الخميس ٣ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
بقلم ذياب ربيع

وكانت ليلة

دعيني أستشف بك الجمالا
ومن شفتيك أرتشف الدلالا
 
وأطوي في رياضك مستهاما
أذوق ثمارها نضجت حلالا
 
ففي عينيك أ شواق تنا دي
ألبيها بأشواقي وصالا
 
تشيح ألي بالهد بين صدرا
تألق فيه نهد اك احتلالا
 
مددت أليهما الكفين ثغرا
تآكل أن يطولهما فطالا
 
ومن عجب الحياة رأيت حسنا
تجاوز وصفه مني الخيالا
 
يشقهما ألى الرائين نحر
يكاد عبوره نظرا محالا
 
كأنهما فضاء مستثار
يثيرهما بأحداقي اشتعالا
 
فضمت في فمي الثد يين ضما
تروي فيهما عطشي نوالا
 
وما كفت يداها عن عطاء
لدرهما ولثمهما انتهالا
 
يؤججني فأمرح في جنان
تفتحت الورود بها اكتمالا
 
لها الساقان يرتدفان قدا
كجذعي نخلة سمقت ظلالا
 
تفييئني بفيض من ضياء
وأشرب بالسنا ماء زلالا
 
أعادت لي الشباب وذكريات
تعطره وتنفحه ذبالا
 
وكانت ليلة أشبعت فيها
سنينا توجت عمري ضلالا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى