الأحد ١١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١
بقلم عيسى حموتي أور

وتر غربة الانتماء

رفع الستار .. وجدتني
بلا سابق إخطـــــــــــــــــــــــار
واقفا أجهــل دوري
ما قــرأت الحـــــــــــــــــــــــوار
ولا معي
مخرج لعبة خيال الظل استشـــــــار
لا بدوري اهتم.. ولا
باله ألقى، ولا حتى انتباها أعــــــــار
هل لوجودي علة
يُسمع لحني أم أنا
قيثارة بلا أوتـــار؟
أعزف صمتي ،و صوتي
أخرص كالمسمــــــــــــــــــــــــــار؟
هل أنا شخص رئيس أم بطـــل
وراء غفلته استتـــــــــــــــــــــار؟
أم قطعة من أثـــــــــــــــــــــــاث
لفضاء الكون ديكور أوعقــــار؟
 
فجري أصيلُ ُ ،أصيلُُ ُ ضحاي،
وطريقي شوك، مطب و قار
لا شراراَ َ أرى، ولا بصيص ضياء
أجهــل أين و كيف بي يســــــــــار
إذ لا شراعا نسجت
أو مركبا اختـرت أو
ببوصل اهتديت
أو لاح في أفقي ضوء منـــــــار !
 
أعصر نهجي من كروم الظـــــــلام
أجرع غربة في حان إعصار
من ضياعي قطــرت زوبعة
أغمس فيها ريشة رفض و إنكـــــــــار
أركض خلف حقيقة الذات وقد لبست
من ثوب تيه خمــــــــــــــــــــــــــــار
في سرمدية ظلمتي ،في آبد العتمات
متعثر الخطوات ،
تهت ضريرا في حياة بلا معلمــــــات
وأنا مرغم على الإبحــــــــــــــــــــــار.
 
أ أنا، أنا أم أنا شخص عــــــــــــداي؟
أذاتي لي أسكنها وحـــــــــدي
أم شركاء لي يقاسمونني الإيجار؟
اعتزلت نفسي دهــــــــــــــرا
ازددت غربة ،والضياع يحجب المسار
حيرتي قيدُ ُ ليس من نسج يــــــداي
مرغم في غير قناعاتي طلبت سراب استقرار.
 
**********
 
في خضم البحث عن ذات
مجها شرقها المزيف
في خضم إثبات النسب
تهت بين آباء كثر
و أم للوليد تنكرت.
في رحلة السؤال عن
هـوية، للغرب قد أذعنتْ
ما له أمرا عصت،
و له الطاعة أخلصت
من الشمال
من الجنوب
من كل الجهات
لاح العديد من الأمهات،
بلا قلب يحنو ولا ثدي كريم
غير نواجد السباع و أنياب كلاب
ليس لها خارج الروع حياة
غير سيوف نكير ووعيد الحراب
بين أيديها زر العتم
تخفي شعاع القمر،
تطفئ شمس النهار
تنشر الظلمات
في الصمت تغمس القلم
و مداد الجهر قد عقلت.
بلحظة من شروق،
ببصيص من أمل
ما حلمت .
في ذلة، انحنت خرت
ركعت سجدت
وأذرعا سافرة بسطت
وعورة كشفت
تطلب إرضاء من رقها امتلكْ
ومنه بالتفاتة ، بنظرة شزر
قنعت تطلب عفوا،
وحقها سُلبت
من رحم العقم ترجو خصوبة
كغريق بالقرش استجارت
 
في انكسار اليتامى
و القلب دقاته قصف رعـود
في انتحاب الثكالى
وقد خبا ضوء منار موؤود
في امتعاض المقهور
والأرض يملؤها الفساد
في انتفاض الغيارى
أقسمتُ بالعنقاء روح الرمـاد
أملأ صدري زفيرا يذيب القيود
يحرق النوم في العيون
يسقي بياض الليل،
أرقا يرعى والسهاد
أشق عبـاب الموج عاتيا
أحيله نسمات ورذاذ
أقلب الأحجار باحثا
تحت ركام و أنقاض
في السهول..،في النجاد
في السفوح.. في الهضاب
في الزوايا ، في الأركان
في كل شبرمن ربوع البلاد
 
