاب، وكيف استمر الكاتب في تطوير خطابه الإبداعي ليشكل الكتابان مشروعا إبداعيا واحدا مترابطا.

وفي مداخلة مكتوبة بين المسرحي محمد شحادة أن معظم النصوص جاءت على شكل لافتات تبين الفكرة التي تناقشها، وعبر الطالب يزن حج علي من مدرسة جماعين الثانوية للبنين عن إعجابه بالكاتب وبكتبه التي قرأها له، وخاصة كتاب "أيلول الأسود".

وتحدث الكاتب عن كتابه ومضيئا بعض القضايا والنصوص، مجيبا عن استفسارات الحضور، ومتحدثا عن الكتب الجديدة التي ينوي إصدارها في المستقبل، شاكرا مكتبة بلدية نابلس واللجنة الثقافية لدار الفاروق، ووقع الكتاب للجمهور.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى