السبت ٢٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٦
(144) أوباما وأمّه وأبوه وزوج أمّه وجدّته، وجدته
بقلم حسين سرمك حسن

وكلاء لوكالة المخابرات المركزية (القسم الأول)

ملاحظة

هذه الحلقات مترجمة ومُعدّة عن مقالات ودراسات وكتب لمجموعة من الكتاب والمحللين الأمريكيين والبريطانيين.

(بعيدا عن كونه مجرد "ابن راعي ماعز" (كما تلاهى مخادعا في أثناء ترشيحه وحتى قبله)، ظهرت أدلة قوية على أن الرئيس باراك أوباما هو نتاج مجتمع الاستخبارات. وقد وضع المحقق الصحفي وموظف وكالة الأمن القومي السابق واين مادسن سلسلة واسعة من ثلاثة أجزاء معزّزة بالأدلة القاطعة والموثقة التي تثبت أن باراك أوباما الأب، وستانلي آن دنهام – أمّ أوباما -، ولولو سويتورو – زوج أم أوباما الإندونيسي - والرئيس باراك أوباما نفسه، لديهم علاقات عميقة ووثيقة بوكالة المخابرات المركزية وأجهزة الاستخبارات الأكبر. وهذه فقط مجرد بداية).
الصحفيان

أليكس جونز وآرون دايك

(موقع Infowars.com)

(وفي الوقت نفسه، كانت والدة آن دنهام (جدّة أوباما)؛ مادلين دنهام، التي رعت أوباما الصغير عندما عاد إلى هاواي في عام 1971 في حين بقيت والدته في اندونيسيا، كانت أول امرأة تعمل في منصب النائب الاول لرئيس بنك هاواي في هونولولو. استخدمت مختلف الكيانات الواجهية لوكالة المخابرات المركزية هذا البنك. أجرت مادلين دنهام حسابات ضمان تستخدم لتمرير مدفوعات وكالة المخابرات المركزية إلى الطغاة الآسيويين الموالين للولايات المتحدة مثل رئيس الفلبين فرديناند ماركوس، ورئيس فيتنام الجنوبية نجوين فان ثيو، ورئيس أندونيسيا سوهارتو. في الواقع، استُخدم هذا البنك في غسل الأموال لصالح وكالة المخابرات المركزية لتدعم سرا قادتها المفضلين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ).

المحقّق الصحفي

واين مادسن

المحتوى

(تمهيد: رئيس غير مقنع وصل السلطة بسبب علاقاته المخابراتية، لماذا حذف الرئيس أوباما كل سجلاته الرسمية حتى جواز سفر والدته- تقرير واين مادسن: قصّة أوباما؛ الجميع في نفس الشركة (الجزء الأول)- قصّة أوباما الأب- من أرسله في البعثة كان وكيلا لوكالة المخابرات المركزية- الجزء 2: قصة أوباما: الجميع في نفس الشركة - الجزء الثاني- مركز الشرق-الغرب، في جامعة هاواي، وانقلاب وكالة المخابرات المركزية ضد سوكارنو- أنشطة آن دنهام (أمّ أوباما) وباري سويتورو (أوباما) والوكالة الأمريكية للتنمية في جاكارتا- هاواي وجدّة أوباما والصناعة المصرفية لوكالة المخابرات المركزية- أوباما / سويتورو و "سنوات العيش في خطر" في جاكرتا- مشاريع سود لوكالة المخابرات المركزية في هاواي- ملاحظة عن مصادر هذه الحلقات)

تمهيد:
رئيس غير مقنع وصل السلطة بسبب علاقاته المخابراتية، لماذا حذف الرئيس أوباما كل سجلاته الرسمية حتى جواز سفر والدته

"الرئيس باراك أوباما غير مقنع كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، مثل الرئيس جورج بوش الإبن"
محمد حسنين هيكل

قناة الجزيرة

يقول الصحفيان أليكس جونز وآرون دايك (موقع Infowars.com) وهما يقدّمان للأسرار الخطيرة اللاحقة عن ارتباط الرئيس باراك أوباما وأمه وأبيه وزوج أمه الجنرال الإندونيسي وجدّته وجدّه بوكالة المخابرات المركزية:

"هذه الليلة شرف خاص بالنسبة لي لأن، دعونا نواجه الأمر، وجودي في هذه المرحلة غير محتمل جدا. كان والدي طالبا أجنبيا، ولد ونشأ في قرية صغيرة في كينيا. نشأ وترعرع راعيا للماعز، وذهب إلى مدرسة في كوخ مسقوف بالصفيح. كان والده – أي جدّي- طبّاخا، وهو موظف محلي لدى البريطانيين. ولكن جدي كانت لديه أحلام كبيرة بالنسبة لابنه. من خلال العمل الجاد والمثابرة حصل والدي على منحة للدراسة في مكان سحري، هو أمريكا، التي أشرقت كمنارة للحرية وفرصة للعديد من الذين جاءوا قبله".-

باراك أوباما، 2004 – الخطاب الافتتاحي لمؤتمر الحزب الديمقراطي بعيدا عن كونه مجرد "ابن راعي ماعز" (كما تلاهى مخادعا في أثناء ترشيحه وحتى قبله)، ظهرت أدلة قوية على أن الرئيس باراك أوباما هو نتاج مجتمع الاستخبارات. وقد وضع المحقق الصحفي وموظف وكالة الأمن القومي السابق واين مادسن سلسلة واسعة من ثلاثة أجزاء معزّزة بالأدلة القاطعة والموثقة التي تثبت أن باراك أوباما الأب، وستانلي آن دنهام – أمّ أوباما -، ولولو سويتورو – زوج أم أوباما الإندونيسي - والرئيس باراك أوباما نفسه، لديهم علاقات عميقة ووثيقة بوكالة المخابرات المركزية وأجهزة الاستخبارات الأكبر. وهذه فقط مجرد بداية.

بعد انتخابه، تحرك الرئيس أوباما بسرعة لحذف سجلاته عبر أمر تنفيذي. الآن، وبعد عامين من التلميحات والقرائن، هناك معلومات كثيرة تثبت أن ما حذفه أوباما هو أن صعوده النادر – كشاب صغير ملوّن في سنة 2004 انتخب لمجلس الشيوخ في الولايات المتحدة عن ولاية إيلينوي وحقق انتصارا وأصبح ذا أهمية ، وكان واحداً من أصغرأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي سناً وأول سيناتور أسود في تاريخ مجلس الشيوخ الأمريكي- للسلطة لا يمكن تفسيره إلا عن طريق جذوره المخابراتية. ومع ذلك، فهذه أكثر من قصة رجل واحد وعائلته لأن هناك خطة استراتيجية طويلة الأجل لتوظيف مرشحين واعدين في الاستخبارات وتوجيه هؤلاء الأفراد وأسرهم إلى مراكز النفوذ والسلطة. خذ بالإعتبار الآن الوثائق التي رفعت عنها السرية والتي تثبت أنه تم تجنيد رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير في MI5 وكالة المخابرات البريطانية العسكرية قبل أن يصبح زعيما عماليا، أو أن جورج بوش الأب لم يصبح مديراً لوكالة المخابرات المركزية في عام 1976 ولكنه كان ذا ماض أعمق في المنظمة منذ الخمسينات. في حين أننا قد لا نعرف أبدا الكثير من التفاصيل ذات الصلة بهذه المسائل، فإن شيئا واحدا مؤكدا هو أن الشعب الأمريكي لم يُخبر أبدا بالحقيقة حول من يمتلك السلطة الحقيقية، ولا من هو هذا الرئيس الجديد – وغيره الكثيرون. وبالتالي، فإننا نحث الجميع على قراءة تقرير واين مادسن العميق والبحث عن الحقيقة بأنفسهم.

تقرير واين مادسن: قصّة أوباما؛ الجميع في نفس الشركة (الجزء الأول)

لقد اكتشف المحقق الصحفي "واين مادسن" ملفات وكالة المخابرات المركزية التي توثق صلات الوكالة بالمؤسسات والأفراد التي تتبدى بصورة رئيسية في حياة باراك أوباما وأمه وأبيه، وجدته، وزوج أمّه. الجزء الأول من هذا التقرير يسلّط الضوء على الصلات بين باراك أوباما الأب والعمليات التي ترعاها وكالة المخابرات المركزية في كينيا لمواجهة تنامي النفوذ السوفياتي والصيني بين الأوساط الطلابية، وخارجها، لخلق ظروف تعيق ظهور القادة الأفارقة المستقلين في المستقبل.

من 1983-1984، عمل باراك أوباما محرّرا في شركة انترناشون بيزنز Business Internation Corporation,، وهي شركة تابعة لشركة الأعمال التجارية الدولية Business International Corporation، وهي واجهة معروفة لوكالة المخابرات المركزية.

عمل الرئيس أوباما نفسه في عام 1983 لصالح مؤسسة الأعمال التجارية الدولية Business International Corporation، التي هي واجهة لوكالة المخابرات المركزية أجرت لقاءات مع أقوى زعماء العالم وتستخدم الصحافيين كوكلاء في الخارج، تلاحم وتعشّق مع النشاطات التجسسية التي قامت بها والدته "ستانلي آن دونهام" في الستينات لصالح وكالة المخابرات المركزية بعد انقلاب اندونيسيا نيابة عن عدد من عمليات الواجهة لوكالة المخابرات المركزية، بما في ذلك مركز الشرق والغرب في جامعة هاواي East-West Center، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، ومؤسسة فورد. التقت آن دنهام بـ ، وتزوجت من، "لولو سويتورو"، زوج أم أوباما في مركز الشرق والغرب في عام 1965. وتم استدعاء سويتورو إلى إندونيسيا في عام 1965 ليكون بمثابة ضابط كبير في الجيش ويساعد الجنرال سوهارتو ووكالة المخابرات المركزية في الإطاحة الدموية بالرئيس سوكارنو.

قصّة أوباما الأب

باراك أوباما، الأب، الذي التقى بآن دنهام في عام 1959 في صف اللغة الروسية في جامعة هاواي، كان جزءا من ما وُصف بأنه عملية جسر جوي لنقل 280 طالبا في شرق أفريقيا إلى الولايات المتحدة للالتحاق بالكليات المختلفة - مجرد "مساعدة" من خلال منحة من مؤسسة جوزيف كنيدي، وفقا لتقرير لرويترز من لندن في 12 سبتمبر 1960. كان الجسر الجوي عملية لوكالة الاستخبارات المركزية لتدريب وتلقين وكلاء المستقبل المؤثرين في أفريقيا، التي أصبحت ساحة قتال بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي والصين للصراع على النفوذ في البلدان المستقلة حديثا أو التي ستستقل قريبا في القارة.

وقد أدين الجسر الجوي من قبل نائب زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الإفريقي (كادو) الكيني المعارض لأنه فضّل بعض القبائل - الأغلبية الكيكويو والاقلية ليوس Luos - على القبائل الأخرى لصالح الاتحاد الكيني الأفريقي الوطني (كانو)، الذي كان توم مبويا زعيمه، وهو الزعيم الكيني والقائد العمالي الذي اختار أوباما الأب للحصول على منحة دراسية في جامعة هاواي. أوباما، الأب، الذي كان متزوجا بالفعل ولديه زوجة حامل وطفل رضيع في كينيا، تزوج من آن دنهام في (ماوي)؛ ماوي هي جزيرة في منتصف المحيط الهادي، وهي جزء من سلسلة جزر هاواي، في 2 فبراير 1961، وكان أيضا أول طالب أفريقي في الجامعة. آن دنهام كانت حاملا لثلاثة أشهر بباراك أوباما الإبن في وقت زواجها من أوباما، الأب.

يزعم أن وكالة المخابرات المركزية قامت بتجنيد توم مبويا في برنامج ممول بشكل كبير لعزل مؤسس كينيا الرئيس جومو كينياتا، الذي وصفته وكالة الاستخبارات الأمريكية بأنه "غير مطمئِن".
قال نائب زعيم حزب كادو ماسيندو موليرو وفقا لرويترز ان وفدا سيُرسل من الحزب إلى الولايات المتحدة للتحقيق مع الطلاب الكينيين الذين حصلوا على "هدايا" من الأمريكيين و "لضمان أن اي هدايا أخرى تُقدم للطلاب الكينيين تأتي من ناس مهتمين حقا بتطور كينيا".

تلقى مبويا منحة مقدارها 100.000 دولار للجسر الجوي من مؤسسة كينيدي بعد أن رفض نفس العرض المقدم من وزارة الخارجية الأمريكية، لأنه شعر بالقلق من أن المساعدات الأمريكية المباشرة ستجعله مشبوها من قبل السياسيين الكينيين المؤيدين للشيوعية الذين يشتبهون بوجود علاقات لمبويا مع وكالة المخابرات المركزية. وقد تم التعهد بمشروع الجسر الجوي الأفريقي من قبل مؤسسة كينيدي ومؤسسة الطلاب الأمريكيين الأفريقيين. لم يكن أوباما الأب على دفعة الجسر الجوي الأولى ولكن في الدفعات اللاحقة. وتضمن الجسر الجوي، الذي نظّمه مبويا في عام 1959، طلاباً من كينيا وأوغندا وتنجانيقا وزنجبار وروديسيا الشمالية وروديسيا الجنوبية، ونياسالاند.

وذكرت وكالة رويترز أيضا أن موليرو قال أيضا إن الأفارقة كانوا "منزعجين ويشعرون بالمرارة" من الجسر الجوي بسبب الطلاب الذين تم اختيارهم. "وذكر موليرو أن التفضيلات تركزت على قبيلتين رئيسيتين [الكيكويو ولوه] وأن العديد من الطلاب الذين قبلوا في الولايات المتحدة كانوا قد فشلوا في امتحانات القبول الأولية، في حين أن بعضا من أولئك الذين تُركوا حصلوا على شهادات من الدرجة الأولى".
أوباما، الأب، كان صديقا لمبويا ومن قبيلة لوه. وبعد اغتيال مبويا في عام 1969، شهد أوباما الأب في محاكمة القاتل المزعوم. ادعى أوباما الأب أنه كان هدفا لمحاولة اغتيال بعد شهادته.

بعثة الجسر الجوي لوكالة المخابرات المركزية إلى هاواي، يبدو باراك أوباما الأب، مع إكليل الزهور، وتقف عن يمينه ستانلي دنهام، جدة الرئيس أوباما.

أوباما الأب ترك هاواي إلى جامعة هارفارد في عام 1962، وطلق آن دنهام في عام 1964. أوباما، الأب تزوج ، وهو طالب في جامعة هارفارد، زميلته روث نيدساند، وهي امرأة يهودية أمريكية، انتقلت معه إلى كينيا ورزقا بابنين. وقد تطلقا في وقت لاحق. عمل أوباما، الأب، لوزارات المالية والنقل الكينية، وكذلك لشركة نفط. توفي أوباما، الأب، في حادث سيارة عام 1982، وحضر جنازته كبار الساسة الكينيين، بما في ذلك وزير الخارجية في المستقبل روبرت أوكو، الذي اغتيل في عام 1990.