في نبش الردوم انهمكت
في شقائي، انغمست
كاد ضعفي يسلمني للانكسار
كدت ألقي معولي.. لما
سزيف.. في السفح لاح
نحو العلا يدحرج الأقدار
فانقشع الضباب عن
كل سبيل والغبار
اشتد عزمي، و جليدا أذاب
للصواب اهتديت،
من نفس،كاد يخون
حكت أجدى قرار
قدما أمضي ساعيا
خلف حقيقة أمري
بلا ضعف أو خوار...
لاحت هويتي مسخا
رأيتها كما تصورتها ليل نهار
أطرافها في العقال،
رأسها محشو زفتا وقار
وكل ما تحت الكساء
لضامن الأنفاس حق
منشور على طاولة القمار.
نظرت حولي والأيادي امتدت
رغبت في ضمها والصدر نار
ويدايا طوع قيد السياف
مشلولةً، يغازلها بطار
لهفة السعي نحوها
سعير قلب غارق في اللظى والجمار
أشرت بالطرف إلى الثدي ،أبغي
سد ضراوة جوع الوليــــــــــد
فإذا الأم في إجازة وراء البحـــار.
 
عشب أمي لغيري مرتـــع
ألبانها لسواي مرضــــــع
سلةٌ أمي بيدي ألغــــــــام
وفي يد الغيـــر أزهـــــــــار
أمي على غير أبي ،طائعة تنكشـــف
 
**********
بعد تأخير الحـــــــذرْ
غير مجد عتب القـــــدر
قُضي الأمر حين غفت
حيث المسير جـــــدر
ركبُنا عاد خدا صعــــــــــــر
يتلقى على القفا الصفعة،
يضحك في ذلة من فاه فغر
أشلاء وحدة أرض
للأحرار طالما دانت
اليوم للغربان بل
للضباع آلت:
قبائل حرة
عشائر طلقة
و أفخاذ منفــــــــــــــــــــــــــــــرجة.
إلى العروش طرق سيـــــــــــــــارة
عروش قُعرت بفرط خمول
احتكرتها عجائزْ
دورة بعــــــــــــــــــــــــــــــــد دورة
وبلا أية دورة.
حلمهم لا يبلى
وطاقات في أسرهم تتعفنِْ .
ومالك الرق له طــــــــــــــــــاقهْ
تنفذ في آخر كـــــــــــــــــــل دوره
للغير يسلم شـــــــــــــــــــــــــاهده
حيا وقبل أن يدفنْ
يحقنها بدماء جديـــــــــــــــــــــدة
نحو العروش المحتضرة،
نحو العروش المحمول نعشها
على جثث مثلجة
في أناة سعيها نحو نظام تعفنْ
لم تثغو العنزة الجرباء وقد
أسلمت الجدي معلوفا بنفط
لذئاب جوعــــــــى؟
 
**********
كيف الرضا بذا قـــــــــــدرا
بقدر مسعاها إلى حتفنا
زادت غباء وإلينا نظرت شزرا
جبالها ابتلعت أصواتنا،واغتالت الأصداء
حقولها ثكلت سوادها والذهب
أسرت كل مزنة خضراء
وكل ديمة عن لها أن تتمرد
تطلب استجابة، تستجدي القدر
ابتكرت منا وأبدعت
ذخيرة صدئة
وقوارب موت أفاضت البحر
من ضعفنا، حول الرقاب
تلف شريطا ،وتشحذ المدى
تقتلنا بلا ذنب شنقا و نحرا
لا من لغا أو هدر...
 
حالها حال فراش الليل بالمصباح طاف ..
نحو حتفه يسعــى
إن دار حوله و لـــــــــــــــــــــــف
أو دنا منه واقتـــــــــــــــــــربْ
حتما سعيرا يصلــــــــــــــــــــى
فارتمت لا با لها ألقت للضحايا
المسجاة كما تـــــــــــــرى.
"رفقا بها، لا تصبها
يا مصباح بالأذى
قد اشترت
من بورصة الجحيم أسهم المنـى
رفقا بها
إن لها الحقول والآبار والعيون سوداء".
 
والمصباح عن بعد بكل الدفء يــــــحظى
لا يأبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
لغير إنارة الذات
وفي التمويه يشقـــــــــــــــــــــــــــــــــى
 
وهي بنكهة البهار لقمةُ ُ
على نار التملق طعمها استــــــوى
وغريقُ ُ لاحت له القروش مركب إنقاذ دنـــــــا
ما لها قدرة على تمييز طعم العسل..
ومذاق.. مرارة الدفـــــــــــــــلى
تحضن الأشواك ونورا كل ظلام تـــــــــــــــرى
شردت بسمة صحراء فذوت
حدائق الشفاه، والأفراح تاهت عطشـــــــــــــــى
تطأ طوعا جحيما والجنة عـــــــــــــــــــــــــذراء
أما لنا آن أن نوقف أؤلاء الحمقـــــــــــــــــــــى
فحكايانا أصبحت تُنبت آذانا وقرونا طـــــــــــولى
 
كم خلت خلخال أرضي بلا رنيـــــــــــــــــــن
وحصانها بلا وبر
أمرد موعده البطولات لا الحنيـن
وكم خلت الغرة تستعيد موقعها وسط الجبيــن
والأقراط تدلت معلنة اشرئباب وعل استفزه كميـن
أ يظل الحق حلما ،وملاذا ماضينا الحزيـــــــــــــــن
أويبقى مستنقعا ما كان دهرا حر عريـــــــــــــن؟
 
**********
 
من رحم الجوع،من بطن السغب
من سنوات الرصاص
من لظى الجمر، ومن ألسنة اللهب
عدتُ من ماض بعيد
نبشت قبرا
مزقت كفنا
طعنت موتا، انبعثت من عدم
من أسر السقوط
كسرت قيدا هدمت الجدار
أرقصت ساحات نصر
في القلب إيمان نبي
نعم السلاح ونعم الشعار
أقهر ظلما،أزرع الربيع فلا وريحان
أبطلت سحر نظام طالما جارْ
حتى غدا الحق وقد أفرد أجنحة،
يقهر ذلا وكل الهوان والعار
عدت موجا وقد طال نومه
أتحدى ظلم البنادق والنار
عدت أحيل الليل نورا
"لم أبطأت المجيء يا مهيار"؟
 
**********
كم ثورة صودرت
كم أخت لها سرقت
وعلى رمل بماء سطورها كتبت.
يا ربيع العرب احفظ
من سم بق برعما لم يُفتح
قد يصير بخار
يا ربيع احترس فما
غابت بذرتك الطرية
عن المنظار
يا موج الساحات
إن زجاجك شفاف أكيد
لكنه سهل الانكسار
يا موج الميدان كن زوبعة
في عيون الليل تذرو الغبار
إن من ارتدوا لباس الحماة
تزينها أوسمة ونياشين
لهم الكيد وهم الأشرار
وهم من اغتالوا الرب
ليعبدوا صنما من ذهب
سلطوا الإعصار على
خلق ليعمه في السغب
حوله منه نسجوا
شاهق الجدران والأسوار.
يا موج الساحات
حذار من غفوة فوق الخشبه
براحة تغريك
عليك تحسب خطيئه
نم واقفا بل واقفا اصح
فأنت من التاريخ حلقه
بل غرة
مثل يحتذى ونعم المنار.
 
فالنشيد الطروب صفرُ ُ أجوف
تكور منتفخا و استدار
لحنه سالب بين موجب الأنغام
إلى اليمين يركن ما له اعتبار
شاة شاردة للذئاب شواء
استوى طعمه على غير نار
همه ترصيع ألقاب،
فذا سيف دين
للأرض راع و كل اللصوص أجار
ذاك رمح للدين،على
سنه يرفع أركان السماء.
يمرغ الأنوف يطعمها قرش البحار.
وكلهم فراخ مطرح صلب النفايات
تقتات من فضلات، تلقط الأبعار
ترفل في بياض، غربانا
أشد سواد من كل زفت وقار.
 
والصقر من،من عقال
من خلف القضبان
مد رأسا من ساحة
من فتحة الأنقــاض أو ميدان
يلتقط
أجنحة منه ضاعت منذ أزمان
لا يرتقي، إلا إذا ،
على بساط العزة
صينت كرامة الإنسان
ترقى بها، سلم المجد
وعنان السماء ينقاد للأوطان.
**********
 
ما كان من ربيع تليد
قد يستحيل ورده أغرب نشيد.
لمالك الرق ـ ومن
يأسر الأنفاس :من إن
شاء شهقنا و إن مانع لا نزفرـ
يد حاتم تجبي دماء العباد
تحزم قطر السماء
تشحن مزن البلاد
و الحاويات المبحرات
حبلى تشق عباب البحار
ورد ربيعنا، وقد بيع في المزاد.
في صغار يشحت حاتم كحل العيون
فأر جحر بالقط استجار
ابن أتان لغير الإصغاء طالت أذناه
يتغيا خؤولة الجياد وهْو حمار.
 
