الاثنين ١٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٢
بقلم غالب أحمد يوسف الغول

هكذا حال العرب

شذرات أمصار العروبة ثوبــــــــــــها من نسج أقلام الأدــيب يلــــــــــــــــــيق.
كنا نطيعُ كبــــــيرنا ورئيســـــــــــــــــنا ولقد تمطـّى في النفوس عــــــــــــــــقوقُ
والابن صـــار مع الرذائل مُــــــــــدْمناً والبنتُ إنَّ لباسـَــــــــــــــــــها تلـــصـيقُ
وشبــــــابنا للسيدات مقـــــــــــــــــــــلدٌ بالشعر ِ يفخرُ واللحى تحــــــــــــــــــليقُ
وأساور في المعصـــــمين مشــــــــــعّة والجيدُ زُيّنَ بالعــــــــــــــــــــــــقود عقيقُ
إن كنت ترمــــــي كل سيئة أتــــــــــــتْ كيف الخليلُ على أذاك َيطيـــــــــــــــــقُ ؟
إن كان هذا حـــــالنا ومــــــــــــــرادُنـا كيف السبيلُ إلى النجـــــــــــــاة صـــــديقُ
الحزم ولّى والجـــــسومُ نحيــــــــــفــة ٌ والسيفُ يصدأ والقريبُ يبــــــــــــــــــوقُ
يا وَيـْل أمــــــتنا وويل مصـــــــــــــيرنا لوْ جاءَ ريحٌ صرْصَرٌ وحريـــــــــــــــــــقُ
هل عـــــــاد من كل التمنـــــــــي ضائع ٌ حتى يعودُ من البحار غريــــــــــــــــــق؟
لكنهمْ ضــــــــربوا الرؤوسَ بفأسِــــــــنا والقلبُ يجْزعُ إنْ بدا زنــــــــــــــــــــــديقُ
والدينُ قلّ بنــــــــورهِ عندَ الـــــــــــورى والظلمُ قهرٌ والشباب فســـــــــــــــــــــــوقُ
يا أمة الإســــــــلام نصْركِ قــــــــــــــادمٌ قد زال ليلٌ طــلّ منــــــــــــــــــه شــــروقُ
بالعزم والإيمان نقـــــــطعُ صخــــــــــْرة ً والصخرُ يهبط إنْ غـَشَتـْهُ شـُــــــــــــقوقُ
لا تشتـــــــكي للغربِ مَخمــــصة دَنـــتْ لوْ جفّ ماءُ البطن مـــــــــــــــنكَ وريــق ُ
لا تطلـــــــبوا أبداً رغيــــــــــــفاً يابـساً لو غابَ عنكمْ قمْحــــــــــــــــُهم ودقيـــقُ.
فالوحدة الكـــــبرى نسير لمـــــــــجدها إن غاب عن أمر الأمير عقـــــــــــــــــوق ُ
لو عضنا نــــــاب الزمان على الــــقذى لا بدّ من أمل ِ الرخاء يــــــــــــــــــــروق ُ
وطـــــــن له في الخافقين معـــــــــــــزّة وكأنه للروح بات شقـــــــــــــــــــــــــــيقُ
لم ندّخرْ جهــــــداً لإحراز المــــــــــــنى بل ليتــــــــــــــــــــــه في ودّنا مــــــوثوقُ
في الحـــــــربِ سيفٌ لو تنحى غمــده ُ لا ينثني لو أضــرمته حريــــــــــــــــــــق ُ
ما ضـــاع حقّ للشعوب على المــــدى ما دام للنصر المبين طـــــــــــــــــــــــريقُ
والله لن يبــــــقى ظلام بيـــــــــــــــــــننا يأتي النهارُ ويرجع المـــــــــــــــــــسروق
أحلامنا نُقِشَــــــتْ على صدر الزمـــــان م يقـــول يا عَرَبِ الزمان أفيــــــــــــــــقوا
والنصر قـــــاب القوس أو أدنى لــــــكمْ والظلمُ في بحر الظلام غريـــــــــــــــــــقُ
وديـــــــارنا لا لنْ يغيّرهـــــــــا الردى ولسوف يأتي يومنــــــــــــــــــــا ونروقُ
ولســـــــــوف تأتي غادة يمـــــــــــــنية تشدو لنصر ٍ والكـــــــــــــــلام طـــــــليقُ
وتجيء من أقــــــصى الصعيد غـــزالة ٌ بالقدّ والخدّ الأســــــيل عقــــــــــــــــــيقُ
تروي لنـــــــا ما قدّم الأبطــــــــــالُ في يوم اللقاء, فحال َ منـــــــــــــــــــه بريقُ
وأتت إليـــــــهمْ مغربيّة فــــــــــــــارس ٍ لمْ يُثنها قهرُ العدوّ وضــــــــــــــــــــــيقُ
والمسكُ تحمـــــله الفتاة بنيــــــــــــلِنا يأتي نسيمٌ طــــــــاهرُ ورحــــــــــــــــــيقُ
وتجيْ للحرم المـــــــفدى غــــــــــــــــادةٌ من أهل مكةَ والحياء رفــــــــــــــــــــــــيقُ
تصبو لدعوة صــــــــالح ٍ فيها الـــــــرّخا ولباسها المرموق كــــــــان يلــــــــــــــيقُ
أمّا العـــــــراق فظبية مسنـــــــــــــــونة ترمي العدوّ ولوْ أتـــــــى عمــــــــــــــليقُ
يا بنت أهل الشـــــام قومي زغــــــردي فالنصر أقبــل والنســــــيمُ رقـــــــــــــيقُ
تلك الصبـــــــايا من فلــــــــسطين التي تأبى القيود ولـــــــــو طــــــــــــغى زنديقُ
خيراتنــــــا كنزٌ بباطن أرضـــــــــــــــنا صُنِعَ الســـــــلاحُ بفضلــــــــــها والزّيق
وبحارنا فاضتْ بأسمــــــــاك ٍ طـــــــمتْ الدار كــــــــنزٌ والأثاث عقيــــــــــــــــــــقُ
لا نعتــــــــدي بالقتل كل مســــــــــــــالمٍ من يقتل الأرواح فهو زهـــــــــــــــــــوق
والحوت ُ يبتلع الضعيف مكــــــابراً وظلام بحر الظالمين عـــــــــــــــــــــميقُ
والطــــــــائرات على الرؤوس يشــوبها هوسُ وقذفٌ للأسى تحـــــــــــــــــــــــليقُ
ما أجمـــــــل الإبحار فوق سفيـــــــــــنة ٍ تفوء بساحل غــــــــزة ٍ وتفيـــــــــــــــــقُ
لأرى بأم العــــــين كيف تعــــــــــــــاركا أقوى عتادٍ في الدّنــــــــــا وفـــــــــــريقُ
لا زلتُ أرجو الأصـــــــدقاء مــــــــــودة ً أحتاجهم لو مسّ صـــــــــدري الضــــــيقُ
وأعوذ من صـــــــحب اللئــــــــــام قرابة حسدٌ وبغضٌ والهـــــــــوى تــــــــــــفريقُ
هذا ابنُ عمّي غــــــارق بنـــــــــــــــفاقه فتشب نارٌ في الدّيــــــــار حــــــــــــــــريقُ
والله لو كـــــــــانت صداقتنا بـــــــــــــها شيئـــاً لربي ما جفـــــــاك عشـــــــــــــيقُ
مــــــالي أرى الغربان من أوغادهــــــمْ والشــؤمُ يأتي منـــــــــــــهمُ ونعــــــــيقُ
ضـــــاعتْ مساجدنا الأبــــية خلســــةً والنهر يظمأ مـــــــــا بـــــــــــــه إبريقُ
كم ضاع منْ أهــــــلي وأهلك يا أخي ؟ أفلا يظلّ علـــــــــــى الصمــــــــود فريقُ
يا عالمــــــاً في الغيب قد طال النـّـــوى وأتى علينا الهـــــــــــــجرُ والتــــــــفريقُ
لما تعــــــانق قردهـــــمْ وحمــــــــارهمْ قد لاح في الأفق البعيد نهيـــــــــــــــــقُ
في كــــــلّ يوم حســـــرة ومـــــــــــذلة ً والقتلُ جاء لأمـــــــــــــــتي وحـــــــــريقُ
أفلا تعـــــود جبالــُـــنا ومياهـُــــــــــــنا فلعـــلنا في المشــــــــــــــــــــرقين نفيق ُ
ونجوب كالنـــــسر الأشمّ ديـــــــــــارنا يشدو لدوحــــــــــــــــي تارة ويـــــــذوقُ؟
وتسارعتْ أيدي العـــــــــدوّ شراســـــــة ً في القتل ِ جهراً والصدى تصفـــــــــــــيقُ
ودمـــــــــــــاؤنا اختلطتْ بماء شطوطنا كي يشهد المظلوم والمشـــــــــــــــــنوقُ
فأتى إلى شعب النضـــــــال زمـــــــــانهُ لا يسكت المحروم والمحــــــــــــــــــروقُ
تمضي السنـــــــــــون بقتلهم ودمارهم والجرح ينزف والنساء زعيــــــــــــــــقُ
جيلٌ عنيـــــــدٌ ثائرٌ متمـــــــــــــــــــــردُ إنْ سار درب الحزم ِ فهو يفـــــــــــــــوقُ
ويقــــــول للخصم اللدود, ألا ارحلــوا صوتي لكم عند اللقاء نعــــــــــــــــــــيقُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى