الخميس ٣١ آب (أغسطس) ٢٠٠٦
بقلم
هنا ....... قانا
هنا...... قانا.....حمام زاجل كالبحرعادت من بقاع الأرض أشلاء رسائلناسياط الشمس ترسم موتنا المجبول بالأسمنتتحت حطام سنبلةبقايا الكف فوق الكفباب في بياض الملحقافلة تودع حزنها المحفور فوق الكف أنهاراوزينب تغسل الأسفار من دمهاوتصغي تحت قصف الريح للصحراءتبني من رماد النيل خيمتهاوخيبتهاتفتش في خراب الكف عن خيطيقود لشهوة الميلاد من بيروت حتى البحرعن مفتاح طوق الماءعن آثار خطو الظلعن قمر بحجم القلبعن موتى :نساء كالرحيق الحلو تشربهن أغنيةخيوط الكف أدراجوعدت بغيمة حبلىبأجراس لميلاديبأقلامبدايات بلون البحرلكنيتركت نهايتي خلفيولم أصعد سوى درجلأحلام تحيك خيوطها أمي التي احترقتعلى أطلال حنطتهاوعدت بتاج بلقيس التي ارتعشتعلى أقدام شاعرهاولكنيكسرت كزهرة جفتأبي لم يتقن الترحالمنذ الفجر يحرسنا من الغربانمات بطعنة السجان مسكونا بوعد الحرماذا يقلق الموتى ؟سؤال الموت أم أشلاء تائهةتعد الخطو من قانا الى بيروت ؟وعد الحر ؟دين الغائب الحاضر ؟غياب مدينة نامت على ايقاع وحدتهاتهدهد ليلها المحروق بالبارود ؟ماذا يقلق الموتى ؟غسيل الروح ؟شاعرة تشد العمر في الطرقاتكي تخفي عري الصدر والآهات والفصحىفلا يكفي ؟وعدت بليلة أخرىهنا.... في رحم خيمتنا التي احترقتأناوالفارس الباقيوزهر اللوزوالعصفوروالمتراسْوعدت بليلة أخرىلأرثو ما تمزق من خيوط الكفعلّي أدخل الأحلام من أبواب شهوتناأعلق موتنا اليومي ، والأكفانفي مسمار حائطناأصدق ما تبقى من رفاة الحلمكي أنسى دمي المنشور تحت الشمس ألوانابلون الطيفمن قانا...... الى غزةْالى حيفا ...... الى بيروت" من نجد..... الى يمن..... الى مصر.... فتطوان "