يا نشيد العروبة
قصارى جهدك تسميد الهزائم
يا بسمة ذليلة
ترمل الخصوبة،
تخصي الفحولة
تئد الحرف، تدعي سبق العلوم.
يا شموسا خلف القيود
يا بدورا من نحيب
عقمت تاريخا عليلا
يا ثريا من دموع
صيرت الشروق غروبْ .
 
قل لمن ساس بلا أس: امتهنت الفجور
قل لمن خدر أرضا
بمساحيق مدها بيضا ومحرم البخور
قل لمن لم يتورع
عن التهام جنس الأم الوقور:
ألبستها ثوب خزي و زي عار
حشوتها رذيلة
طيلة عمر ولايات ساطور
 
قل لمن افتض بكارة البلاد
في صغار يهب الدم للجلاد:
من مستنقع الهزائم
ومن شذى النفاق
ومن عطور الفساد
في بحر ظلمة القصور
من صقيع وظلام وديجور
ينغزل السحاب في الفيافي
ينفجر المزن،تسح أمطار
احتجزت منذ عهود و عصور.
تونع الهامات، تحاك الثورات
توقظ الهمة في شعب قهور
وكل من وطأت دوما عرضهم
صاروا صقورا و أسراب نسور
عندئذ يدعي جبنا غيبوبته
ويصاب بنوبات صدور
من زمانا امتهن الخطيئة
يركب الفجور"
 
أوجاؤوا، ونحن سكارى
نائمون؟
كيف ومن أين جـاؤوا؟
أ من الظلمة جــاؤوا ..
يخاتلون ..
 
معذ رة، إني أرى
أولاء أجبن من أن يأتوا ؛
يوتى بهم
و أجسادهم يضائلون؟
أولاء أشجع منهم الأرانب
أولاء أشرف منهم الثعالب
جو لهم خلا
فاستأسدوا
ودماء القوم جبوا
وسحاب القطر محوا
ورحاب المرج غزوا
 
جيء بهم أغمارا حفــــــاة
جيء بهم أغرارا عـــــــراة
حظ لهم ابتسم
بسطوا أجنحة من عقم الظلام
وكلهم نهم
والحال ذي استبدوا
وضياء الشمس سبوا
وحروف المجد محوا
 
في خياشيم الوطن دقوا صدأ
والجسم عاد مرتعا لكــزاز
جسد ما فيه سرى
عبر الزمان سوى أسمى معاني الاعتزاز
 
أغمد النصلَ في قفا بني الأحـــرار
مَنْ ، ثورة الشعب صـــــــــــــادروا
خضوها على موائد القمــــــــــار
من، بترصيع الألقاب كلفــــــــــــوا
وبإتقان تلميع الأبعــــــــــــــــــــار
من، دساتير على شهوتهم ابتاعوا
من مواخير سراب المتاع والعقـــار
مَن غلاء بسطــوا في مسالك الفقراء
من عقابا بلا حق وزعــــــــــــــوا؛
ويل لمن في محبر من جهر
يغمس أقلام التمرد ضد رجعية آراء
 
مِن كلاب لهم بالتخمة أصــــــابوا
نشحت ، في بصبصة الجـــــــــــراء
شمــة من ريح الشـــــــــــــــواء
سرقوا بسمة الشفاه عنــــــــــــــــوة
حظروا إعلان البشاشة و الحبــــــور
اغتصبوا المصانع
تركوا الحقول في دماء بكارتها تعوم
وزئير له تخر أعناق الزهــــــــــور
يرغم الشارع على تزييف النشيــــد:
"مطرقة الجلاد، لي غطاء رحمــــــــــة
سندانه ،لي فراش وثيــــــــــــــر
سرابي قراح
أصيلي شروق
عقربا شمسي أبدا
بين صفا سحـــــر
ومروة الأصيل عنهما لا يحيــــــــد
وعذاب الأوطان
جراء ظلم ذوي القربى عسيـــــــــر".
 
