الخميس ٢٦ شباط (فبراير) ٢٠٠٩
بقلم
وردةُ القلب
أبداً ما فهمتِ أشواقَ قلبيقد تناهى بمقلتيكِ الغباءُأنت ما أنتِ؟ لم أجدْ في حياتيروحَ ذئبٍ تقمَّصَتها الظباءُأنتِ لم تعبئي برقَّةِ إحساسيوصعبٌ على الجمالِ الحياءُقرِّبي من دمي فأنتِ سؤالٌهائمٌ... لا تُجيبُ إلاَّ الدماءُقرِّبي وامسحي سماواتِ عينيَّمثلما يمسحُ الظلامَ الضياءُوسديمُ الضبابِ بينَ يدينايتنـزَّى كأنَّهُ أضواءُفرَّتِ اليومَ عذرةٌ وهواهامن ضلوعي.... وفرَّتِ الصحراءُلمْ أعُدْ حالماً فقدْ هبَّ قلبيمن دجاهُ ولمْ تعُدْ أشياءُ******قدْ سئمناكِ مرَّةً بعدَ أخرىمثلما تسأمُ النجومَ السماءُوشربناكِ جُرعةً من نبيذٍيذبحُ القلبَ دونَها الاشتهاءُ*******وردةٌ أنتِ في شغافِ فؤاديشوكُها قاتلٌ.... وعمري فداءُنبضُ شعري المُراقُ همسُ جريحٍفي المزاميرِ والليالي مُضاءُأنتِ ما أنتِ؟ قِبلةٌ للقوافيولحُلمي الرياحُ والأنواءُواحتراقُ الرؤى على كُلِّ سفحٍوفضاءٌ... تُلوِّنُ العنقاءُورمادُ الخطى وراءَ المراياوأمامي.... وطعنةٌ نجلاءُكُلُّ ما بينَ خصرِ وردٍ وديكِ الجنِّسيفٌ لعشقنا واشتهاءُإنَّ ما بينَ أغنياتِ الروابيويدينا ترِّفُ جنةٌ خضراءُوصباحٌ خضيلُ شوقٍ تدَّلىمن عيونٍ تبوحُ لي.... ومساءُجئتُ أمشي على مياهِ اشتياقيلكِ... والحُبُّ لعنةٌ هوجاءُوأُذيلُ الضلوعَ في كلِّ يومٍلسيوفِ الرموشِ.... فهيَ قضاءُكُلُّ ما في دمي صُراخٌ عنيفٌدونَ مغزى... ولَهفةٌ ونداءُوانكسارٌ على متاهاتِ عينيكِونارٌ تربُّ مهجتي... زرقاءُ*******أنتِ في خاطري جحيمٌ مُقيمٌوأنا الفراديسُ والأنداءُوربيعُ الرؤى وحلمُ السواقيوشموسٌ يجُنُّ فيها الشتاءُ