من أرسله في البعثة كان وكيلا لوكالة المخابرات المركزية

وتشير ملفات وكالة المخابرات المركزية إلى أن مبويا كان من العناصر المؤثرة المهمة لوكالة المخابرات المركزية، ليس فقط في كينيا ولكن في كل أفريقيا. وقد اشارت نشرة سرية سابقة لوكالة المخابرات المركزية هي انتليجنس ويكلي ساماري Intelligence Weekly Summary، بتاريخ 19 نوفمبر 1959، إلى أن مبويا كان عيناً على المتطرفين في المؤتمر الثاني لمؤتمر جميع شعوب أفريقيا (AAPC) في تونس. ويذكر التقرير أن "احتكاكا جدّيا حصل بين رئيس وزراء غانا كوامي نكروما والزعيم الكيني توم مبويا الذي تعاون في ديسمبر الماضي على نحو فعال لمراقبة المتطرفين في الاجتماع الأول للـ AAPC في أكرا. ومصطلح "تعاون بشكل فعال" يبدو أنه يشير إلى أن مبويا تعاون مع وكالة المخابرات المركزية، التي قدمت التقرير من عناصرها الميدانية في أكرا وتونس. وفي حين كان "يتعاون" مع وكالة المخابرات المركزية في أكرا وتونس، اختار مبويا والد رئيس الولايات المتحدة للحصول على المنحة الدراسية ويتم نقله جوا إلى جامعة هاواي حيث التقى بوالدة الرئيس أوباما وتزوجها وهي حاملة به لثلاثة أشهر.

في وقت سابق قالت نشرة إنتليجنس ويكلي السرّية لوكالة المخابرات المركزية، وبتاريخ 3 أبريل 1958، أن مبويا "لا يزال يبدو واعدا بصورة كبيرة بين القادة الأفارقة". عدد آخر من هذه النشرة السرّية، وبتاريخ 18 ديسمبر 1958، وصف مبويا الزعيم الكينيي "بالرئيس الشاب الحيوي" لحزب المؤتمر الشعبي الذي كان يُنظر إليه باعتباره معارضا للـ "المتطرفين" مثل نكروما، الذين يدعمهم ممثلو الصين والاتحاد السوفيتي".

في تقرير سري لوكالة المخابرات المركزية عن مؤتمر عموم شعوب أفريقيا في عام 1961، بتاريخ 1 نوفمبر 1961، كان للموقف المحافظ لمبويا، جنبا إلى جنب مع مواقف "طالب سليم" من تونس، تتناقض مع السياسات اليسارية لنكروما وغيره من القادة اليساريين. العناصر الموالية للشيوعيين الذين انتخبوا في اللجنة التوجيهية لـ AAPC في مؤتمر مارس 1961 بالقاهرة، وحضره مبويا، والذين تم تحديدهم في التقرير هم: عبد الله ديالو، الأمين العام لـ AAPC، من السنغال، أحمد بو منجل من الجزائر. ماريو دي أندرادي من أنغولا. نتاو موخل من باسوتولاند. كينغو آبل من الكاميرون. أنطوان كيويوا من الكونغو (يوبولدفيل)؛ كوجو بوتسيو من غانا. إسماعيل توري من غينيا. دوسومو جونسون من ليبيريا، موديبو ديالو من مالي، محجوب بن صديق من المغرب، جيبو بكاري من النيجر. تونجي أوتغبيا من نيجيريا. كانياما شوام من نياسالاند، علي عبد الله من الصومال؛ تينيسون ماكيوان من جنوب أفريقيا، ومحمد فؤاد جلال من الجمهورية العربية المتحدة.
كان الحاضرون الوحيدون في القاهرة الذين حصلوا على شهادة تزكية نظيفة من وكالة الاستخبارات المركزية هم مبويا، الذي يبدو أنه كان واش للوكالة، وجوشوا نكومو من روديسيا الجنوبية، و ب. مونانكا من تنجانيقا، وعبد المجيد شاكر من تونس، و جون كاكونغي من أوغندا.
في النهاية أُسقط نكروما في 1966 عن طريق انقلاب مدعوم من وكالة المخابرات المركزية بينما كان في زيارة رسمية للصين وفيتنام الشمالية. إطاحة وكالة المخابرات المركزية بنكروما جاءت بعد سنة واحدة من إطاحة الوكالة بسوكارنو، بانقلاب آخر كان متصلا بعائلة الرئيس أوباما من جانب والدته. هناك شكوك بأن اغتيال توم مبويا في عام 1969 من قبل عملاء صينيين يعملون مع الفصائل المضادة لمبويا في حكومة الرئيس الكيني جومو كينياتا من أجل القضاء على زعيم قيادي أفريقي موال للولايات المتحدة في أفريقيا. بعد وفاة مبويا، نكّست كل السفارات أعلامها في نيروبي باستثناء سفارة واحد، هي سفارة جمهورية الصين الشعبية.

سوف يستمر تأثير مبويا على حكومة كينياتا طويلا بعد وفاته، بينما كان أوباما، الأب، لا يزال على قيد الحياة. في عام 1975، بعد اغتيال سياسي حزب كانو "يوشيا كاريوكي"، وهو اشتراكي ساعد على تأسيس حزب كانو، جنبا إلى جنب مع مبويا وأوباما، الأب، أقال كينياتا ثلاثة وزراء معارضين من الحكومة "كانت لهم علاقات شخصية إما مع كاريوكي أو توم مبويا". هذه المعلومات وردت في وثائق وكالة المخابرات المركزية حول الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، والمعلومات السرّية العليا التي حصلت عليها استخبارات الاتصالات COMINT، بتاريخ 24 يونيو 1975. تشير المعلومات في التقرير إلى أنه تم اشتقاق المعلومات من اعتراضات وكالة الامن القومي للاتصالات في كينيا. لم يُتهم أحد في اغتيال كاريوكي على الإطلاق.

اعتراض اتصالات شركاء مبويا وكاريوكي هي إشارة إلى أن وكالة الأمن القومي ووكالة الاستخبارات المركزية كانت أيضا تتنصت على باراك أوباما، الأب، الذي، كشخص غير أمريكي في الولايات المتحدة، يمكن أن يكون موضوعا بشكل قانوني في ذلك الوقت للتنصت الذي تقوم به وكالة الأمن القومي ومقر الاتصالات الحكومية البريطاني (GCHQ).

الجزء 2: قصة أوباما: الجميع في نفس الشركة - الجزء الثاني

في الجزء الأول من هذا التقرير الخاص لواين مادسن، كشفنا عن الصلات بين باراك أوباما الأب ومشروع الجسر الجوي لأفريقيا التابع لوكالة المخابرات المركزية لتقديم شهادات جامعية واكتساب النفوذ على مجموعة من 280 طالبا من افريقيا الشرقية والجنوبية من الدول التي استقلت حديثا أو ستستقل قريبا لمواجهة برامج مماثلة أنشأها الاتحاد السوفياتي والصين. كان باراك أوباما الأب أول طالب أفريقي التحق بجامعة هاواي. التقى أوباما الأب بوالدة أوباما ستانلي آن دنهام في صف لتعلم اللغة الروسية في عام 1959 وتزوجا في عام 1961 وكانت حاملا بأوباما لثلاثة أشهر.

كان برنامج الجسر الجوي الأفريقي يُدار من قبل الزعيم الكيني توم مبويا، وهو من رؤساء قبيلة لوه وصديق لأوباما الأب. ووفقا لوثائق وكالة المخابرات المركزية التي وصفناها في الجزء الأول، خدم مبويا وكالة المخابرات المركزية في ضمان وضع العقبات أمام جهود القوميين الأفارقة الموالين للاتحاد السوفياتي والصين في محاولتهم السيطرة على الحركات السياسية والطلابية والعمالية لعموم أفريقيا.

وكان أحد أهم المعارضين لمبويا هو أول رئيس لغانا كوامي نكروما، الذي أطيح به في انقلاب دعمته المخابرات المركزية الأمريكية في عام 1966، قبل عام واحد من لقاء أوباما الإبن، ووالدته بلولو سويتورو، وهو الاندونيسي الذي التقت به والدة أوباما في جامعة هاواي في عام 1965، عندما كان عمر الرئيس أوباما أربع سنوات.

وفي عام 1967، انضم أوباما ووالدته إلى زوجها في جاكرتا. في عام 1965، كان لولو سويتورو قد تم استدعاؤه من هاواي من قبل الجنرال سوهارتو للخدمة كضابط في الجيش الاندونيسي للمساعدة في إطلاق حملة الإبادة الجماعية الدامية المدعومة من وكالة المخابرات المركزية لإبادة الشيوعيين الإندونيسيين والصينيين الاندونيسية في جميع أنحاء البلاد الواسعة. عزّز سوهارتو سلطته في عام 1966، وهو نفس العام الذي حشّد فيه صديق باراك أوباما، الأب، مبويا، الدعم الأفريقي الموالى للولايات المتحدة كي تسقط وكالة المخابرات المركزية نكروما في غانا عام 1966.

مركز الشرق-الغرب، في جامعة هاواي، وانقلاب وكالة المخابرات المركزية ضد سوكارنو

التقت آن دنهام بسويتورو في مركز الشرق-الغرب في جامعة هاواي. ولطالما كان هذا المركز تابعا لأنشطة وكالة المخابرات المركزية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. في عام 1965، وهي السنة التي التقت آن دنهام بسويتورو وتزوجته، شهد المركز مستشارا جديدا تولى المسؤولية. كان هوارد جونز الذي عمل سبع سنوات، 1958-1965، كسفير امريكى لدى اندونيسيا. كان جونز موجودا في جاكرتا عندما خطط سوهارتو وضباطه المدعومون من وكالة المخابرات المركزية للإطاحة بسوكارنو عام 1965 ، الذي – أي سوكارنو - كان يُنظر إليه، جنبا إلى جنب مع الحزب الشيوعي الإندونيسي (PKI)، كحلفاء للصين.

عندما كان جونز مستشار مركز الشرق-الغرب، كتب مقالا في صحيفة واشنطن بوست، بتاريخ 10 أكتوبر 1965، دافع فيه عن إسقاط سوهارتو لسوكارنو. كان جونز قد "دُعي" من قبل واشنطن بوست للتعليق على انقلاب سوهارتو، ووصفه بأنه "انقلاب مضاد" ضد الشيوعيين. ادّعى جونز أن ما قام به سوهارتو كان مجرد رد على محاولة للانقلاب بقيادة الحزب الشيوعي جرت سابقا ضد سوكارنو قام بها المقدم "أونتونج"، وهو قائد كتيبة غير معروف نسبيا في حرس القصر.
مقالة جونز، التي تعكس تقارير وكالة المخابرات المركزية من السفارة الاميركية في جاكرتا، واصلت القول بأن الانقلاب اليساري المزعوم يوم 30 سبتمبر "جاء قبيل لحظات من نجاح الانقلابيين الشيوعيين في اغتيال ستة من القيادة العسكرية العليا لولا قيام وزير الدفاع "ناسوتيون" وعدد من كبار الجنرالات الآخرين الذين خُطط أيضا لاغتيالهم بالتصرف بسرعة في حركة مثيرة مضادة للانقلاب. بالطبع، ما لم يخبر به جونز قرّاء الواشنطن بوست هو أن أن "الانقلاب المضاد" لسوهارتو قد نُفّذ بمساعدة قوية من وكالة المخابرات المركزية.

لم يلق سوكارنو باللوم على الشيوعيين لاغتيال جنرالات الجيش أبدا، ولم يقم بذلك مجلس الوزراء الاندونيسي، الذي يضم قادة من الحزب الشيوعي (فكيف ينقلبون على حكومة هم أعضاء فيها؟!). إن احتمال أن يكون اغتيال الجنرالات من عمل وكالة المخابرات المركزية/سوهارتو كنوع من عملية "العلم المزيّف false flag" لإلقاء اللوم على الحزب الشيوعي الإندوتيسي PKI لا يمكن استبعاده. بعد يومين من انقلاب سوهارتو، استأجرت وكالة المخابرات المركزية "الغوغاء" لحرق مقر الحزب الشيوعي الإندونيسي في جاكرتا. ثم وهم يسيرون أمام سفارة الولايات المتحدة، والتي كانت أيضا موقع محطة وكالة المخابرات المركزية، كانوا يهتفون "عاشت أمريكا!".
وقال أونتونج في وقت لاحق أنه عندما أصبح على علم بأن سوهارتو ووكالة المخابرات المركزية كانت تخطط لانقلاب في 5 أكتوبر 1965 – يوم القوات المسلحة الإندونيسية – تحركت أولا القوات الموالية له ولسوكارنو. وصف هوارد جونز هذا بأنه "الدعاية الشيوعية التقليدية". تحرّك سوهارتو ضد سوكارنو في 1 أكتوبر. جونز كرّر أنه "لم يكن هناك ذرة من الحقيقة. . . في الاتهام أن وكالة المخابرات المركزية كانت تعمل ضد سوكارنو". لقد أثبت التاريخ عكس ذلك. اتهم جونز الشيوعيين بالاستفادة من تدهور صحة سوكارنو للتغلب على المرشحين الآخرين لخلافته. الهدف، وفقا لجونز، هو تنصيب أمين عام الحزب الشيوعي الأندونيسي ديبا نوساناترا D.N. Aidit خلفا لسوكارنو. لم يمت سوكارنو حتى عام 1970، عندما كان تحت الإقامة الجبرية.

وثيقة لوكالة المخابرات المركزية، صُنفت سابقا سرّية وغير مؤرخة، تنص على "أن سوكارنو يرغب في العودة إلى الوضع السابق للانقلاب. لقد رفض إدانة الحزب الشيوعي PKI أو حركة 30 سبتمبر [من المقدم أونتونج]. بدلا من ذلك، دعا لوحدة إندونيسيا وطلب أن لا يجري الانتقام من مجموعة ضد الأخرى. لكنه لم ينجح في إجبار الجيش على التخلي عن أنشطة مكافحة الحزب الشيوعي، ومن ناحية أخرى، فقد رضخ لمطالبهم من خلال تعيين مرشحهم الوحيد الجنرال سوهارتو قائدا للجيش".

سوهارتو وسويتورو (زوج أم أوباما) تجاهلا دعوة سوكارنو لعدم الانتقام، كما سوف يكتشف مئات الآلاف من الإندونيسيين ذلك قريبا. (لمعرفة الدور الأمريكي في إسقاط سوكارنو وتدمير إندونيسيا راجع الحلقات السابقة الخاصة بأندونيسيا وبهنري كيسنجر).

القتل الجماعي الذي قام به سوهارتو للأندونيسيين من أصل صيني موجود في وصف ورقة وكالة المخابرات المركزية لحزب بابكيري Baperki (حزب شكل عام 1954 للأندونيسيين من أصل صيني): "حزب بابكيري اليساري، وهو القوة الرئيسية في المناطق الريفية، عضويته من الأندونيسيين ذوي الأصول الصينية إلى حد كبير". مذكرة لوكالة المخابرات المركزية، بتاريخ 6 أكتوبر 1966 والمصنفة سرية سابقا، تبين مدى سيطرة وكالة الاستخبارات المركزية على الانقلاب ضد سوكارنو من خلال مختلف عملاء المخابرات المركزية الأمريكيين المخصصين كضباط اتصال لوحدات جيش سوهارتو المحيطة بالقصر الرئاسي في بوجور وفي مناصب دبلوماسية عديدة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك قنصلية الولايات المتحدة في مدينة ميدان، التي كانت تلاحق اليساريين في تلك المدينة التي في سومطرة، والتي، في مذكرة استخبارات في 2 أكتوبر 1965، أخبرت وكالة الاستخبارات المركزية أن "القنصل العام السوفيتي في ميدان لديه طائرة متهيئة يمكنها اجلاء المواطنين السوفيات من سومطرة". وتحذر مذكرة 6 أكتوبر هذه أيضا من السماح لأونتونج من خلق أتباع في جاوة الوسطى.

التقرير السرّي الاسبوعي الخاص بأندونيسيا في وكالة الاستخبارات المركزية، بتاريخ 11 أغسطس 1967، وتحت عنوان "النظام الجديد في اندونيسيا،" يشير إلى أنه في عام 1966، قامت اندونيسيا بإعادة ترتيب اقتصادها من أجل الحصول على مساعدة صندوق النقد الدولي (IMF). وتذكر وكالة المخابرات المركزية أنها سعيدة مع الثلاثي الجديد الحاكم في اندونيسيا في عام 1967: سوهارتو، ووزير الخارجية آدم مالك، وسلطان مدينة جوجاكارتا، الذي شغل منصب وزير الاقتصاد والمالية. ويبتهج التقرير أيضا لتحريم الحزب الشيوعي الإندونيسي، ولكنه يكشف عن انه "يحتفظ بأتباع كثيرين في شرق ووسط جاوا"، حيث ستركز آن دنهام سويتورو، أم أوباما، جهودها بشكل كبير لصالح الوكالة الأمريكية للتنمية، والبنك الدولي، ومؤسسة فورد، وكل أنشطة الواجهات الأمامية لوكالة المخابرات المركزية من أجل "كسب قلوب وعقول" المزارعين والحرفيين الجاويين.

مذكرة لوكالة المخابرات المركزية، التي كانت سرية وبتاريخ 23 يوليو 1966، ترى بوضوح أن حزب نهضة العلماء الإسلامي Muslim Nahdatul Ulama party NU ، وهو أكبر حزب إسلامي في اندونيسيا، هو حليف طبيعي للولايات المتحدة ونظام سوهارتو. وجاء في التقرير ضرورة مساعدة سوهارتو على وضع الشيوعيين في الإطار الزمني لما بعد الانقلاب، وخصوصا حيث كان حزب نهضة العلماء الإسلامي هو الأقوى: جاوة الشرقية، حيث ستركز والدة أوباما أنشطتها، وسومطرة الشمالية وأجزاء من بورنيو. وجاء في مذكرة سرية لوكالة المخابرات المركزية حول الحزب الشيوعي الأندونيسي بتاريخ 29 أبريل 1966، ما يلي: "فاق المتطرفون المسلمون في كثير من الحالات الجيش في مطاردة وقتل أعضاء الحزب الشيوعي [PKI] ومجموعاته المتقدمة".

أنشطة آن دنهام (أمّ أوباما) وباري سويتورو (أوباما) والوكالة الأمريكية للتنمية في جاكارتا

تركت آن دنهام جامعة هاواي في عام 1960 أثناء حملها بباراك أوباما. غادر باراك أوباما الأب هاواي في عام 1962 للدراسة في جامعة هارفارد. انفصلت آن دنهام عن اوباما الأب في عام 1964. وفي خريف عام 1961، التحقت آن دنهام بجامعة واشنطن في الوقت الذي كانت تعتني فيه بطفلها الرضيع. أعادت آن دنهام تسجيلها في جامعة هاواي من 1963 إلى 1966. ولو سويتورو، الذي تزوج آن دنهام في مارس 1965، غادر هاواي إلى اندونيسيا يوم 20 يوليو 1965، حوالي ثلاثة أشهر قبل انقلاب وكالة المخابرات المركزية ضد سوكارنو. سويتورو، الذي خدم سوهارتو كعقيد في الجيش، تمت دعوته من مركز الشرق-الغرب المرتبط بوكالة المخابرات المركزية الى المساعدة في الانقلاب ضد سوكارنو، هذا الانقلاب الذي سيتسبب في نهاية المطاف في مقتل مليون من المواطنين الاندونيسيين. ومن المعروف تاريخيا أن الرئيس أوباما رغب في أن الصحافة تتجاهل ذلك، وهذا ما حدث بالتأكيد خلال الانتخابات التمهيدية والعامة عام 2008.

في عام 1967، بعد وصولها الى اندونيسيا مع أوباما، الابن، بدأت آن دنهام تدريس اللغة الإنجليزية في السفارة الأمريكية في جاكرتا، التي كانت تضم أيضا واحدة من أكبر محطات وكالة المخابرات المركزية في آسيا، وكانت لديها محطات فضائية كبيرة في سورابايا في شرق جاوة وميدان في سومطرة. غادر هوارد جونز منصب المستشارية في مركز الشرق-الغرب في عام 1968.

في الواقع، كانت والدة أوباما تدرّس اللغة الإنجليزية في وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية (USAID)، التي كانت غطاء كبير لأنشطة وكالة المخابرات المركزية في إندونيسيا وجميع أنحاء جنوب شرق آسيا، وخصوصا في لاوس، وفيتنام الجنوبية، وتايلاند. والدة أوباما، ليست كما تم تصويرها كروح حرة و"طفلة الستينات" من قبل الرئيس أوباما والناس الذين زعموا أنهم عرفوها في هاواي واندونيسيا، لأن السيرة الذاتية لها في اندونيسيا تتعارض مع التصور الذي كان يرى آن آن دنهام سويتورو كواحدة من "الهيبيين".

التدريب على اللغة الروسية الذي حصلت عليه آن دنهام سويتورو في جامعة هاواي قد يكون مفيدا لوكالة المخابرات المركزية في إندونيسيا. في مذكرة 2 أغسطس 1966، سرية سابقا من "بروملي سميث" الأمين التنفيذي لمجلس الأمن الوطني تنص على أنه بالإضافة إلى اليابان وأوروبا الغربية واستراليا ونيوزيلندا وماليزيا، والفلبين، استُقبل انقلاب سوهارتو إيجابيا من قبل الاتحاد السوفياتي وحلفائه في أوروبا الشرقية لأن خلقه لأندونيسيا غير منحازة "يمثل ثقلا آسيويا موازيا للصين الشيوعية". وتشير السجلات إلى أن عددا من عملاء المخابرات المركزية الامريكية الذين نشروا في جاكرتا قبل وبعد الانقلاب عام 1965، هم مثل آن دنهام سويتورو، كانوا ملمّين باللغة الروسية.

عملت آن دنهام سويتورو لصالح المؤسسات النخبوية مثل مؤسسة فورد، والبنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي وبنك راكيات (المالك لبنك الشعب في إندونيسيا)، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية المرتبطة بوكالة المخابرات المركزية حينما عاشت في إندونيسيا وفي وقت لاحق، في باكستان.

شاركت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في عدد من العمليات السرية لوكالة المخابرات المركزية في جنوب شرق آسيا. في 9 فبراير 1971، ذكرت صحيفة واشنطن ستار أن مسؤولي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في لاوس كانوا على علم بأن الأرز المورد لجيش لاوس من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية كان يجري إعادة بيعه لفرق جيش فيتنام الشمالية في البلاد. وذكر التقرير أن سكوت الولايات المتحدة على مبيعات أرز USAID إلى فيتنام الشمالية لأن وحدات جيش لاوس التي باعت الأرز وجدت نفسها محمية من هجمات شيوعي باثيت لاو وفيتنام الشمالية. تستخدم الوكالة الأمريكية للتنمية ووكالة الاستخبارات المركزية أيضا توريد الأرز لإجبار رجال قبائل ميو اللاوسية على دعم الولايات المتحدة في الحرب ضد الشيوعيين. أموال المعونة الأمريكية المخصصة للمدنيين الذين أصيبوا في الحرب في لاوس وللرعاية الصحية العامة قد تم تحويلها بالفعل لأغراض عسكرية.

في عام 1971، اتُهم مركز تموله الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID هو مركز الدراسات الفيتنامية في جامعة جنوب إلينوي في كاربونديل بكونه واجهة لوكالة المخابرات المركزية. مشاريع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الممولة عن طريق اتحاد جامعات ميدويست للأنشطة الدولية (MUCIA) - الذي يضم جامعات إلينوي، ويسكونسن ومينيسوتا وإنديانا وولاية ميشيغان - اتُهمت بأنها مشاريع واجهات لوكالة المخابرات المركزية، بما فيها مشروع "التعليم الزراعي" في إندونيسيا، فضلا عن "مشاريع" أخرى في أفغانستان، مالي، نيبال، نيجيريا، وتايلاند، وفيتنام الجنوبية. وطُرح هذا الاتهام في عام 1971، وهو نفس العام الذي كانت آن دنهام تعمل فيه لحساب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في البلاد.

في 10 يوليو 1971، اتهم تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووكالة المخابرات المركزية بـ "فقدان" 1.7 مليار دولار كانت مخصصة لدعم برنامج العمليات المدنية والتنمية الثورية (CORDS) في فيتنام الجنوبية. كان هذا البرنامج جزءا من عملية شهيرة لوكالة الاستخبارات المركزية هو "برنامج فوينكس Phoenix program"، التي تضمنت قيام وكالة المخابرات المركزية باغتيال وتعذيب الآلاف من مزارعي فيتنام الجنوبية ورجال الدين البوذيين. وُجّهت أموال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID أيضا لملكية وكالة المخابرات المركزية في شركة طيران في جنوب شرق آسيا، هي شركة أمريكا أير Air America. في تايلاند، صناديق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتمويل برنامج التنمية الريفية المعجلة في تايلاند كانت في الواقع غطاء لعملية وكالة المخابرات المركزية المناهضة للتمرد الشيوعي. استخدمت أموال المعونة الأمريكية المخصصة للأشغال العامة في باكستان الشرقية في عام 1971 لإنجاز تحصينات عسكرية في شرق باكستان على الحدود مع الهند، في الأشهر التي سبقت اندلاع الحرب مع الهند، بما يتعارض مع القانون الأمريكي الذي يحظر استخدام أموال الوكالة الأمريكية لأغراض عسكرية.

في عام 1972، اعترف مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الدكتور "جون هانا" لوكالة ميتروميديا ​​نيوز ان الوكالة كانت تُستخدم كغطاء لعمليات سرية لوكالة الاستخبارات المركزية في لاوس. اعترف هانا فقط عن عمليات الوكالة الأمركية للتنمية في لاوس كغطاء لوكالة المخابرات المركزية. ومع ذلك، أفيد أيضا أن الوكالة الأمريكية للتنمية كانت تُستخدم من قبل وكالة الاستخبارات المركزية في إندونيسيا والفلبين وجنوب فيتنام وتايلاند وكوريا الجنوبية. كانت مشاريع الوكالة الأمريكية للتنمية في جنوب شرق آسيا يجب أن توافق عليها مجموعة جنوب شرق آسيا للتنمية الاستشارية (SEADAG)، وهي جماعة كانت، في الواقع، مسؤولة أمام وكالة المخابرات المركزية.
البرنامج الأمريكي للغذاء من أجل السلام، الذي يُدار بشكل مشترك من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية ووزارة الزراعة، تبيّن في عام 1972 أنه يُستخدم لأغراض عسكرية في كمبوديا، كوريا الجنوبية، تركيا، فيتنام الجنوبية، اسبانيا، تايوان، واليونان. في عام 1972، سرّبت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أموال المساعدات إلى الجزء الجنوبي من اليمن الشمالي فقط، من أجل مساعدة القوات اليمنية الشمالية ضد حكومة جنوب اليمن، الذي كانت تحكمه حكومة اشتراكية تعارض الهيمنة الأمريكية في المنطقة.

كان واحدا من الكيانات التابعة لعمل الوكالة الأمريكية للتنمية في اندونيسيا هي مؤسسة آسيا Asia Foundation، التي أنشأت في الخمسينات بمساعدة من وكالة الاستخبارات المركزية لمواجهة التوسع الشيوعي في آسيا. وقد تم تمويل بيت الضيافة في مركز الشرق-الغرب في هاواي من قبل مؤسسة آسيا. بيت الضيافة هو أيضا المكان الذي أقام فيه باراك أوباما الأب لأول مرة بعد عملية النقل الجوي من كينيا الى هاواي، والتي نظمها واحد من كبار وكلاء وكالة المخابرات المركزية في أفريقيا، هو توم مبويا كما قلنا سالفاً.

سافرت أن دنهام (أم أوباما) أيضا إلى غانا ونيبال وبنغلاديش والهند وتايلاند للعمل على تمويل المشاريع الصغيرة. في عام 1965، عاد باراك أوباما الأب إلى كينيا من جامعة هارفارد، مع زوجة أمريكية أخرى. ارتبط أوباما الأب مع صديقه القديم "الفتى الذهبي" لوكالة المخابرات المركزية؛ مبويا وزملاء سياسيين آخرين من قبيلة لوه. كان رئيس محطة وكالة المخابرات المركزية في نيروبي 1964-1967 هو "فيليب الكرز". في عام 1975، كان الكرز رئيس محطة وكالة المخابرات المركزية في دكا، عاصمة بنغلاديش. ارتبط الكرز مع سفير الولايات المتحدة في بنغلاديش آنذاك، "يوجين بوستر" لاغتيال أول رئيس لبنغلاديش عام 1975؛ الشيخ مجيب الرحمن، وأفراد من عائلته.

عملية اغتيال "الشيخ مجيب الرحمن" وعائلته كانت بحسب أمر من وزير الخارجية هنري كيسنجر. وكانت بنغلاديش أيضا على جدول المشروعات الصغيرة والكبيرة الممولة كليا من رحّالة وكالة المخابرات المركزية "آن دنهام". (لمزيد من المعلومات عن اغتيال مجيب الرحمن وتدمير بنغلاديش راجع الحلقات الخاصة بهنري كيسنجر وبمخطط صندوق النقد والبند الدولي في بنغلاديش).

هاواي وجدّة أوباما والصناعة المصرفية لوكالة المخابرات المركزية

وفي الوقت نفسه، كانت والدة آن دنهام (جدّة أوباما)؛ مادلين دنهام، التي رعت أوباما الصغير عندما عاد إلى هاواي في عام 1971 في حين بقيت والدته في اندونيسيا، كانت أول امرأة تعمل في منصب النائب الاول لرئيس بنك هاواي في هونولولو. استخدمت مختلف الكيانات الواجهية لوكالة المخابرات المركزية هذا البنك. أجرت مادلين دنهام حسابات ضمان تستخدم لتمرير مدفوعات وكالة المخابرات المركزية إلى الطغاة الآسيويين الموالين للولايات المتحدة مثل رئيس الفلبين فرديناند ماركوس، ورئيس فيتنام الجنوبية نجوين فان ثيو، ورئيس أندونيسيا سوهارتو. في الواقع، استُخدم هذا البنك في غسل الأموال لصالح وكالة المخابرات المركزية لتدعم سرا قادتها المفضلين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

كان واحدا من الجهات الرئيسية في غسل الأموال لصالح وكالة الاستخبارات المركزية في هونولولو هي شركة (BBRDW). بعد سماح وكالة المخابرات المركزية للشركة بالانهيار في عام 1983 وسط اتهامات بأنها شركة وهمية، قال السيناتور دانيال إينوي من لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الاميركي بأن دور وكالة المخابرات المركزية في هذه الشركة "لم يكن كبيرا". في وقت لاحق ظهر أن هذا السيناتور كان يكذب، وأن هذه الشركة كانت متورطة بشكل كبير في تمويل برامج وكالة المخابرات المركزية السرية في جميع أنحاء آسيا، بما في ذلك التجسس الاقتصادي ضد اليابان، وتوفير الأسلحة لمقاتلي المجاهدين الأفغان في حربهم ضد السوفييت والتوريد السرّي للأسلحة إلى تايوان. كان واحدا من مديري هذه الشركة هو "جون جيم كيندشي"، الذي كان قبل تقاعده في عام 1981، رئيس محطة وكالة المخابرات المركزية في هونولولو. رئيس الشركة "رون روالد" كانت لديه شهادة جامعية مزورة معلقة على جدار مكتبه وأنجزت من قبل خبراء التزوير في وكالة الاستخبارات المركزية وتم إدراج اسمه في سجلات الجامعة باعتباره خريج.

تم طبخ تاريخ هذه الشركة الكاذب من قبل وكالة المخابرات المركزية مدعية ان الشركة كانت تعمل في هاواي منذ أن كانت هاواي إقليما. وتحاصر الرئيس أوباما حاليا مزاعم بأن لديه شهادة كلية ومحاضر جامعية وهمية، ورقم ضمان اجتماعي زائف صادر في ولاية كونيتيكت، وغيرها من الوثائق الذاتية الزائفة. هل لثائق شركة BBRDW الوهمية في هاواي تنذر بأسئلة تُطرح اليوم حول ماضي اوباما؟

قامت شركة BBRDW بأعمالها في قلب الحي التجاري بمدينة هونولولو، حيث يقع بنك هاواي وحيث تمسك جدّة أوباما مادلين دنهام حسابات الضمان المشبوهة. لقد تعامل البنك مع الكثير من المعاملات المالية السرية لشركة BBRDW.

أوباما / سويتورو و "سنوات العيش في خطر" في جاكرتا

من الواضح أن آن دنهام سويتورو وزوجها الاندونيسي، زوج أم الرئيس أوباما، كانا منخرطين في عمليات وكالة الاستخبارات المركزية لتوجيه اندونيسيا بعيدا عن المدار الصيني السوفيتي خلال "سنوات من العيش بشكل خطير" في جاكرتا بعد الإطاحة بسوكارنو. وقد اكتشف تقرير واين مادسن WMR أن بعض كبار ضباط وكالة الـ CIA تم تعيينهم في مختلف المهام تحت أغطية رسمية وغير رسمية في اندونيسيا خلال هذا الإطار الزمني، بما في ذلك تحت غطاء من الوكالة الأمريكية للتنمية USAID، وفيالق السلام، ووكالة المعلومات الأمريكية (USIA).

كان واحدا من أقرب اتصالات وكالة المخابرات المركزية مع سوهارتو هو ضابط وكالة المخابرات المركزية في السفارة الأمريكية بجاكرتا "كينت كرين". كان كرين قريبا جدا من سوهارتو بعد "تقاعده" من وكالة المخابرات المركزية، وكان الوحيد من رجال الأعمال "الخاصين" الذي يُمنح جواز سفر دبلوماسي اندونيسي من قبل حكومة سوهارتو. وكانت شركة كرين؛ مجموعة كرين، تشارك في توريد الأسلحة الصغيرة إلى القوات العسكرية للولايات المتحدة، وإندونيسيا، ودول أخرى. مستشار السياسة الخارجية لنائب الرئيس سبيرو اغنيو، رشّح كرين في وقت لاحق سفيرا للولايات المتحدة إلى إندونيسيا من قبل الرئيس رونالد ريغان ولكن الترشيح فشل بسبب روابط كرين المشكوك فيها بسوهارتو. ذهب منصب السفير بدلا من ذلك إلى جون هولدريدج، وهو زميل مقرب من هنري كيسنجر. وقد أعقب هولدريدج في جاكرتا "بول وولفويتز" مصمم الحرب على العراق لاحقا.

المقربون من سوهارتو، الذين كان من بينهم مختار وجيمس ريادي من مجموعة ليبو Lippo Group، اتهموا في وقت لاحق بتهمة تحويل أكثر من 1 مليون دولار من التبرعات الأجنبية غير القانونية لحملة الانتخابات الرئاسية لبيل كلينتون عام 1992.

أجّل الرئيس أوباما مرتين زيارته الرسمية إلى اندونيسيا، ربما خوفا من أن تثير هذه الزيارة انتباه الاندونيسيين لصلات والدته وزوج أمّه الأندونيسي بوكالة المخابرات المركزية.

في السبعينات والثمانينات، كانت آن دنهام نشطة في مشاريع القروض الصغيرة لمؤسسة فورد، وعلى صلة بمركز شرق-غرب التابع لوكالة المخابرات المركزية، وبالوكالة الأمريكية للتنمية في اندونيسيا. واحد من الأفراد المعينين في السفارة الامريكية الذي ساعد في تحصين مجمع السفارة خلال التظاهرات الطلابية العنيفة المعادية للولايات المتحدة عام 1965 خلال انقلاب سوهارتو ضد سوكارنو، كان الدكتور "غوردون دونالد" الذي عُين في القسم الاقتصادي في السفارة، وكان مسؤولا عن تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية للمشروعات الصغيرة للمزارعين في أندونيسيا، وهو نفس المشروع الذي ستعمل عليه آن دنهام سويتورو لصالح الوكالة الأمريكية للتنمية في السبعينات بعد وظيفتها في الوكالة في تدريس اللغة الإنجليزية في اندونيسيا. في كتاب صدر عام 1968، عنوانه "من هو الذي في وكالة الاستخبارات المركزية؟"، الذي نُشر في برلين الغربية، تم تحديد غوردون دونالد كضابط في وكالة المخابرات المركزية الذي تم تعيينه أيضا في لاهور، في باكستان، حيث ستعيش دنهام لمدة خمس سنوات في فندق هيلتون الدولي عندما كانت تعمل على تمويل المشاريع الصغيرة لصالح بنك التنمية الآسيوي.

شخص آخر ورد اسمه في كتاب "من هو الذي في وكالة الاستخبارات المركزية" كموظف في وكالة المخابرات المركزية في جاكرتا هو "روبرت غريلي"، الذي أصبح لاحقا مدير العلاقات الدولية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في بنك مورغان تشيس ومدير غرفة التجارة الأمريكية الإندونيسية. كما تم ذكر اسم الرئيس التنفيذي لبنك مورغان تشيس "جيمي ديمون" كبديل محتمل لوزير الخزانة الأمريكي "تيموثي غيثنر"، الذي كان والده، بيتر غيثنر، مسؤول مِنِح آسيا في مؤسسة فورد الذي كان يمرّر الأموال لمشاريع آن دونهام الاندونيسية.

مشاريع سود لوكالة المخابرات المركزية في هاواي

بينما كانت آن دنهام تعيش في باكستان، قام أوباما الإبن بزيارتها في عام 1980، وعام 1981. زار أوباما كراتشي، لاهور، وحيدر أباد، والهند خلال زياراته لجنوب آسيا. كان ذلك خلال الفترة الزمنية التي كانت السي آي إيه فيها تشن عملياتها ضد السوفيات في أفغانستان من باكستان.
في مذكرة سرية مشدّدة في 31 يناير 1958، موجّهة إلى مدير وكالة المخابرات المركزية "ألين دالاس" من نائب مساعد مدير وكالة الاستخبارات المركزية للبحوث والتقارير [اسمه محجوب أي محذوف] عن بعثة لتقصي الحقائق إلى الشرق الأقصى وجنوب شرق آسيا، والشرق الأوسط في الفترة من 17 نوفمبر وحتى 21 ديسمبر 1957.

يشير تقرير رئيس مكتب وكالة المخابرات المركزية للبحوث والتقارير إلى اجتماع مع موظفي الجنرال المتقاعد "جيسموند بالمر"، وهو مسؤول كبير في وكالة المخابرات المركزية في هاواي، حول الطلبات المقدمة من القائد العام للقوات المسلحة في المحيط الهادئ لـ "عدد من الدراسات البحثية التفصيلية التي تستغرق وقتا طويلا". ثم يشير المكتب إلى مسح قامت به وكالة المخابرات المركزية لتحديد الطلبة في جامعة هاواي الذين لديهم اللغة الصينية والمقدرة البحثية". كما يذكر رئيس المكتب أيضا أنه في ندوة التخريب المضاد في اجتماع منظمة حلف جنوب شرق آسيا ( SEATO) الذي عقد في باجيو، الفلبين من 26-29 نوفمبر 1957، ناقشت اللجنة الفرعية الاقتصادية "صندوق للتنمية الاقتصادية" لمكافحة "الأنشطة التخريبية للكتلة الصينية والسوفيتية في المنطقة، والنظر في التدابير المضادة المحتملة التي يمكن استخدامها".
كانت وفود تايلاند والفلبين تضغط بقوة للحصول على تمويل من الولايات المتحدة لإنشاء صندوق التنمية الاقتصادية، والذي يعطي دفعة لمشاريع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في المنطقة، بما في ذلك تلك المشاريع التي كان يقوم بها بيتر غيثنر ووالدة أوباما بشكل كبير.
على الرغم من أن العمليات الجيوبولتيكية السرية لوكالة المخابرات المركزية في جامعة هاواي موثقة جيداً، فإن الجانب المظلم والسري أكثر لبحوث الوكالة وعملياتها من نوع MK-UKTRA (السيطرة على العقل) لم تكن ترتبط عموما بجامعة هاواي.

سلسلة من المذكرات السرية لوكالة المخابرات المركزية، بتاريخ 15 مايو 1972، تشير إلى تورط كل من وكالة وزارة الدفاع لمشاريع البحوث المتقدمة (DARPA)، ووكالة الاستخبارات المركزية، وجامعة هاواي في برنامج العلوم السلوكية لوكالة الاستخبارات المركزية. تم توقيع المذكرات من قبل نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية "برونسون كشن"، ورئيس مجموعة مراجعة برنامج مجتمع الاستخبارات (PRG) [اسمه محجوب]، ومدير وكالة المخابرات المركزية "ريتشارد هيلمز". موضوع المذكرات كان البحوث المتقدمة المساندة لمنتج المخابرات. مذكرة رئيس PRG تناقش المؤتمر الذي عقد في 11 مايو 1972، بحضور المقدم "أوستن كيبلر"، مدير ARPA للبحوث السلوكية. كان كيبلر رئيسا لبحوث ARPA لتعديل السلوك والمشاهدة عن بعد. ومن الحاضرين الآخرين المذكورين في مذكرة رئيس PRG هم نائب مدير وكالة المخابرات المركزية لشؤون الاستخبارات إدوارد بروكتر، ونائب مدير وكالة المخابرات المركزية للعلوم والتكنولوجيا كارل دوكيت، ومدير المكتب الوطني للتقديرات جون هويزنجا.

في عام 1973، بعد أن أمر مدير وكالة المخابرات المركزية "جيمس شليزنجر" مراجعة جميع برامج وكالة المخابرات المركزية، وضعت وكالة المخابرات المركزية مجموعة من الوثائق حول مختلف برامج وكالة المخابرات المركزية تسمى مجتمعة "جواهر العائلة". معظم هذه الوثائق تم إصدارها في 2007 ولكن اتضح أيضا أن الوثائق المتعلقة بالدكتور "سيدني غوتليب"، مدير مشروع وكالة المخابرات المركزية MKULTRA، لتعديل السلوك، وغسيل الدماغ، واختبار العقاقير في الاستجواب وتطويع العقل، قد أمر المدير السابق ربشارد هيلمز، قبل أن يستقيل من منصب مدير وكالة المخابرات المركزية، أن يتم تدميرها. كارل دوكيت، في مذكرة من بن ايفانز من وكالة الاستخبارات المركزية إلى مدير وكالة المخابرات المركزية وليام كولبي، بتاريخ 8 مايو 1973، ينقل أنه "يعتقد أن المدير سيكون غير حكيم حين يقول انه على بينة من هذا البرنامج"، والمقصود به برنامج غوتليب في اختبار العقاقير المخدرة ضمن مشروع MKULKTRA.

مسؤولون كبار في إدارة جيرالد فورد من بينهم رئيس الأركان ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد، ضمنوا أنه بعد إصدار وثائق "جواهر العائلة"، لن تكون هناك أي كشوفات لوكالة المخابرات المركزية حول البرامج النفسية لتعديل السلوك، بما في ذلك مشروع MKULTRA ومشروع ARTICHOKE.

يبدو أن مجموعة مذكرات يوم 15 مايو 1972، كانت ذات صلة ببحوث لمشروع أوّلي، اطلق عليه اسم شفري هو SCANATE في عام 1972 عن الحرب النفسية، بما في ذلك استخدام الوسطاء لأغراض التجسس بالمشاهدة عن بعد والسيطرة على العقل. ناقشت المذكرة كيبلر من مشروع ARPA و "المقاول" المتعاقد معه، الذي تم اكتشافه في وقت لاحق وهو معهد ستانفورد للأبحاث (SRI) في مينلو بارك، كاليفورنيا.

في مذكرة من مدير وكالة المخابرات المركزية هيلمز، إلى - من بين آخرين - دوكيت، وهويزنجا، وبروكتر، ومدير وكالة الاستخبارات الدفاعية، التي ورثت في وقت لاحق مشروعا من وكالة الاستخبارات المركزية تحت الاسم الرمزي GRILL FLAME، أصر هيلمز على أن ARPA دعم الأبحاث في العلوم السلوكية وإمكاناتها لإنتاج المعلومات الاستخباراتية "لعدة سنوات" في "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة ييل، وجامعة ميشيغان، وجامعة كاليفورنيا، وجامعة هاواي وغيرها من المؤسسات وكذلك في المرافق البحثية للشركات".

يستمر دور جامعة هاواي في عمليات الحرب النفسية لوكالة المخابرات المركزية حتى هذا اليوم. رئيسة بحوث مكافحة التجسس في وكالة الاستخبارات الدفاعية في وزارة الدفاع ومركز برنامج العلوم السلوكية، الدكتورة "سوزان براندون"، التي حصلت على شهادة الدكتوراه في علم النفس من جامعة هاواي، كانت تشارك في برنامج سري تديره جمعية علم النفس الأمريكية (APA)، ومؤسسة راند، ووكالة المخابرات المركزية لتوظيف تقنيات "الاستجواب المُعزّز"، بما في ذلك الحرمان الحسّي والحرمان من النوم، والألم الشديد، والعزلة الشديدة على السجناء المحتجزين في قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان وغيرها من "السجون السوداء". خدمت براندون أيضا كمساعد مدير العلوم التربوية الاجتماعية والسلوكية، في مكتب سياسات العلوم والتكنولوجيا في البيت الأبيض في إدارة جورج بوش الإبن.

استمرت الصلات الوثيقة بين وكالة الاستخبارات المركزية وجامعة هاواي حتى أواخر السبعينات، عندما أصبح الرئيس السابق لجامعة هاواي بين 1969-1974، هارلان كليفلاند، مدعوا كمتحدث خاص في مقر وكالة المخابرات المركزية يوم 10 مايو، 1977. عمل كليفلاند كمساعد سفير في وزارة الخارجية لشؤون المنظمات الدولية 1961-1965، ومبعوث ليندون جونسون لحلف شمال الاطلسي 1965-1969 قبل توليه منصبه في جامعة هاواي.

تشير مذكرة مدير وكالة المخابرات المركزية للتدريب بتاريخ 21 مايو 1971، إلى التجنيد النشيط من ضابط البحرية الأمريكية الذي التحق بكلية الدراسات العليا في جامعة هاواي.

ملاحظة عن مصادر هذه الحلقات

مصادر هذه الحلقات عن علاقة أوباما بوكالة المخابارت المركزية سوف تُذكر في ختام الحلقة الأخيرة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى