الاثنين ٢٥ شباط (فبراير) ٢٠١٩
بقلم عبد الناصر زياد هياجنة

ونحن تحكمُنا النُطف،،،

ونحن تحكمُنا النُطف،،،

باسم الحقائق كلها، ما غاب منها وانكشف
تباً لمَنْ جحدَ الحقيقة كاذباً ولها اختطف
باسم الكرامة والشهامة والمروءة والشرف
تبأ لمحترفي الدناءة والتآمر والقرف
وباسم من قاد الجموع إلى المعالي واحترف
تباً لمَنْ قاد التراجع كل يوم ما وقف

باسم المواجعِ لا تطيب، وكلِ جرحٍ قد نزف
تباً لمَنْ أدمى الجراح وللدماء قد ارتشف
باسم الحياةِ وروحها، باسم المدامعِ لم تجف
تباً لأعداء الحياةِ وكلِ جبارٍ صَلِف
باسم الربيع إذا تكلم في بلادي أو هتف
تباً لمَنْ قتلَ الربيع ومَنْ تأمر واقترف
وباسم كل الطيبيّن، الحاضرين ومن مضوا
نحو الشهادة في ميادينِ الشرف

سأقول فينا ما أرى، ولن أجاملَ أو أخف
بئس الخلف، بئس الخلف، من باع أمجادِ السلف
وراح يلهثُ تائهاً، كالكلب يلهث لا يكف
الكيلُ فاضَ ولم يزل، والقولُ ضاقَ ولم يصف
بتنا نُساقُ كما القطيعِ لحتفنا صفاً فصف
ونموتُ ذبحاً دون أن يهتز جفنٌ أو يرف
نحن استكنا رهبةً، أو رغبةً يا للأسف
حتى حُكمنا بالجنائز عنوةً أو بالجيف

أبناء قومي الطيبين، أحفادَ أصحابِ الشرفْ
لا تيأسوا من ليلكم، إن غابَ بدرٌ أو خُسف
ما راحَ يمكنُ ردهُ، لا تضربوا كفاً بكفْ
ولتسمعوا مني النداء، إني أُقرُ وأعترفْ
هو محضُ عارٍ أن يكون مجردُ العيشِ الهدفْ
فاستيقظوا من نومكم، إني أرى فجراً أزِفْ
الناسُ يحكمهُا انتخابٌ، ونحن تحكمُنا النُطفْ

عبد الناصر هياجنه
شتاء 2018-2019

"


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى