السبت ٢٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨
بقلم طارق موقدي

وخزات

الوخزه الاولى

 
مرض الصغير حملناه وبحثنا عن أقرب عياده في ضاحية بييرفوند – غرب مونتريال
اللافته تقول: د. آريل جولدشتاين
قلت: يهودي
قالت: يهودي يهودي...الولد حرارته أربعين
ناولته بطاقة التامين الصحي...جميل أحمد موقدي
فحصه وقال: معه فايروس...هل تعلم ماذا يعني فايروس؟؟؟
قلت: عندما كان أجدادك في الكهوف، كنا قد علمنا البشريه معنى الطب
حملت الصبي وخرجت..دون أن انتظر إجابته
 

الوخزه الثانيه

 
على مدخل مكان كان يسمى ( مخيم تل الزعتر)
اليوم الملعب البلدي – بيروت
استوقفه رجال الدرك - هويتك
فتش يمنة ويسره
- آسف..يبدو أنني نسيتها في البنطال الآخر
- فلسطيني..وعندك بنطالونين؟
 

الوخزه الثالثه

 
قادما من تركيا برا
أمامك حاجز...قف
الأوراق الثبوتيه كامله..كل شي تمام
سقطت عينه على علبة مالبورو أمامي
- ممكن سيجاره
تتتتتفضل -
سحب واحده..واعطاني إياها وقال
-دخن
اخذ العلبه..وهو يشير بيده
- الله معكم
 

الوخزه الرابعه

 
على متن الخطوط الجويه الفرنسيه
عفوا سيدتي..أنا لا آكل لحم الخنزير
قالت المضيفه..ثم سالت
-هل أنت يهودي؟؟
-أنا لا آكل الخنزير لإني لا أحبهم
-الخنازير أم اليهود
-لا فرق..
 

الوخزه الخامسه

 
الجمعه اليتيمه..رمضان..حاجز لقوات الاحتلال ( الرام)
باتجاه القدس الحافله مثقله بالصائمين
قال بلكنه عربيه مقرفه
-كل الرجال ينزلوا من الباص
صعد إلى الحافله وجال بناظريه بين النساء...هاي؟
-أنت..آلا تفهم العربيه؟؟.
قلت الرجال ينزلوا؟؟
أجاب العجوز..لست رجلا..
-ولو كنت كذلك..لما كان أمثالك هنا على هذه الأرض
 

الوخزه السادسه

 
ذهبت إلى الموعد وهي ترتعد
كانت المره الأولى في حياتها
سالته وفي صوتها رعشه لم تستطع اخفائها
هل يؤلم كثير؟
لا أبدا ستشعرين بوخزه صغيره
وماذا عن الدم..؟؟
شيء بسيط جدا لا تخافي..
استلقي على السرير وحاولي التفكير بأي شيء
صرخت بأعلى صوتها....
ما بالك لقد انتهى الأمر..هل رايتي؟
هذا ما يسمونه ( ضرس العقل )
شششششكككرا دكتوووووور...
قالتها ويدها تحمل خدها

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى