السبت ٢٧ آذار (مارس) ٢٠١٠
بقلم مازن عبد الجبار ابراهيم

وعـاد الشتـاء فمـاذا تقـولْ

من الجوع والبرد تلـك سيـولْ
وعـاد الشتـاء فمـاذا تقـول
من الحيف والوهم تشكو سهولْ
وعاد الشتـاء تـراب الخليـلْ
لتكريم غزّة هـل مـن سبيـلْ
وفي كل جـوِّ هتـاف الحمـى
وفي كـل دربٍ بكـاً وعويـل
وبعـد الشتـاءِ ربيـع الحيـاةِ
ومنّا الخمـول بُعيـد الخمـولْ
وتمضي فصولٌ وتأتي فصـولْ
وفينا يصـول الـردى ويجـولْ
وذا القدس يشكو وما من مجيبٍ
متى للصـواب تنـادي طبـول
أأضعـف منّـا دليـل الدليـلْ
وأكـرم منّـا غثـاء السيـولْ
ومن بعض قومي الكلامٌ الجميلْ
ومنهـم قبيـح الفعـال رذيـلٌ
ولحن الخيام نـدوب اليتامـى
وفوسفور ابيض ضيف الحقولْ
وما في البوادي وما في السهولْ
سوى الوهم يسلخ جلد النخيـلْ
وكـل جبـانٍ بجبـنٍ قتـيـلٌ
وليـس بعيـد الحِمـام رحيـلْ
كِلينتونُ تهوى الحِمـام وتحيـا
بمصّ دمـاء يتامـى الخليـلْ
وإرهابهـا للعدالـة ضــربٌُ
وتهـجـو مقـاومـةً لِنبـيـل
فإرهـاب صهيونهـا عــادلٌ
بذا الغرب والعدل ظلـمٌ جهـولْ
كِلينتونُ دميـة رعـبٍ وقتْـلٍ
بأسلحة الحيـف فينـا تصـولْ
وتبتسـم للضحـيـة يـومـاً
لتجعـلـه بالعـتـاب قتـيـلْ
ومن فمهـا دمّ قومـي يسيـلْ
وهل لحصـار الصغـار مثيـلْ
وتسخر مـن زوجهـا ومُنيكـا
بجعل الليالـي الفسـاد تُعيـلْ
وتمضي فصولٌ وتأتي فصـولْ
وِشبر السبيـل قصيـرٌ طويـلْ
وتمضي فصول وتأتي فصـولْ
وفارسها فـي السـؤال يجـولْ
أهـذي بـلاد المفـدّى الجليـلْ
أم الكـل بـات لوهـم يميـلْ
وإن يهو عيشـاً بـذلٍّ جبـانٌ
لخلد البطولة يحْـلُ الوصـولْ
لحى الله شعبـا يميـل لغـربٍ
لنصـرة وغـدٍ يـدقّ الطبـولْ
لحى الله شعبـا يحـب الذليـلْ
وبالدمّ يـوم الزحـوف بخيـلْ
وشعـبٌ بغيـر الفـداء عليـلْ
وخير من الذلّ عنـه الرحيـلْ
بساح البطولة هل مـن دخـولٍ
لشعـبٍ كسيـحٍ ذليـلٍ عليـلْ
وحين تَخُـبُّ الليالـي تنـادي
إليـك فهـذي بـلاد الشَمـولْ
نسـاءٌ ثكالـى بثـوب رجـالٍ
ولحيـة تيـسٍ وحُلـم فحـولْ
وحيث تلاشى قصيد الرصـاصِ
وأقفرت الروح سـاد المحـولْ
ولاشِعـرُ قومـي يعـد لـثـارٍ
ولافارس الحزم يشفي الغليـلْ
فلسطيـن عـذراً هنـاك هنـا
شُغلتُ بصـدّ الرذيـل الذليـلْ
حليـف قـرودٍ بغيـر ذيــولْ
وتغدو فهوداً بمرعـى العجـولْ
أواجه جيـش العـداة وحيـداً
ويغرقـهـم للهوان سـيــولْ
فلسطيـن إنـي سـلاح الفـدا
فكيـف أجامـل وغـداً عميـلْ
مضى الأربعون سريعـا وولّـى
وحظّـي بدنيـاك ظـلّ قليـلْ
تمنيـتُ تحريـر أرضـي بـه
وأودى ودرب الأمانـي طويـلْ
فلسطين بئس الحِمـام الحيـاة
ويانوبُ تعسـاً لصبـرٍ جميـلْ
سأجمـع ذاتـي لأنحـر قلبـي
وأمضي لدكّ هـوا المستحيـلْ
أما فـي البـلاد سـواه فتـىً
أليس لهذا الردى مـن حلـولْ
أيحيا هوَالسيف وسط الهـوانِ
لِـورد البطولـة لا لا ذبــولْ
وذا فارس السيف سيف العلـى
وهل يهزم السيف سهمٌ نحيـلْ
ومهما الصعاب تطلْ تلفَ عزمي
لتحرير قـدس الفـدا لايـزولْ
وإنْ ينطفـئْ للحيـاة ســراجٌ
فنجـم الملاحـم يـأب الأفـولْ
وإن يهو قومي الحيـاة ففيهـا
لخُلْد الملاحـم يَحْـل الوصـولْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى