الخميس ١٢ آذار (مارس) ٢٠٠٩
بقلم إيناس أحمد الحبشي

هم... وأفعالهم

1.يتغامزون ويتهامسون بذكر اسم فلان، ومن أين جاء بالمئة والمئتان...؟، وكم لديه من البنات والغلمان...؟، وهل لديه من السيط والشأن...؟، وهل أملاكه تغدق المسامع والأذهان...؟، والحقيقة تقول بأن ما يبحثون عنه لا (شخص فلان) وإنما (مصلحة شخصية.. ومستقبل.. وأمان...!).

2.يتفاخرون بأن أبنائهم ذوي درجات رفيعة، ورتب عالية... ويعيشون الرفاهية، والحقيقة تجدهم ذوي عقول خاوية... وقلوب طاغية، وأبعد من ربهم... وأقرب إلى الهاوية...!

3.يتسابقون ويمدحون من يشتري الجديد، دون أي توجيه وتحديد، - وإن كان ضاراً أو نصف مفيد -، فالأهم من ذلك مجاراة العديد، من يهود وأجانب (ونحن كالعبيد) نسعى وراء (ما لا نريد...!).

4.يحاربون ويجرحون كل شخص ٍ فاضل، ويلاحقون ويأذون كل شخص عاطل، ويأتون المنكر ويحكمون بالباطل، وعن الخير كل منهم يباعد ويماطل، ونسوا أن الله عنهم (ليس بغافل).

5.يقصرون ويخطؤون بحق آبائهم، ويحرمون ويقسون على زوجاتهم، ويهملون ويتناسون أبنائهم، ويبتعدون كل البعد عن دينهم، ويدعون كل يوم: (اللهم نسألك الفوز عند اللقاء، ومنازل الشهداء، والعيش سعداء، وخير القضاء)...!

6.يتجملون ويزيفون أنفسهم بالحلي والمكياج، ويتهافتون على المحلات والرواج، كغنم متمرد ومصاب بارتجاج، وهائج بكسر حدود السياج، ليتبخترون أخيراً بتمايل وإعوجاج، وقد نسوا أن الجمال هو جمال الروح والأخلاق، وأنه أبسط وأجمل حليةٍ و تاج.

7.يبذلون الروح من أجل الكنوز، (والبزنس) والأسهم وحتى الكؤوس، ويكدسون أموالهم وتضيق النفوس، وبعد ذلك.. ترى كل منهم ذو وجهٍ عبوس، والسبب...؟ فلسٌ ضاع (من ملايين الفلوس)...!

8.يتناقشون ويتفلسفون في أمور الدين، وفي الحلال والحرام ، وهوية الإسلام، ويكثرون النزاع بقدر الكلام، ويصلون الغرب ويقطعون الأرحام، ويلحنون القرآن ويبجلون الإمام، ونسوا أن الإسلام دين الرحمة والسلام، ودين المودة والوئام، والتوافق والانسجام، قبل أن يكون دين تنازع وفتن وإرهاب وسهام...!

9.يتضاحكون ويعيبون النحيف والبدين، والطويل والقصير، ويستخفون بالكبير، ويضربون الصغير، ويهينون الفقير، ويعتبرون الصمت أضعف تبرير، وأن القوة في اللسان السليط والعدد الكثير، ونسوا أن الزمن غدار، وإن ضحكوا اليوم.. (سيبكون في الأخير).

10.يتابعون أفلام وكليبات – وسخافه-، دون أدنى رقابة أو أي مخافة، لقطات تسعى لهدم الثقافة، وقصص خالية المضمون وجافة، من أي معنى (للعرض وأهدافه...!)، والغزو الإعلامي في وجه الصحافة، والرؤية الحقيقية (واضحة وشفافة).


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى