الأحد ١٨ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم عبد العزيز زم

نُورٌ تَجَلَّى

بَعدَ خَمسينَ عاماً
سَاقَــكَ اللهُ إلَينَا
جِئتَنَا مِنْ كَربَلاء
حامِلاً ثأرَ الحُسَينا
مُشرِعاً سَفينَةَ نُوح
كَاشِفَاً سِرَّاً دَفِينَا
تَمتَطِي فَرَسَ العُرُوبَةِ
قائداً تَحمي العَرينا
في ظلامِ الليلِ جِئتَ
تزرَعُ الآمَال فِينَا
باتّجاهِ النَصرِ سِرتَ
عابِداً نِلتَ اليقينا
قَدْ تَجَلّى فيكَ حَيدَر
دَاحِياً بَابَ المَدِينا
معلناً النَصرُ آتٍ
صَارخاً هاقد أتينا
خمسينَ عَاماً:
أشبَعَنَا ظُلمُ الوُلاةِ
زَيفَ خِطابَاتٍ مُهينة
جرَّعونا لِنِصفِ قَرنٍ
حبَّةَ اليَأسِ الحَزينة
علّمُونا أنّ إسرائيل
فرضٌ مِنَ اللهِ عَلَينا
أنّ زَمَنَ الحَربِ ولّى
بعدَ أنْ مَاتَ نَبينَا
أقنعُونَا أنّ المِخرَزَ
دائِماً يَطمِسُ العَينا
سيدي دَعني أتغزّل
في جَبهَتِكَ النّبويّة
في عينيكَ العاجية
في ضِحكَتِكَ الوَرديَة
تُعلِنُ بُشرى في تمُّوز
تجعلُهُ صَيفاً ناريا
سيدي دَعني أتَأمّل
في هَالتِكَ القُدسيّة
في يدِكَ اليُمنى
تهُزُّ تَمَاثيلَ الوَثنيّة
في يَدِكَ اليُسرى
تُصلِحُ لَفّتَكَ السّوداء
على قُبتكَ الكُروية
تُعلِنُها رَمزاً للحُرية
تُشعِلُها مِصباحَ نَجَاةٍ
يَبعثُ نُوراً أبديّا
إنهضْ وتلفّتْ ياعبّاس
فَوَرِيثُكَ حَقَقَها وَصيّة
واجتثَّ بِمَارُونِ الرّاس
حَمَلاتِ عُقُولٍ هَمَجِيّة
انظُر بِحِذاءِهِ كَيفَ تُداسْ
وتُمزّقُ أشلاءً وتَكيّة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى