السبت ١٨ أيار (مايو) ٢٠١٣
بقلم
وا شرفاه
كان محراب المستجيرينجناح المنكسرينونصير المظلومينكأنه هيكل تهاوىمات الشرف العربيوجدوه جثة على شواطئ الملحمسفوحاً عارياً كجذع مبتورعلى فمه زبد الدهشةوفي العينان لعنة وحسرةنكحوه نكاح الأمة قبل أن يقتلوهنصبوا له شرك الموتوأرسلوا الدناءة لتقبض روحهعند صلاة السحابنفخ إبليس على أسوار الضوءتموت الخطى ويسبٌح النعناعيفارق الشرف العربي الحياةغسلوا عينيه بالدماء الدافئةكان الفم شهقات غمام رماديوالرائحة بكاء مكتوب على حريق العيونلم يحضر أحد جنازتهلم تحمل بنات العمٌ نعشهوعُذرهم القاتل مجهولفلا عزاء ولا عقابشدٌوا وثاقه على حرف الكفنيتهجد المدى ويثمل الصمتهذه المآذن انتصبت ترنو إليكوالمطر المتعب من الغيميشكو الأرصفة المذبوحةأوقدوا صمتهم بكسوف الذكرياتعند زلال المرايايحتمون بشق غيمةتسلق الحلم كالنجم لوعة الماءيرتٌل دمه بياضاً على حافة الغيابأنا الشرف شفق بلا كساءتُزهر على قامتي ريح الماءأغفو على صهوة الطينوحيد كطائر فضةليس لي وطنوجعي يراودني كظل ريحتحت أسفار الصقيعتبتر القصائد أصابعيحرف على كل بيرقوقبل المأتم الأخير من صهد الوجعتعبرني دماء الفصل الأبيضأنشد مسافة سرابأنا جدار الرمادقتيل على شرفة الأشواكأمدٌ أصابعي أوتاداًلشجر السروهنا بعض حزني يحجم منيهنا تستبيح الدروب خطى الطوفانأقف على رأس التاريخ المتورٌموأتربع موائد الخواءتنمو زفرات السماءبين أضلاعيويغسلني الترابيقطع الشرف وريدهويصبح صدراً شاهقاًهذه العتمة نبض احتراق الغيمقبل ثلاث خطواتمن عمر الحكايةتنبأ الضرير من بني خثعمفصدقت الرؤيانام ميتاً حياً لم يمتحملته القبائل خيل ظمآىفغدت الدروب تتناسل شواهد موتطوتها ريح الجنوبوذرتها فوق مراكب الغرباءزهرة على كل باب