قنوات ،من الحقول إلى جيب القصور
ورماد العنقاء، لا زال بلا حريــــــ
غار تموز منذ عهد
والحبيب في سبات عميـــــــــــــــق
غار تموز منذ دهر
وما به التحقت خصوبة عشتــــــــار
هل طارحت فراشها الإدز..
هل قاسمته الأســــــــــــــــــــــــرار ؟
أأغراها ؟ أألهاها ؟
ألف لا لن يرضى بذي الحال أحــرار
وفي لهيب القلب حبة بر
اضطرمت ،احترقت في الأسحـــــــار
جمعت من رمادها به هوت عشتــــار
بالحبيب التحقت يخرجا الربيع من أغوار
ينبت سنبلة وفارسا مغــــــــــــــــــــوار
يزحف في سلم حكيم ،وحلم الأبــــــــــرار
ينفي صراصير الظلام إلى
المجاري حيث ريـــح الأبعـــــــــــــــار
احترق "تبعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــززْ"
من جديد تُعــد أمجاد ذكاء قد أهيـــــــــــــن
أحترق "تبعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــززْ"
ورمادُ ٌ لك حقا يغدُ روحا للياسميــــــــــــن
و من استصقر يوما
يضحي "سردوكا" تلقفُ الذباب
يلقط الأبعار و عبرة للغير يصيـــــــــــــــــر
إلى قمامة يهوي من قمــة
طورا بفأر يستجير وتارة
يأوي إلى خم بطريق بــــــــــــــــــــــــدين
سذاجة الجاهل وسوست له أن ادع إخـــــاء
وما درى براءة الدين من إخوة الشياطين
جيف ،بل خنازير تعطرت إلى حيـــــــــــن
 
"تبعزز" و"تبعزز" و "تبعزز"
ضد أولاء ومن يجيرهم مع الموت تحالف
ضد أولاء و أمثالهم استعن بالنــــــــــــــار
"تبعزز" تقم ثورة الأحــــــــــــــــــــــــــرار
تنجب أسـدا بانتماء غير هجيـــــــــــــــــن
جيلا همه سن
جديد الشرائع وأحدث القوانيـــــــــــــــــــن
وصون حق القوي وكل ضعيف قميــــــــــن
"تبعزز"تر المستنقع أنقى عريــــــــــــــــن
احترق، يطربك نشيد الحقــــــــــــــــــــــول
احترق، تشهد في البيادر رقص الخــــــيول
احترق، روح الشهيد تحتفي بالقبـــــــــــــور
"تبعزز" تعدْ سيف الثورة المصقــــــــــــول
مسلطا على رقاب الذل عبر الدهــــــــــــور.
 
**********
أم الدنـيا، لم التأخير، لم... ؟
أما انتبهت مـــــــــن قبل... ؟
عقارب الساعة في معصمك
توقفت
وحولك الأزمان أشواطا
قطعت
شمسك بين فكي
الأصيل والسحر
احترقت
 
يا شمس مصر،هل خبا
شعك أم أطفأتـــــــــه
مَن زره
امتلكت
يا شمس مصر
متى يقوم الأسد الرابض في
صدر فرعون؟
صبر أيوب عيل
متى يصحو أبو الهول ؟
يا شمس مصر ،مخاض
ببطن الميدان طال
حوله السياف حام
رأس الجنين رام
ونجم رع ما طــــــلع !
 
يا شمس مصر، نشيدُ ُبالميدان
لسان حال مَن
من عقال عذابه انطلـــــــــق
لم يتغن به إنس من قبل أو جان
طيب ريح هبت نسائم حرية
أيقظت الكرى،فغدا
الطرف بالسهد ينعم
والرمش يرقص مبتهجا
يردد الشعار أغنية:
"مهيار بالميدان
عصي السلطان
قيدا كسر
موجا قهر
مهيار بالميدان
يتحدى الشيطان
يذيب صقيعا
وجدارا هدم
وساحر النظام
فاه فغر
عليه الفهم عسر
خر وما
يدري درب من عبر"
 
والميدان صخبْ
في بعث خبز
في بسمة لمعمل.. رغبْ.
بصفاء ماء نيله
في بسمة الزيف،
في سواد الليل
طالما.. دهرا ..حلم
 
آن للنيل أن يطهر
آن له أن يتخلص من كل القذى
آن لكل من صخورا ..دحرج
آن له أن يرفع البصر نحو المدى.
أن يشرب الماء مُعبأ
من زمانا دلوه في
بئر مهجورة ألقى
يرفض مطلقا بعث الأنابيب
وما يحاك في سراديب واشنطن وتل أبيب
يطلب بعثا، صُنْعَ من
يريد قطنه حرا ..للجلابيب.
 
آن لبلقيس أن تعلم
أن لسليمان جندا
من السماء ومن قرطاج
لا من استبداد قواه استمد
آن لبنت عتبة أن تدرك
و أبا جهل ومن في
في كفره قد عمه
أن ابن يوسف أشرك.
آن للظلم أن يتبخر
إن جيش "البعازيز"
عمرا، من أنشوطة الشنق
قد عتق،
وطرابلس الغرب قد غزا
وسليل المختار به اقتدى.
قبل تخليص الشام
من أسرها، وسبإ
حط الرحال طالبا
رأس فرعون طغى
لم يغادر إلا وشمس رع، قد أشعل
كادت تنير النيل ، لولا
ابتسامة علقت في ثغر أم الدنيا
 
**********
 
ردت القدس لما
عن المصير سئلت.
من وصلت بالسماء الأرض قالت:
"من رحم الهزائم
من مستنقع تاريخي
تناسلت مُدى
في كبد الليل
قبل الأصيل اغتالت
صيحة ديك شروقي
وما درت أن لي
نفسا بطول دهورْ
ودما يسري في عروقي
بحجم ماء المحيطات والبحور.
لست أهتم لضير
وبالأذى لا أحفل
لي عمر أطول من الدهور
ما عشت منه أنزر كسر
بلا كدمات و بثور
 
سيف صلاح ارتد
ظهر فرساني قصم
عذق نخلي قد قطع
ازداد فجري ابتعادا
نور أنفاسي كتم
ولليالي ترخي السدول
 
قافلتي دون نجم
عن نهجها حادت
وحاديها حــداة
استنسر،
قعرعبر الزمان
فحولة التاريخ
و ذكاء الشعوب أهان
يستطيب الحياة
 
ألقابه تسَاقط
شأن أوراق خريف،
بحفيف
تحت منسم المشاة
إلى الوادي هـوى
بوما و خفاشا غدا، بل غرابا
فجرذا، يربوع جــحــر و فــأرا
في عباءته
يحتمي بزي سلحفــــــــــــــــــــاة
 
أُغرق مركب القبيلة
في حامض الرذيله
مثقلة، تلهث منهكة،
بها سعال مصدور
و أنفرجت أفخاذهــا
تكشف عن ضعف زينـــهْ
أسال لعاب كل ابن أمـــهْ"
 
في الحديث استرسلت لما سئلت
"يا قدس ، أيان يكون لك الإشــــراق؟"
"آه لقوم جعلوا
من ديك فجرهم عشاء صلح زيف ونفـاق
"أمــًا، وقبلة و موطن الأقصى،
سأبقـــى
حتى و إن أفلت نجومي
حتى و إن أظلمت تخومي
ما دام لي في أطفالي فتيل انعتاق
من الحجارة أنشأوا جيلا
بالدم يفدي ربوعي وبالمآقي
من حجارتهم ينبلج ضياء الفجر
فمصاصو الدماء يقلقهم الإشراق
سأظل من.. تصل
بأشعة الشمس حبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلا
وبالعنقاء سببــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
أبدا لن أرضى بما دون الــــــــــــــــــــــــــــــذرى
أركب أمواج عزمي أزحزح الجبـــــــــــــــــــــالا
سأقهر حسرة الأرملة وغصة الثكلى
من على عرضي نادموا العــــــــــــــــــــــــــــــدا
سأظل الصحراء..العذراء ..العزباء
بغير عز ..منه لي إكبار و انحناء
أبدا مضجعي لن يرضى شريكـــــــــــــــــــــــــــــــا.
إن لي في بأس أطفالي كل الحمـــــــــــــــــــــــــــى"

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى