الأربعاء ١٦ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
بقلم عمر الفاتحي

(وداعا أيتها الأمهات) موعدنا في إسرائيل

كما هو معلوم، شهدت مدينة أسفي بالمغرب،أيام 31مارس و5/4/2008،
إنعقاد الدورة السادسة للفيلم الفرنكوفوني. ومن ضمن الأفلام المغربية التي
كانت مدرجة في المسابقة الرسمية،فيلم ً وداعا أيتها الأمهات ً للمخرج المغربي
محمد إسماعيل، الذي يتناول موضوع هجرة اليهود المغاربة إلى إسرائيل
خلال مرحلة الاحتلال الفرنسي للمغرب.

بعد عرض الفيلم وفي سياق الرد على اسئلة الصحافيين والنقاد، صرح مخرج
الفيلم محمد إسماعيل أنه تلقى دعوتين من إسرائيل أنه سيتوجه هناك لعرض شريطه.
والسؤال الذي يطرح نفسه، هل ً الزيارة السينمائية ً المرتقبة إلى إسرائيل تدخل
في إطار التطبيع السينمائي مع هذا الكيان، تحت غطاء أن الفيلم يدعو الى الحوار
مع كل الديانات والطوائف؟!

لا أحد في المغرب، سواءعلى المستوى الرسمي أو حتى في أوساط السينمائيين
المغاربة يعارض في إنتاج فيلم عن اليهود المغاربة يتناول هجرتهم إلى إسرائيل
خلال مرحلة الحماية الفرنسية أو فترة الستينات من القرن الماضي، لكن أن يتم
توظيف الفيلم لربط الاتصال مع قيادات ساسية وعسكرية إسرائيلية تحمل الجنسية
المغربية، فهذا أمر يستوجب الاستنكار وحتى مقاطعة الفيلم في كل المهرجانات
السينمائية العربية.

إن زيارة مخرج الفيلم لاسرائيل، إذا حصلت ستشكل سابقة خطيرة قد تشجع
مخرجين سينمائيين مغاربة على القيام بزيارات مماثلة، خاصة وان البعض منهم
يعتبر زيارة إسرائيل جواز المرور إلى المهرجانات السينمائية الدولية.

لقد هللت بعض المواقع والأقلام السينمائية المغربية للفيلم واعتبرته ً محاولة جرئيةًً
من المخرج لتناول موضوعا كان يعتبر من ً التابوهات في السينما المغربية، ولكن
عرضه بإسرائيل وبحضور مخرجه،يطرح أكثر من سؤال ستجيب عنه الأيام القادمة


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى