الأحد ١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٧
بقلم حسن العاصي

وطن من حطب

القصيدة سوف تشارك في انثولوجيا شعرية في الولايات المتحدة الامريكية في نيسان 2018

على بُعدِ رصاصة منها عثرَ على كرّاستها اليتيمة
خبَّأَ جداول ألوانها خلفَ صورِ العتمةِ
ونثرَ نكهةَ الحزنِ فوقَ بساتين عمرها
حمل قلب طفلتهِ وسلكَ درب الرياحين
كانتْ الخُطى تضجُّ بالجندِ
وشجرَ الطريقُ يصبحُ قرميداً ينكمشُ
انتهى الوطنُ وغرابُ المقابر نهشِ عنق الفرح
انتظرتْ أن يغفو النرجسَ
لتموتَ في وريدِ النهارِ
قالتْ يا أبي
هذا صوتُ روحي مثلُ صُبحٍ يحتضر
تسلَّقَ عينيها وهو يبكي
رَسمتْ سماءُ بقلبينِ وفَتَحَتْ عُشبها
والملائكةُ رقدتْ قُربَ ابتسامةِ الموتِ لتستريح
كَتبتْ وصيتُها على مرايا الحطبِ
حينَ يصبحُ الخبزُ بلا لونٍ
أُقطُفْ ريشُ الأسماء مِنْ نافذةِ النار
وهِبْ شجرَ الماءُ ألفَ حريقٍ ليطيرَ
ما زلنا ننتظر فرح أو جنون

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى