الأربعاء ١٣ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠
بقلم عبد العزيز زم

همسُ امرأة

في زرقةِ الأحلامِ بانتْ هاهُنا
محضيةٌ هيفاءُ خصرٍ ذا طرَبْ
نادتْ بصوتٍ خافتٍ
هل من عشيقٍ مُنتَخبْ
في عينِها جَفّتْ دُموعُ الياسَمِينْ
فوقَ الخدُودِ المُمطِرينْ
كانَ النّدَى.....
والجُلنَارُ يَلتهِبْ
*********
نادَتْ بقلبٍ خاشعٍ
هلْ منْ حَبيبٍ رائعِ
يأتي على ذاكَ الحصانِ المُضْطَرِبْ
يُرضِي غرُورِي كامرأة
يَبتلُّ في عُهري وفي طُهري أنا
يَحمِي أنينَ النايِ في صَوتِي أنا
يُملي سَمَائي أُمنِياتٍ مِنْ ذَهَبْ
************
يُرضي الإلهَ الأوحَدا
يَغشَى الوَغَى والسَرمَدا
لاينثني أوينسحِبْ
في زُرقة الأحلامِ نامتْ هاهُنا
تبكي على أطلالِها
هذي الفتاةْ
ترجُو الإلهَ الخَالدَا
تَرنُو إلى كُنهِ الحَيَاة
في عينِها حُزنٌ قَدِيم
يُوحِي لِمَخلوقٍ عَظيمْ
في نَفسِهِ خَيرٌ طُلِبْ
************
عن فارسِ الأحلامِ بَاحَتْ للقَمَرْ
كيمَا يُخبِّي سِرَّهَا
فيما خَفَا سرَّ البَشَرْ
بَاحَتْ لَهُ.........
عنْ قلبِها عنْ ما ضَمَرْ
عَنْ حُبِّهَا صَاغَتْ صُوَرْ
رَدَّتْ نُجُومُ الليلِ قالتْ
"هكذا شَاءَ القَدَرْ"
والزَهرُ ناجَا هَمْسَهَا
ثُمّ انهَمَرْ
والبدرُ دارَى حُزنَهَا
ثُمّ انشطَرْ
والليلُ أرخَى ظِلَهُ
مثلَ الأميرِ المُشتَهَى
والمُنتَظرْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى